يخدعنا احيانا بريق اشياء كثيرة من حولنا
فنلهث ورائها اعتقادا منا انها من النفائس
وبعد ان نقترب منها نجدها لاشيء
فقط قطعة معدنية بخيسة الثمن طليت بلون براق يخدع النظر
زماننا هذاهو زمن المظاهر الكذابة
تجد الانسان فيابهى صورة في اجمل هندام
قمة الاناقة ولكنه من الداخل خاو تماما
وقد ورد وصف بالقران الكريم يمكن ان ينطبق على هذه الفئة
في قوله تعالى
{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا
تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ** ..}
خاصة وان الاية تحذر من الانخداع بالمظاهر
لا تقاس الطيبة ببشاشة الوجه فهناك قلوب تصطنع البياض
فهناك من يجيد تصنع الطيبة ويخبئ بين زواياه خبثا وريبة
لا يقاس الجمال بالمظهر ومن الخطا الاعتماد عليه فقط
فقد يكون خلف جمال المظهر قبح جوهر
ولا تقاس حلاوة الانسان بحلاوة اللسان
فكم من كلمات لطاف حسان يكمن بين حروفها سم ثعبان
فنحن في زمن اختلط الحابل بالنابل في زمن صرنا نخاف الصدق
ونصعد على اكتاف الكذب
لا يقاس الحنان بالاحضان هناك من يضمك بين احضانه
ويطعنك من الخلف بخنجر الخيانة
والفرق شاسع ومدفون بين المعلن والمكنون
ولا تقاس السعادة بكثرة الضحك
هناك من يلبس قناع الابتسامة
وتحت القناع حزن دفين وغصات الموانين
ولا تقاس الحياة بنبض القلوب فهناك من قلبه تعفن داخل اضلعه
وهناك من مات ضميره وودعه
وعلى الضفة الاخرى اخر كتمت انفاسه
وثالث قتل احساسه مقبرته في عينيه شاهد حزن عليه
لايقاس البياض بالنقاء ولا السواد بالخبث
فالكفن ابيض والكحل لونه اسود
وبينهما يسكن الفرق
لا تقاس العقول بالاعمار فكم من صغير عقله بارع
وكم من كبير عقله خاوي فارغ
مما استوقفني