ابن الهيثم
وُلد ابن الهيثم عام 965م، واشتُهر بإنجازاته العظيمة في مجال البصريات، خاصّةً في كتابه الشهير (كتاب المناظر) الذي تناول فيه نظريّاته الخاصة عن الضوء والرؤية، عدا عن إسهاماته في مجال الهندسة، والجبر اللذين نهل منهما الغرب، فشكّلت نظرياّته حجر الأساس لما توصّل إليه ديكارت في مجال الهندسة التحليليّة، كما قام بتطوير نظام العدّ، واستخدام الصفر في حلّ المُعادلات الرياضيّة، ولم يقف علمه عند هذا الحدّ، بل تعدّاه ليشمل علوم الفلك، والفيزياء.
جابر بن حيان
وُلد جابر بن حيّان عام 103هـ، وعمل كباحث في محكمة بغداد، وافترض البعض أنّ جابر بن حيان شخصيّة وهميّة، وذلك لعِظَم الإرث العلمي والثقافي الذي خلَّفه، فله أكثر من 300 كتاب في الفلسفة، و1300 كتاب تناول فيها الآلات الميكانيكيّة والعسكريّة، بالإضافة إلى مئات الكتب في الكيمياء التي اعتُبرت أقدم ما كتبه العرب في هذا المجال.
ابن النفيس
هو طبيب عربي درس في دمشق، ثم انتقل إلى مصر وعمل في مستشفياتها، اكتشف ابن النفيس الدورة الدمويّة الصُغرى واستطاع شرح كيفيّة انتقال الدم بين القلب والرئتين بصورة صحيحة مكّنته من دحض تصورات الطبيب والفيلسوف اليوناني جالينوس فيما يخصّ هذه القضيّة، وله إسهامات طبيّة بارزة في مجال أمراض العيون والنظام الغذائي.
الإدريسي
وُلد الإدريسي عام 1099م، اهتمّ بعلم الأعشاب الطبيّة وألفّ فيه كتابه الشهير (الجامع لصفات أشتات النبات) الذي يُعدّ وصفاً استثنائياً لأنواع الأعشاب وأهميّتها العلاجية، عدا عن إسهاماته في مجال علم الحيوان، ولم يقتصر فضل الإدريسي في العلم على هذا، فقد درس التضاريس والجغرافيا بتعمُّق مكّنه من تأليف مجموعة من الموسوعات، وتُعدّ موسوعته الشهيرة (روض الأنس ونزهة النفس) من أبرزها، وقد أدرك الغرب قدر الإدريسي وفضله على العلم، فتُرجمت أعماله الى اللاتينية وظلّت محطّ تقدير واحترام لعدّة قرون.