السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا كانيكي-تشان، كيف حالك؟ إن شاء الله بخير
لا أريد أن أطيل المقدمة لذا سأنتقل للمفيد و أقوم بالإجابة عن الأسئلة..
.
.
هل هناك إله ؟
أنا أؤمن بالله عز و جل إيمانا جازما، و كلما فكرت بطرح هذا السؤال و لو للحظة فإن فكرة أو حدثا ما أو قصة تذكرني بأسباب عدم شكي في الله
لكني سأعطيك الأمر ببساطة، الأعضاء البشرية حتى أصغرها فيه ما يكفيه من التعقيد...
فكيف يُعقل أن يُخلق الكون الشاسع الذي لا نعرف حدوده من تلقاء نفسه؟ لا شيء يحدث صدفة و لا شيء يحدث من تلقاء نفسه
فلا بد من قوة جبارة لا مثيل لها تفوق حدود تخيلنا هي المتسببة في هذا ألا و هي قوة الإله الواحد الله سبحانه و تعالى
كيف بدأ خلق الكون ؟
الله أعلم، قد نعلم بأنه خُلق في ستة أيام و أشياء بسيطة، لكن كما قلت سابقا قوة الله تفوق حدود تخيلنا و لا علم لنا بها
هل نحن المخلوقات الأسمى في العالم حقاً ؟
هذا أمر آخر لا شك فيه عندي، بالطبع البشر هم أسمى المخلوقات في العالم، و العالم مسخر للبشر و ليس البشر هم من مسخرين للعالم
و هذه أمور مذكورة في القرآن الكريم ~
هل نحن الأصليون أم مجرد بعد أنشأه الأصليون بغرض الإختبار ؟
نعلم بأن أول بشري هو آدم عليه السلام، و يُقال بأن الإنسان في ذلك العصر كان عملاقا
ثم ظهرت فصيلةالأقزام ثم ظهرنا نحن، النسخة الأكثر تطورا و ذكاء و جمالا لحد الساعة
و الغرض من خلقنا في البداية هو عبادة الله عز و جل، و بالطبع لاختبارنا مع شهوات الدنيا
.
.
من أنت ؟
هل أنت مجرد إسم وعمر ؟ أم أنت ذاكرتك ؟
أم أنت التأثير الذي تركته أفعالك في الكون ؟ أم التأثير الذي تركه الكون فيك ؟
أعتقد أن أنا هي أنا ببساطة، قد تبدو إجابة سطحية و مبتذلة لذا لن أتوقف عند هذا الحد
أنا هي أنا بغض النظر عن عمري و أفكاري و تأثيري على الغير و تأثير الغير علي
حتى لو كبرت في السن أو عدت صغيرة ف أنا هي أنا، حتى لو تغيرت طريقة تفكيري فمازلت أنا
لو كان علي أن أختار أي أمر يحدد طبيعة الإنسان أكثر فسأقول أنه المشاعر، أبدو فتاة حالمة سخيفة أليس كذلك؟
و لكن هذا ما أظنه بالفعل، لا أظن أنه يمكن الحكم على الإنسان من أفعاله مطلقا
فهو لا يقوم إلا بما يريدك أن تراه، و حتى طريقة تفكيره قد لا تكون ما يحدد نفسه
بل ما يشعر به تجاه أفكاره، على سبيل المثال إن خطر للشخص فكرة شريرة
هنالك من يشعر بالذنب لأنها خطرت له، و هنالك من لا يشعر بشيء، هنالك من لا يمانع لأنها بينه و بين نفسه فقط...
لا أعلم إن وصلتك الفكرة و فهمت قصدي، لكن في النهاية حتى المشاعر يمكنها أن تتغير بتأثير العالم عليك
لذا لا أظن أن هنالك شيئا محددا يحدد هوية الشخص، أنا أبقى أنا بغض النظر عمن أكون
إن وضعت ذاكرتك في جسد أخر ف أيهما أنت الحقيقي؟
لا أظن أن أيا منهما هو أنا الحقيقي، لأن أنا هي أنا فقط عندما أكون أنا و ليس جزء مني فقط
إذن إن لم يكن أي منهما في تلك اللحظة هي أنا فأين هي أنا؟
قد أقول أنني أنقسم، و لكن الأصبح بالنسبة لي أني أنا الأولى لن أكون موجودة أصلا
و ماذا لو عادت الذكريات لجسدي الأصلي؟ هل سأعود أنا الأصلية؟ من يعلم، لم أفكر بجواب بعد...ماذا تعتقد أنت كانيكي-تشان؟
كيف تثبت أنك موجود ؟
لا أرى حاجة لذلك، أنت دائما موجود بالنسبة لشخص أو لآخر، أنت ابن لوالدك و أخ لإخوتك
صديق لأصدقائك، فلنقل أنك مشرد يسرق للعيش، فأنت بالنسبة لتاجر شخص يفسد عيشه و يسرق عمله، شخص مزعج شرير
و لو كنت رئيسا فاحش الثراء، للبعض أنت قديس، للبعض أنت أمل، و للبعض الآخر أنت مجرد وغد يسرق أموال الدولة
أنت موجود مهما كنت نكرة، دائما تكون موجودا بالنسبة لشخص ما على الأقل
.
.
-تتنفس الصعداء- كنت بحاجة لهذا ! هنالك الكثير من الأسئلة المشابهة عالقة في رأسي منذ زمن ! لذا كانيكي-تشان دعني أضيف سؤالا آخر للجميع، بما أن هذا نقاش مفتوح...
هل تظن أن كل ما يقوم به الإنسان هو في الحقيقة من أجل نفسه مهما بدا إيثاريا؟
لأن هذا ما أظنه، الإنسان مخلوق أناني جدا لدرجة أنه لا يفعل شيئا إلا لإرضاء نفسه
حتى لو أنقذ شخصا من الموت و أو تخلى عن حصته من الطعام لأجل شخص آخر
فهو في أعماق أعماقه و إن رفض الإعتراف لا يقوم بذلك إلا من أجل أن يشعر بشعور جيد
ما رأيكم أنتم يا رفاق؟