نعم الله عديدة لا تعد ولا تحصى.. ووعد الله في كتابه من يشكر بالزيادة فقال: (ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)، من نعمه: العقل المدبر، والرزق الوفير، وحواسنا الخمس، وهي والله أعظم نعم الله علينا ولكن من يخشى ويشكر.... أنعم علينا، وأغدق علينا بنعمه، ونحن نعصيه بكل جارحه سخرها لنا: بالعين بتدميرها في النظر إلى المحرمات، وبالأذن بالاستماع إلى الأغاني والملهيات، وباليد بتلويثها بتحريك كل وسيله تهلك صاحبها..... قال الله - تعالى-: (وهو الذي انشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليل ما تشكرون).... جعل بين يديك وسيلة اتصال بالعالم.... الانترنت... تغلق الأبواب عليك... تظن أن لا أحد يراك... تبدأ بالتخطيط لمخططك هذا اليوم وكيف ستتجول من موقع إلى آخر ومن شات إلى وسيلة اتصال أخرى.... خشيت الناس ونظرتهم، وجعلت خالقك أهون الناظرين لك... وهو القائل في كتابه الكريم:
(أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه)....
وإذا خلوت بربية في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
إحذر أن تكون ممن يراقبون العباد، وينسون رب العباد، ويخشون الناس، وينسون رب الناس.... قال الله في كتابه العزيز: (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم) * النساء 108*
ضعيف هو ذلك الإنسان الذي يسلم نفسه لشهواته، ويصبح عبدا لها.. فبالله عليكم، ماذا تطلقون على من أذهب شبابه وصحته وقوته وتفكيره ووقته إلى المحرمات؟.... صدق الرسول الكريم حينما قال: (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)... تبحر من خطيئة إلى أخرى، ومن ثم إلى معصية وهلم جرا، فالذنوب تتراكم عليك والأدهى والأمر إن كنت ممن ينشرون الرذيلة عبر الانترنت، تحمل وزرك، ووزر من تبعك إليها، وحملها على جهازه وأرسلها إلى آخرين.... إذا كنا لا نتحمل حمل آثامنا فكيف بالله ستقوى على إثم غيرك.... تلك هي الذئاب البشرية التي لا ترحم... تلك هي القلوب التي انعدمت منها الإنسانية، وبات عليها الشيطان... تلك هي النفوس التي قلما تجد منها ما هو جيد بل كلهم طغت عليهم الشهوات...
أخي في الله: يا من سولت لك نفسك فتح موضوع جديد، ووضعت به رابط لفلم فيديو إباحي تدعي به انك تريد أن يراه الغير؛ ليتعض، ووالله انك لا تضحك إلا على نفسك، وعلى شاكلتك من البشر المساكين... تهلك نفسك دون أن تشعر... تقذف بنفسك في الهاوية، وبجنهم كل يوم، وأنت نائم في بيتك وعلى سريرك مع كل شخص يفتح موضوعك ويحمل الفيلم ويرى ما وضعته من قبائح... فتنت هذا وأغريت ذاك، الم تسمع قول الله ووعيده لك، ولمن فتن المؤمنين؟ (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق).... والله إني أرى هذا كله هنا نعم... سوء استخدام تكنولوجيا.... الم تسيئوا استخدام الكمبيوتر؟ ادعيتم أنكم إصلاحيون وتريدون توعية الناس، ولكن تبررون لأنفسكم أفعال شنيعة، ولا تضحكون إلا على أنفسكم، بل هو أقبح ما صنعه الإنسان... قال الله - تعالى-: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)
أتعتقد انك مخلد في هذه الدنيا؟ لا والله، بل كلنا سنحشر يوم القيامة أمام الجليل، ويناديك ويسألك أأستخففت بنظري إليك؟ أجعلتني أهون الناظرين إليك؟ أكنت تريد إصلاح البشر بفلم إباحي؟ أين هو الإصلاح؟ بل قد أهلكت معك كل من تبع غريزته، ويومئذ لا ينفع الندم... (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا)، أتظن أن الله غافلا عما تعمل؟ لا والذي نفس بيده انه يعلم السر وما أخفى، وسيحاسبك عنها، ولو بعد حين.... قال الله - تعالى-: (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا).....
أبالله بعد تلذذك برؤية الحرام واستمتاعك بالنظر إلى عورات البشر؟ هل وجدت السعادة؟.... أقسم بالله انك لم تجدها، ولن تجدها طالما قدمك لا تسير إلا في الحرام، وطالما بعدت عن ذكر ومن اعرض عن ذكر الله جعلت حياته ضنك وشقاء.....
تفنى اللذاذة ممن نال صبوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار
اتقي الله في نفسك، وتدارك ما بقي من عمرك، واسعا لحذف كل الأفلام الذي وضعتها، واستغفر الله ستجده ينتظرك بفارغ الصبر، وستعلم حينئذ مدى شوقه للقياك حين تتوب وبرئ ذمتك مما فعلت بتوبة صادقه.....
أخي... أختي في الله.....
رسالة موجة لكم، وصفتها هذه الآيات، انزلها من وسعت رحمته كل شيء، من أقبل على عبده بالنعم، وقابله عبده بالمعاصي.... قال الله - تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)) (آل عمران: 135 137)....
أما من جعل الانترنت وسيلة له للوصول إلى أعلى قمم الجنان، جنات الفردوس يجول في عالم النت، يدعو هذا، ويهدي هذا، ويضع رابط لشريط إسلامي، ويدل على عمل خيري، ويساهم في تكوين موقع دعوي... ينتقل من جنة إلى أخرى من عدن إلى فردوس، وقلبه مطمئن بالإيمان، يدعو الله أن يسأله الثبات... يجمع الحسنات، ويضاعف أجرها من رابط عله لم يضعه إلا لأنه أعجبه وأحب أن يسمعه معه غيره، فتزيد حسناته، وتتضاعف، وكل من قرأه دعا له بالخير والجنة.... قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم وقيل خير لك مما طلعت عليه الشمس وقيل خير لك من الدنيا وما فيها)).....
وما من كاتب ٍ إلا سيبلى *** ويبقى الدهر ُ ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفّك َ غير َ شيء ٍ*** يسرّك يوم َ القيامة ِ أن تراه
أخي الغالي.... أختي الغالية.... فأي الفريقين تريدون السير على خطاهم؟؟......
أسأل الله أن يشرح بهذا الحديث قلوب غافله، لهت بالدنيا، غرتها الشهوات، وساقتها إلى ملذاتها.... أسأله بكل اسم هو له، سمى به نفسه، أو انزله في كتابه، أو علم احد من خلقه، أو استأثر به في علم الغيب عنده، أن يجعل القرآن ربيع قلوب المسلمين، ونور صدورهم، وجلاء أحزانهم وذهاب همومهم....
(أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه)....
وإذا خلوت بربية في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
إحذر أن تكون ممن يراقبون العباد، وينسون رب العباد، ويخشون الناس، وينسون رب الناس.... قال الله في كتابه العزيز: (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم) * النساء 108*
ضعيف هو ذلك الإنسان الذي يسلم نفسه لشهواته، ويصبح عبدا لها.. فبالله عليكم، ماذا تطلقون على من أذهب شبابه وصحته وقوته وتفكيره ووقته إلى المحرمات؟.... صدق الرسول الكريم حينما قال: (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)... تبحر من خطيئة إلى أخرى، ومن ثم إلى معصية وهلم جرا، فالذنوب تتراكم عليك والأدهى والأمر إن كنت ممن ينشرون الرذيلة عبر الانترنت، تحمل وزرك، ووزر من تبعك إليها، وحملها على جهازه وأرسلها إلى آخرين.... إذا كنا لا نتحمل حمل آثامنا فكيف بالله ستقوى على إثم غيرك.... تلك هي الذئاب البشرية التي لا ترحم... تلك هي القلوب التي انعدمت منها الإنسانية، وبات عليها الشيطان... تلك هي النفوس التي قلما تجد منها ما هو جيد بل كلهم طغت عليهم الشهوات...
أخي في الله: يا من سولت لك نفسك فتح موضوع جديد، ووضعت به رابط لفلم فيديو إباحي تدعي به انك تريد أن يراه الغير؛ ليتعض، ووالله انك لا تضحك إلا على نفسك، وعلى شاكلتك من البشر المساكين... تهلك نفسك دون أن تشعر... تقذف بنفسك في الهاوية، وبجنهم كل يوم، وأنت نائم في بيتك وعلى سريرك مع كل شخص يفتح موضوعك ويحمل الفيلم ويرى ما وضعته من قبائح... فتنت هذا وأغريت ذاك، الم تسمع قول الله ووعيده لك، ولمن فتن المؤمنين؟ (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق).... والله إني أرى هذا كله هنا نعم... سوء استخدام تكنولوجيا.... الم تسيئوا استخدام الكمبيوتر؟ ادعيتم أنكم إصلاحيون وتريدون توعية الناس، ولكن تبررون لأنفسكم أفعال شنيعة، ولا تضحكون إلا على أنفسكم، بل هو أقبح ما صنعه الإنسان... قال الله - تعالى-: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)
أتعتقد انك مخلد في هذه الدنيا؟ لا والله، بل كلنا سنحشر يوم القيامة أمام الجليل، ويناديك ويسألك أأستخففت بنظري إليك؟ أجعلتني أهون الناظرين إليك؟ أكنت تريد إصلاح البشر بفلم إباحي؟ أين هو الإصلاح؟ بل قد أهلكت معك كل من تبع غريزته، ويومئذ لا ينفع الندم... (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا)، أتظن أن الله غافلا عما تعمل؟ لا والذي نفس بيده انه يعلم السر وما أخفى، وسيحاسبك عنها، ولو بعد حين.... قال الله - تعالى-: (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا).....
أبالله بعد تلذذك برؤية الحرام واستمتاعك بالنظر إلى عورات البشر؟ هل وجدت السعادة؟.... أقسم بالله انك لم تجدها، ولن تجدها طالما قدمك لا تسير إلا في الحرام، وطالما بعدت عن ذكر ومن اعرض عن ذكر الله جعلت حياته ضنك وشقاء.....
تفنى اللذاذة ممن نال صبوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار
اتقي الله في نفسك، وتدارك ما بقي من عمرك، واسعا لحذف كل الأفلام الذي وضعتها، واستغفر الله ستجده ينتظرك بفارغ الصبر، وستعلم حينئذ مدى شوقه للقياك حين تتوب وبرئ ذمتك مما فعلت بتوبة صادقه.....
أخي... أختي في الله.....
رسالة موجة لكم، وصفتها هذه الآيات، انزلها من وسعت رحمته كل شيء، من أقبل على عبده بالنعم، وقابله عبده بالمعاصي.... قال الله - تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)) (آل عمران: 135 137)....
أما من جعل الانترنت وسيلة له للوصول إلى أعلى قمم الجنان، جنات الفردوس يجول في عالم النت، يدعو هذا، ويهدي هذا، ويضع رابط لشريط إسلامي، ويدل على عمل خيري، ويساهم في تكوين موقع دعوي... ينتقل من جنة إلى أخرى من عدن إلى فردوس، وقلبه مطمئن بالإيمان، يدعو الله أن يسأله الثبات... يجمع الحسنات، ويضاعف أجرها من رابط عله لم يضعه إلا لأنه أعجبه وأحب أن يسمعه معه غيره، فتزيد حسناته، وتتضاعف، وكل من قرأه دعا له بالخير والجنة.... قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم وقيل خير لك مما طلعت عليه الشمس وقيل خير لك من الدنيا وما فيها)).....
وما من كاتب ٍ إلا سيبلى *** ويبقى الدهر ُ ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفّك َ غير َ شيء ٍ*** يسرّك يوم َ القيامة ِ أن تراه
أخي الغالي.... أختي الغالية.... فأي الفريقين تريدون السير على خطاهم؟؟......
أسأل الله أن يشرح بهذا الحديث قلوب غافله، لهت بالدنيا، غرتها الشهوات، وساقتها إلى ملذاتها.... أسأله بكل اسم هو له، سمى به نفسه، أو انزله في كتابه، أو علم احد من خلقه، أو استأثر به في علم الغيب عنده، أن يجعل القرآن ربيع قلوب المسلمين، ونور صدورهم، وجلاء أحزانهم وذهاب همومهم....