ظاهرة التغير المناخي
يُطلق مصطلح تغير المناخ على التغير الملموس وطويل الأثر الذي يطرأ على معدل حالة الطقس لمنطقة ما، شاملاً معدلات الهطول المطري، ودرجات الحرارة، وحالة الرياح، وتُعزى أسباب حدوث هذه الظاهرة إلى عمليات ديناميكية للأرض أو قوى خارجية أو إثر النشاط الإنساني. ساهمت الثورة الصناعية المندلعة منذ أكثر من 150عاماً في استهلاك مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لغايات توليد الطاقة من خلال حرقها، والتي ساهمت بدورها في حبس الغازات الدفيئة، ومن أهمها: ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي تغير المناخ في الكرة الأرضية، فارتفعت درجة حرارتها إلى نحو 1.2 درجة مئوية عند مقارنتها بما قبل الثورة الصناعية.
تأثير ظاهرة التغير المناخي
تعتبر ظاهرة التغير المناخي من أكثر الظواهر خطورةً على حياة كوكب الأرض، فهي تؤثر سلباً على حياة ما يفوق ستة مليار نسمة تعيش فوق سطح الأرض، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مختلف مظاهر الحياة المتفاوتة، لذلك أصبحت من القضايا البيئية المهمة في الآونة الأخيرة؛ نظراً لاقترانها وتأثيرها المباشر فوق القطاعات الحيوية المتفاوتة؛ سواء كانت زراعية أو مائية أو صحية، فدأبت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالبيئة إلى سن قوانين وتشريعات تضمن الحفاظ على البيئة، وكل ما يمت لها بصلة، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر التغير المناخي العالمي.
أسباب التغير المناخي
تُعزى أسباب حدوث ظاهرة التغير المناخي غالباً إلى ارتفاع مستويات النشاط البشري الصناعي تحديداً، وبالتالي ترتفع معها نسب الغازات الدفيئة الموجودة في الغلاف الجوي، ومن أكثر العوامل المؤثرة في حدوث التغير المناخي: التلوث، ويشمل مختلف أشكاله سواء كان برياً أو جوياً أو بحرياً. النشاط البشري، ويشمل كافة الممارسات التي تحدث اختلالاً في التوازن البيئي، كقطع للغابات أو حرق للأشجار. الثورات البركانية.
أضرار التغير المناخي
تراجع مستويات مخزون المياه، حيث سيزداد عدد المحتاجين للمياه ما بين 5-8 مليارات شخص خلال خمسين عاماً فقط. تدني المحاصيل الزراعية وتراجعها، فالتأثير السلبي للمناخ يشمل المزروعات أيضاً، وبالتالي انخفاض نسبة المخزون الغذائي. تفشي التعرية نتيجة تدني مستويات الخصوبة في التربة، حيث يطرأ تغيير ملحوظ على مواطن النباتات، ويتفشى الجفاف بين مختلف أنواع التربة، وبالتالي تتصحّر، فترتفع لدى الإنسان فرص استخدام الأسمدة الكيميائية التي ستزيد المشكلة سوءاً. ارتفاع مستويات البحار، إذ تؤثر درجات الحرارة العالمية في تمدد كتلة مياه المحيطات، ويأتي ذلك بزيادة فرص ذوبان الكتل الجليدية الضخمة كتلك الموجودة في غرينلاند. حدوث كوارث مناخية بشكل متسارع، إذ ترتفع فرص حدوث موجات الجفاف والفيضانات والعواصف في كافة المجتمعات.