قصيدة لحسان بن ثابت
إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ، | لَوْ كَانَ للحارِثِ الجَفْنيّ أصْحَابُ |
مِن جِذمِ غَسّانَ مُسْتَرْخٍ حمائلُهُمْ، | لا يغبقونَ من المعزى ، إذا آبوا |
وَلا يُذَادُونَ مُحْمَرَّاً عُيُونُهُمُ، | إذا تحضرَ عندَ الماجدِ البابُ |
كانُوا إذا حضَرُوا شِيبَ العُقارُ لهمْ، | وَطِيفَ فِيهمْ بأكْوَاسٍ وأكْوَابِ |
إذاً لآبُوا جميعاً، أوْ لكانَ لَهُمْ | أسْرَى منَ القَوْمِ أوْ قَتْلَى وأسلابُ |
لجالدوا حيثُ كان الموتُ أدركهمْ | حتى يثوبوا لهم أسرى وأسلابُ |
لكِنّه إنّما لاقَى بمأشَبَة ٍ | ليسَ لهمْ عنْدَ يوْم البأسِ أحْسابُ |