لا يمكننا بأي حال من الأحوال تجاهل العدد الكبير من حوادث السيارات التي تقع على مدار الساعة أو الأعداد المتزايدة من الوفيات والإصابات الناتجة عنها، فخلال العام الهجري 1429 وقعت أكثر من 485 ألف حادثة مرورية في مختلف مناطق المملكة، خلفت أكثر من 6485 ضحية. بمعدل 17 شخصا في اليوم الواحد، حسب تقرير إحصائي صدر عن الإدارة العامة للمرور.
واللافت للنظر أن عددا من الدراسات الغربية أظهرت زيادة نسبة حوادث السيارات بعد منتصف الليل ومابين الظهيرة إلى بعد العصر، وهي نفس الأوقات التي يغلب فيها النعاس على الإنسان.
كما أظهرت دراسة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن 50% من حوادث السيارات وقعت بسبب النعاس أثناء القيادة، وأصدرت اللجنة الوطنية لاضطرابات النوم في الولايات المتحدة تقريرا يحذر من النعاس أثناء القيادة كسبب مباشر في 36% من الحوادث القاتلة.
وفي عام 2007 أصدرت الإدارة الوطنية لسلامة الطرق السريعة بالولايات المتحدة تقريرا مفاده أن 100 ألف من حوادث السيارات كانت نتيجة مباشرة لتعرض السائقين إلى فرط النعاس أثناء القيادة، وأن ما يقرب من 1550 من الأمريكيين يُقتلون بسبب ذلك كل عام.
والخطير أن نسبة كبيرة من السائقين لا يشعرون بأثر النعاس السلبي على قدرتهم الذهنية، حيث يستمر 51% منهم في القيادة لدى شعورهم بالنعاس الشديد، ولا يتوقف سوى 20% فقط لأخذ غفوة قصيرة، وفي تقرير حديث صدر عن مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، اعترف 28% من السائقين باستمرارهم في القيادة على الرغم من إغماض أعينهم لثوان معدودة نتيجة لفرط النعاس.
ومن الثابت علميا أن غلبة النعاس تسبب قصورا في الرؤية الواضحة وسلامة الحكم وردة الفعل الضرورية لتجنب التصادم في الوقت المناسب، وتؤدي إلى تعكر المزاج وسوء التصرف، ومن أهم عوامل خطر زيادة النعاس أثناء القيادة الارتباط بأكثر من وظيفة والحرمان من النوم الجيد والقيادة أثناء ساعات الليل الأخيرة ولساعات طويلة بدون توقف، بالإضافة إلى الإصابة باضطرابات النوم كمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
وإذا أضفنا أثر الأزمة الاقتصادية وتدهور أسواق المال وما تبعها من اضطرابات نفسية، وارتفاع نسبة الأرق والحرمان من النوم الجيد، يتبين لنا حجم المشكلة التي يمكن أن ترفع نسبة حوادث السيارات، حيث بين تقرير أمريكي في شهر مارس الحالي أن 30% من المواطنين الأمريكيين ينامون بشكل رديء بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأعتقد جازما أن النعاس أثناء القيادة يُعد أحد أسباب ارتفاع نسبة حوادث السيارات في المملكة العربية السعودية. نتيجة للحرمان الحاد والمزمن من النوم، والسهر المفرط الذي يختزل عدد ساعات النوم الكافية أثناء الليل، إضافة إلى نمط الحياة العصرية والارتباطات الاجتماعية في ساعات الليل المتأخرة، وكذلك التعرض للقنوات الفضائية والإنترنت وأسواق التبضع على مدى 24 ساعة.
وللتغلب على هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة، فإن من الضروري اعتبارها من الأولويات وتسخير القنوات الرسمية والإعلامية والتربوية للتوعية بها، ونشر ثقافة وعادات النوم الصحي والاهتمام بتشخيص وعلاج اضطرابات النوم التي تزيد احتمال الإصابة بالنعاس أثناء النهار.
ومن أجدى الوسائل للحد من خطر النعاس أثناء القيادة، أخذ غفوة قصيرة لاستعادة النشاط أو تناول ما يقرب من كوبين من القهوة. إلا أن أثر الكافيين وغيره من مشروبات الطاقة على مقاومة النعاس قد يكون محدودا جدا إذا كان النعاس بالغ الشدة.
واللافت للنظر أن عددا من الدراسات الغربية أظهرت زيادة نسبة حوادث السيارات بعد منتصف الليل ومابين الظهيرة إلى بعد العصر، وهي نفس الأوقات التي يغلب فيها النعاس على الإنسان.
كما أظهرت دراسة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن 50% من حوادث السيارات وقعت بسبب النعاس أثناء القيادة، وأصدرت اللجنة الوطنية لاضطرابات النوم في الولايات المتحدة تقريرا يحذر من النعاس أثناء القيادة كسبب مباشر في 36% من الحوادث القاتلة.
وفي عام 2007 أصدرت الإدارة الوطنية لسلامة الطرق السريعة بالولايات المتحدة تقريرا مفاده أن 100 ألف من حوادث السيارات كانت نتيجة مباشرة لتعرض السائقين إلى فرط النعاس أثناء القيادة، وأن ما يقرب من 1550 من الأمريكيين يُقتلون بسبب ذلك كل عام.
والخطير أن نسبة كبيرة من السائقين لا يشعرون بأثر النعاس السلبي على قدرتهم الذهنية، حيث يستمر 51% منهم في القيادة لدى شعورهم بالنعاس الشديد، ولا يتوقف سوى 20% فقط لأخذ غفوة قصيرة، وفي تقرير حديث صدر عن مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، اعترف 28% من السائقين باستمرارهم في القيادة على الرغم من إغماض أعينهم لثوان معدودة نتيجة لفرط النعاس.
ومن الثابت علميا أن غلبة النعاس تسبب قصورا في الرؤية الواضحة وسلامة الحكم وردة الفعل الضرورية لتجنب التصادم في الوقت المناسب، وتؤدي إلى تعكر المزاج وسوء التصرف، ومن أهم عوامل خطر زيادة النعاس أثناء القيادة الارتباط بأكثر من وظيفة والحرمان من النوم الجيد والقيادة أثناء ساعات الليل الأخيرة ولساعات طويلة بدون توقف، بالإضافة إلى الإصابة باضطرابات النوم كمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
وإذا أضفنا أثر الأزمة الاقتصادية وتدهور أسواق المال وما تبعها من اضطرابات نفسية، وارتفاع نسبة الأرق والحرمان من النوم الجيد، يتبين لنا حجم المشكلة التي يمكن أن ترفع نسبة حوادث السيارات، حيث بين تقرير أمريكي في شهر مارس الحالي أن 30% من المواطنين الأمريكيين ينامون بشكل رديء بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأعتقد جازما أن النعاس أثناء القيادة يُعد أحد أسباب ارتفاع نسبة حوادث السيارات في المملكة العربية السعودية. نتيجة للحرمان الحاد والمزمن من النوم، والسهر المفرط الذي يختزل عدد ساعات النوم الكافية أثناء الليل، إضافة إلى نمط الحياة العصرية والارتباطات الاجتماعية في ساعات الليل المتأخرة، وكذلك التعرض للقنوات الفضائية والإنترنت وأسواق التبضع على مدى 24 ساعة.
وللتغلب على هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة، فإن من الضروري اعتبارها من الأولويات وتسخير القنوات الرسمية والإعلامية والتربوية للتوعية بها، ونشر ثقافة وعادات النوم الصحي والاهتمام بتشخيص وعلاج اضطرابات النوم التي تزيد احتمال الإصابة بالنعاس أثناء النهار.
ومن أجدى الوسائل للحد من خطر النعاس أثناء القيادة، أخذ غفوة قصيرة لاستعادة النشاط أو تناول ما يقرب من كوبين من القهوة. إلا أن أثر الكافيين وغيره من مشروبات الطاقة على مقاومة النعاس قد يكون محدودا جدا إذا كان النعاس بالغ الشدة.