وخلال العقود الأخيرة من الزمن
أدت القيود والموانع التي تحول دون صيد هذه الدببة الى توفير حماية
لجماعات الدببة من اللاحمات إلا ان الكثير من الخبراء يقولون ان المستقبل
يبدو قاتما على المدى البعيد.
ويعيش ما يقدر بنحو عشرين الفا الى
25 الفا من هذه الدببة في الدائرة القطبية الشمالية في كل من مناطق كندا
وروسيا والاسكا وجرينلاند والنرويج فيما تسعى هذه الدول جاهدة لايجاد سبل
لحماية هذه الحيوانات مع توقعات بزيادة معدلات ذوبان الجليد.
وقال
يون يارس وهو خبير في مجال الدببة القطبية بمعهد الدببة وهو يجلس قرب قناة
جليدية في لونجييرباين الواقعة في ارحبيل سفالبارد القطبي الذي يبعد نحو
الف كيلومتر عن مركز القطب الشمالي.
وعلى خلاف العادة بالنسبة لهذا الوقت من كل عام تجد القناة خالية من الجليد.
وتقدم كثير من المطاعم والمحال
في لونجييرباين وجبات من لجوم الدببة بعد ان تم صيد هذه الحيوانات قبيل
صدور أوامر حظر الصيد في اوائل سبعينات القرن الماضي. واصبح المبرر الوحيد
لقتل الدببة في الوقت الراهن هو.. الدفاع عن النفس.
وتتوقع نتائج
الكثير من الدراسات العلمية ان ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكوكب او ما يعرف
علميا باسم الاحترار او الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الغازية
لاحراق الوقود الحفري قد تؤدي الى اذابة قمم الجليد القطبية خلال شهر
الصيف على ان تنتهي عملية تكسير الجليد بالكامل خلال عدة عقود من الزمن
حتى ما بعد عام 2100
وأفضل أماكن صيد الدببة
القطبية على حدود المناطق الجليدية حيث تستغل الدببة فراءها الابيض
للتمويه كي يتسنى لها اصطياد حيوان الفقمة.
وقالت ساره جيمس من مجلس جويشن الدولي في الاسكا وكندا "اذا انعدم الجليد فما من سبيل لاصطياد الفقمة."
وستتخذ
ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني من عام 2008 قرارا
بشأن ما اذا كان يتعين ادراج الدب القطبي في قائمة الانواع المهددة
بالانقراض.
ومن شأن إدراج الدببة على القائمة ان يمنع الحكومة من
اتخاذ أي إجراء يقوض بقاء الحيوانات فيما يقول انصار حماية البيئة ان
الامر سيثير جدلا حول القيود الامريكية المشددة لحظر الانبعاثات الغازية
في مجال الصناعة.
وكان الاتحاد العالمي للحفاظ على الانواع المهددة
بالانقراض قد أدرج خلال العام الماضي الدببة القطبية على قائمة الانواع
المهددة بالاندثار وقال ان عدد هذه الحيونات قد يتراجع بنسبة 30 في المئة
خلال الاعوام الخمسة والاربعين القادمة. وتعاني الدببة ايضا من التلوث
الكيماوي الذي يتركز في دهون هذه الحيوانات.
ويقول بعض السكان الاصليين في المنطقة ممن يعتمدون في غذائهم على الصيد ان الكثير من الدببة قوية البنيان.
وقالت
ميجان الفانا ستمبفل رئيس مجلس شبان الاينويت وهي من منطقة تقع في المنطقة
القطبية بروسيا "يعتقد الروس ان هناك الكثير من الدببة القطبية التي
يرونها في اماكن معيشتهم لذا فانهم لا يرون انها من الانواع التي في
سبيلها للانقراض."
واضافت "لكن اذا كنا نتحدث عن المستقبل وعدم وجود جليد فانها ستنقرض."
وتقول بعض التقارير ان معدل ذوبان الجليد قد يتسارع.
وقال
المركز القومي الامريكي للجليد والثلوج في تقرير صدر في 30 ابريل نيسان
الماضي "يذوب جليد البحر القطبي بمعدل اسرع من المتوقع قياسا الى النماذج
المعدة بواسطة الكمبيوتر."
وقال التقرير ان الجليد قد يذوب قبل
الموعد الذي توقعته لجنة تابعة للامم المتحدة بشأن المناخ وتقول
السيناريوهات ان المحيط المتجمد الشمالي قد يصبح خاليا من الجليد في صيف
ما بين عامي 2050 و2100 .
وقال تقرير اعده 250 خبيرا من خمس دول
عام 2004 "لن تبقى الدببة القطبية على الارجح كانواع اذا حدث فقد شبه كامل
في الغطاء الجليدي الصيفي للبحار."
وتعلن سلسلة من الجزر
القطبية النائية عن نفسها بوصفها معرضا للآثار السلبية التي يمكن ان تنجم
عن الاحتباس الحراري. وبوسع زوار جزيرة سفالابارد مثلا مشاهدة حيوانات
الرنة والفقمة والدببة القطبية في المنطقة التي يقول علماء الامم المتحدة
عنها ان معدلات التغيرات المناخية بها تعادل ضعف ما يحدث في بقية أرجاء
المعمورة الامر الذي يمثل نذيرا بحدوث التغيرات.
وتتراجع جبال
الجليد في مناطق من الارخبيل الذي تديره النرويج وهي اضخم المناطق المقفرة
في اوروبا وعثر الصيف الماضي على بعض من الجزر التي لم تكن معروفة من قبل
بعد ذوبان جبال جليدية.
ومن بين التغيرات الجذرية للونجييرباين
محاولة التأثير على الساسة كي يصبحوا اكثر اهتماما بالبيئة. ولونجييرباين
قرية يقطنها 1800 نسمة وشيدت مباني القرية حول منجم للفحم حيث تصل درجة
الحرارة في مطلع مايو ايار الى نحو خمس درجات مئوية حتى مع سطوع الشمس.
ويتلقى
الزوار تحذيرات من ان متسلقا للجبال قتله دب قطبي عام 1995 على منحدر جبلي
فوق القرية كما تحذر علامات ارشادية على الطرق من خطورة الدببة القطبية في
مختلف أرجاء الجزيرة.
يقول الخبراء
ان المنطقة القطبية تصبح اكثر دفئا عن بقية ارجاء العالم بسبب مياهها
واراضيها الداكنة اللون وعندما تتعرض هذه المياه والاراضي لذوبان الجليد
تمتص المزيد من الحرارة مما يزيد بدوره من ذوبان كميات أخرى من الجليد
وهكذا دواليك.
أدت القيود والموانع التي تحول دون صيد هذه الدببة الى توفير حماية
لجماعات الدببة من اللاحمات إلا ان الكثير من الخبراء يقولون ان المستقبل
يبدو قاتما على المدى البعيد.
ويعيش ما يقدر بنحو عشرين الفا الى
25 الفا من هذه الدببة في الدائرة القطبية الشمالية في كل من مناطق كندا
وروسيا والاسكا وجرينلاند والنرويج فيما تسعى هذه الدول جاهدة لايجاد سبل
لحماية هذه الحيوانات مع توقعات بزيادة معدلات ذوبان الجليد.
وقال
يون يارس وهو خبير في مجال الدببة القطبية بمعهد الدببة وهو يجلس قرب قناة
جليدية في لونجييرباين الواقعة في ارحبيل سفالبارد القطبي الذي يبعد نحو
الف كيلومتر عن مركز القطب الشمالي.
وعلى خلاف العادة بالنسبة لهذا الوقت من كل عام تجد القناة خالية من الجليد.
وتقدم كثير من المطاعم والمحال
في لونجييرباين وجبات من لجوم الدببة بعد ان تم صيد هذه الحيوانات قبيل
صدور أوامر حظر الصيد في اوائل سبعينات القرن الماضي. واصبح المبرر الوحيد
لقتل الدببة في الوقت الراهن هو.. الدفاع عن النفس.
وتتوقع نتائج
الكثير من الدراسات العلمية ان ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكوكب او ما يعرف
علميا باسم الاحترار او الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الغازية
لاحراق الوقود الحفري قد تؤدي الى اذابة قمم الجليد القطبية خلال شهر
الصيف على ان تنتهي عملية تكسير الجليد بالكامل خلال عدة عقود من الزمن
حتى ما بعد عام 2100
وأفضل أماكن صيد الدببة
القطبية على حدود المناطق الجليدية حيث تستغل الدببة فراءها الابيض
للتمويه كي يتسنى لها اصطياد حيوان الفقمة.
وقالت ساره جيمس من مجلس جويشن الدولي في الاسكا وكندا "اذا انعدم الجليد فما من سبيل لاصطياد الفقمة."
وستتخذ
ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني من عام 2008 قرارا
بشأن ما اذا كان يتعين ادراج الدب القطبي في قائمة الانواع المهددة
بالانقراض.
ومن شأن إدراج الدببة على القائمة ان يمنع الحكومة من
اتخاذ أي إجراء يقوض بقاء الحيوانات فيما يقول انصار حماية البيئة ان
الامر سيثير جدلا حول القيود الامريكية المشددة لحظر الانبعاثات الغازية
في مجال الصناعة.
وكان الاتحاد العالمي للحفاظ على الانواع المهددة
بالانقراض قد أدرج خلال العام الماضي الدببة القطبية على قائمة الانواع
المهددة بالاندثار وقال ان عدد هذه الحيونات قد يتراجع بنسبة 30 في المئة
خلال الاعوام الخمسة والاربعين القادمة. وتعاني الدببة ايضا من التلوث
الكيماوي الذي يتركز في دهون هذه الحيوانات.
ويقول بعض السكان الاصليين في المنطقة ممن يعتمدون في غذائهم على الصيد ان الكثير من الدببة قوية البنيان.
وقالت
ميجان الفانا ستمبفل رئيس مجلس شبان الاينويت وهي من منطقة تقع في المنطقة
القطبية بروسيا "يعتقد الروس ان هناك الكثير من الدببة القطبية التي
يرونها في اماكن معيشتهم لذا فانهم لا يرون انها من الانواع التي في
سبيلها للانقراض."
واضافت "لكن اذا كنا نتحدث عن المستقبل وعدم وجود جليد فانها ستنقرض."
وتقول بعض التقارير ان معدل ذوبان الجليد قد يتسارع.
وقال
المركز القومي الامريكي للجليد والثلوج في تقرير صدر في 30 ابريل نيسان
الماضي "يذوب جليد البحر القطبي بمعدل اسرع من المتوقع قياسا الى النماذج
المعدة بواسطة الكمبيوتر."
وقال التقرير ان الجليد قد يذوب قبل
الموعد الذي توقعته لجنة تابعة للامم المتحدة بشأن المناخ وتقول
السيناريوهات ان المحيط المتجمد الشمالي قد يصبح خاليا من الجليد في صيف
ما بين عامي 2050 و2100 .
وقال تقرير اعده 250 خبيرا من خمس دول
عام 2004 "لن تبقى الدببة القطبية على الارجح كانواع اذا حدث فقد شبه كامل
في الغطاء الجليدي الصيفي للبحار."
وتعلن سلسلة من الجزر
القطبية النائية عن نفسها بوصفها معرضا للآثار السلبية التي يمكن ان تنجم
عن الاحتباس الحراري. وبوسع زوار جزيرة سفالابارد مثلا مشاهدة حيوانات
الرنة والفقمة والدببة القطبية في المنطقة التي يقول علماء الامم المتحدة
عنها ان معدلات التغيرات المناخية بها تعادل ضعف ما يحدث في بقية أرجاء
المعمورة الامر الذي يمثل نذيرا بحدوث التغيرات.
وتتراجع جبال
الجليد في مناطق من الارخبيل الذي تديره النرويج وهي اضخم المناطق المقفرة
في اوروبا وعثر الصيف الماضي على بعض من الجزر التي لم تكن معروفة من قبل
بعد ذوبان جبال جليدية.
ومن بين التغيرات الجذرية للونجييرباين
محاولة التأثير على الساسة كي يصبحوا اكثر اهتماما بالبيئة. ولونجييرباين
قرية يقطنها 1800 نسمة وشيدت مباني القرية حول منجم للفحم حيث تصل درجة
الحرارة في مطلع مايو ايار الى نحو خمس درجات مئوية حتى مع سطوع الشمس.
ويتلقى
الزوار تحذيرات من ان متسلقا للجبال قتله دب قطبي عام 1995 على منحدر جبلي
فوق القرية كما تحذر علامات ارشادية على الطرق من خطورة الدببة القطبية في
مختلف أرجاء الجزيرة.
يقول الخبراء
ان المنطقة القطبية تصبح اكثر دفئا عن بقية ارجاء العالم بسبب مياهها
واراضيها الداكنة اللون وعندما تتعرض هذه المياه والاراضي لذوبان الجليد
تمتص المزيد من الحرارة مما يزيد بدوره من ذوبان كميات أخرى من الجليد
وهكذا دواليك.