كيف تتحرّك الثّدييّات؟
تتحرّك الثّدييّات على اليابسة وفي الماء وفي الهواء وفي التّربة كذلك، ويتنوّع تصميم الجسم الذي يتميّز بأربع أرجل وذيل بشكلٍ كبير وفقاً للطّريقة التي يتبعها الحيوان في الحركة، بدءاً من السيّر والقفز والجري إلى السّباحة والطّيران في الجوّ.أسرع الحيوانات في الجري
يعتبر الفهد الصّيّاد من أسرع الحيوانات البرية الثّدييّة، فهو يستطيع أن يعدو بسرعة تزيد على 62 ميلاً (99 کيلومتراً) في السّاعة، ولكن ذلك لمدة نصف دقيقة فقط، قبل أن يتوقّف ليستريح، ويتميّز الفهد الصيّاد بالأرجل الطّويلة والظّهر المرن في الحركة. وفي أثناء قفزه، بتقوّس ظهره للأعلى وللأسفل؛ ممّا يتيح لأرجله الميل في شكل قوسٍ عريض فيقطع مسافةً هائلة مع كلّ وثبةٍ.العدو بالسّرعة القصوى
يستطيع الحمار الوحشيُّ أن يعدو بسرعةٍ تزيد على 40 ميلاً (64 كيلومتراً) في السّاعة، وأن يضرب بحوافره دفاعاً عن نفسه .الأرجل للإمداد بالسّرعة وبالقوّة
تتميّز عادة الثدييات ذات الأرجل الطّويلة الرّفيعة مثل الغزال والظبي والحصان بسرعة الحركة، وتتميز أرجلها بوجود أظافر مشقوقة أو حوافر، ووجود معظم العضلات المسؤولة عن الجري في الكتف ومناطق الفخذ بدلاً من الأرجل، وتتّصف أرجل هذه الحيوانات بالحوافر القويّة والخفيفة في الوقت نفسه، ممّا يمكّنها من الميل إلى الخلف وإلى الأمام بسرعة كبيرة دون بذل مجهودٍ كبيرٍ.تتميّز بعض الثّدييّات مثل الأرانب الأليفة والأرانب البرية والفئران الواثبة وفئران العضل والكنغر بكبر حجم الأرجل الخلفية عن الأرجل الأمامية، مما يساعدها على استخدام هذه الأرجل الخلفية القوية في الوثب.
أمّا بالنسبة للحيوانات الثّدييّة الأكبر حجماً مثل الفيل ووحيد القرن وفرس النهر فتعتمد على قوتها أكثر من سرعة الحركة فتتميّز هذه الحيوانات بالأرجل القوية والمليئة؛ لتكون قادرة على حمل أجسامها الثقيلة، ومن المدهش أن العديد من هذه الحيوانات تتمكن من الجري بسرعة، فعلى سبيل المثال، يجري وحيد القرن بسرعة تزيد على 21 ميلا (آي 20 كيلو متراً) في السّاعة، أي أنّه أسرع بكثير من أي عدّاءٍ .