هل تمتلك هاتفا ذكيا وتحمله معك أينما ذهبت؟ فمن المؤكد أن إجابتك ستكون (نعم). لكن لو سألناك بعدها متى كانت آخر مرة حفظت فيها رقم تليفون أحدهم أو تاريخ ميلاده أو عنوانه عن ظهر قلب دون تسجيله على ذاكرة هاتفك الذكي أو تدوينه على ورقة، سيطول ترددك هذه المرة، وقد لا تتذكر واقعة محددة خلال السنوات الأخيرة.
وإجابتك في هذه الحالة أيضا ستكون متوقعة للغاية، لأنك لست بمفردك. فالاعتماد على الذاكرة البشرية تراجع بشكل كبير جدا لدى معظم الناس منذ أن أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها. وازداد الأمر سوءا بعدما أصبحت الهواتف متصلة دوما بالإنترنت، فلم يعد الناس بحاجة حتى لتذكر ومراجعة معلوماتهم العامة، لأن بإمكانهم اللجوء إلى محركات البحث المختلفة للحصول على المعلومة المطلوبة في أي وقت وأي مكان!
وفي الوقت الذي يمكن للبعض أن ينظر لما يحدث بشكل إيجابي، لأنه من المريح للإنسان أن يجد كل ما هو بحاجة للاحتفاظ به من بيانات ومعلومات في مكان واحد تحت الطلب في أي لحظة، فإن على الجانب الآخر قد تكون لذلك عواقب وخيمة، لأن عدم تنشيط المخ البشري والتكاسل عن حثه باستمرار على تخزين واستعادة البيانات المختلفة، يؤدي مع الوقت لتبلد الذهن، وضعف الذاكرة. أي أن كل الراحة التي توفرها لك التكنولوجيا الحديثة، قد تكون ضارة من الناحية الصحية.
فطبقا للخبراء وأطباء المخ والأعصاب، يتسبب الاستخدام المتواصل والاعتماد الكامل على الهواتف الذكية في حدوث حالات متقدمة مما يطلق عليه "فقدان الذاكرة الرقمي"، ويعني عدم القدرة على تذكر واستعادة أصغر وأبسط الأشياء والمعلومات، نتيجة للثقة الكاملة في أن هذه البيانات محفوظة بالكامل على ذاكرة الجهاز، ويمكن الرجوع إليها في أي وقت دون بذل أي مجهود ذهني. فلماذا سترهق نفسك بحفظ البيانات المختلفة، طالما كنت واثقا أن بإمكانك مطالعتها لاحقا في أي وقت؟!
ويرى البعض هذا الأمر من جانب إيجابي، فيقولون إن عدم تركيز الانتباه على حفظ وتذكر التفاصيل البسيطة والصغيرة، قد يترك متسعا في عقولنا لتخزين معلومات جديدة، قد تكون أكثر أهمية. أي أنك ربما لا تتذكر تاريخ ميلاد إحدى اصدقائك، لكن في المقابل قد تصبح أكثر قدرة على تعلم إحدى المهارات الصعبة، أو تذكر بعض المعلومات والمفاهيم المعقدة.
وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذا الكلام، تبقى الحقيقة المدهشة التي أكدتها بعض الإحصائيات الحديثة، وهي أن نسبة 44% من الناس لا يحفظون أرقام هواتف أشقائهم أو والديهم، وأن 28,9 % من الناس بمجرد أن ينتهوا من عمل بحث عن إحدى المعلومات عبر محركات البحث المختلفة على شبكة الإنترنت، لا يتذكرون أي شيء مما قرأوه!
من المؤكد أن الأجهزة التكنولوجية الحديثة بمختلف أنواعها، قد أحدثت ثورة حقيقية في حياتنا، لكن في الوقت نفسه، من المؤسف أن يكون ذلك على حساب فقدان الإنسان لعقله وذاكرته، وأن يجد نفسه في كارثة حقيقية لو فقد هاتفه الذكي فجأة في موقف طاريء، ولم يستطع تذكر رقم تليفون أحد أفراد أسرته للاستغاثة به. كما أنه من المحرج بشكل كبير ألا تتذكر على سبيل المثال تاريخ ميلاد شقيقك أو أعز اصدقائك، لمجرد أنك نسيت مطالعة التذكير المدون على هاتفك الذكي، وبالتالي قد يؤثر هذا سلبا على حياتك وعلاقاتك الاجتماعية.
وإجابتك في هذه الحالة أيضا ستكون متوقعة للغاية، لأنك لست بمفردك. فالاعتماد على الذاكرة البشرية تراجع بشكل كبير جدا لدى معظم الناس منذ أن أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها. وازداد الأمر سوءا بعدما أصبحت الهواتف متصلة دوما بالإنترنت، فلم يعد الناس بحاجة حتى لتذكر ومراجعة معلوماتهم العامة، لأن بإمكانهم اللجوء إلى محركات البحث المختلفة للحصول على المعلومة المطلوبة في أي وقت وأي مكان!
وفي الوقت الذي يمكن للبعض أن ينظر لما يحدث بشكل إيجابي، لأنه من المريح للإنسان أن يجد كل ما هو بحاجة للاحتفاظ به من بيانات ومعلومات في مكان واحد تحت الطلب في أي لحظة، فإن على الجانب الآخر قد تكون لذلك عواقب وخيمة، لأن عدم تنشيط المخ البشري والتكاسل عن حثه باستمرار على تخزين واستعادة البيانات المختلفة، يؤدي مع الوقت لتبلد الذهن، وضعف الذاكرة. أي أن كل الراحة التي توفرها لك التكنولوجيا الحديثة، قد تكون ضارة من الناحية الصحية.
فطبقا للخبراء وأطباء المخ والأعصاب، يتسبب الاستخدام المتواصل والاعتماد الكامل على الهواتف الذكية في حدوث حالات متقدمة مما يطلق عليه "فقدان الذاكرة الرقمي"، ويعني عدم القدرة على تذكر واستعادة أصغر وأبسط الأشياء والمعلومات، نتيجة للثقة الكاملة في أن هذه البيانات محفوظة بالكامل على ذاكرة الجهاز، ويمكن الرجوع إليها في أي وقت دون بذل أي مجهود ذهني. فلماذا سترهق نفسك بحفظ البيانات المختلفة، طالما كنت واثقا أن بإمكانك مطالعتها لاحقا في أي وقت؟!
ويرى البعض هذا الأمر من جانب إيجابي، فيقولون إن عدم تركيز الانتباه على حفظ وتذكر التفاصيل البسيطة والصغيرة، قد يترك متسعا في عقولنا لتخزين معلومات جديدة، قد تكون أكثر أهمية. أي أنك ربما لا تتذكر تاريخ ميلاد إحدى اصدقائك، لكن في المقابل قد تصبح أكثر قدرة على تعلم إحدى المهارات الصعبة، أو تذكر بعض المعلومات والمفاهيم المعقدة.
وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذا الكلام، تبقى الحقيقة المدهشة التي أكدتها بعض الإحصائيات الحديثة، وهي أن نسبة 44% من الناس لا يحفظون أرقام هواتف أشقائهم أو والديهم، وأن 28,9 % من الناس بمجرد أن ينتهوا من عمل بحث عن إحدى المعلومات عبر محركات البحث المختلفة على شبكة الإنترنت، لا يتذكرون أي شيء مما قرأوه!
من المؤكد أن الأجهزة التكنولوجية الحديثة بمختلف أنواعها، قد أحدثت ثورة حقيقية في حياتنا، لكن في الوقت نفسه، من المؤسف أن يكون ذلك على حساب فقدان الإنسان لعقله وذاكرته، وأن يجد نفسه في كارثة حقيقية لو فقد هاتفه الذكي فجأة في موقف طاريء، ولم يستطع تذكر رقم تليفون أحد أفراد أسرته للاستغاثة به. كما أنه من المحرج بشكل كبير ألا تتذكر على سبيل المثال تاريخ ميلاد شقيقك أو أعز اصدقائك، لمجرد أنك نسيت مطالعة التذكير المدون على هاتفك الذكي، وبالتالي قد يؤثر هذا سلبا على حياتك وعلاقاتك الاجتماعية.