الصخور النارية هي الصخور التي تكوّنت نتيجة تجمّد أو تعرّض المادّة المنصهرة والمعروفة بالصهارة لدرجات حرارة باردة، حيث إنّ الصهارة توجد في مسافات بعيدة جداً عن سطح الأرض، أي في جوف الأرض وباطنه، فتخرج الصهارة التي تشكلت بفعل تعرّضها لدرجات حرارة مرتفعة جداً وضغط كبير إلى سطح الأرض، وتتعرّض هناك للبرودة فتتحوّل إلى صخور، وفي الأصل هذه الصخور عبارة عن ذرات وجزيئات معدنية تكون ذائبة في الحمم البركانية، بحيث تندفع هذه الحمم إلى سطح الأرض إمّا عن طريق فوهات البراكين، أو عن طريق التشقّقات التي توجد في القشرة الأرضية، أمّا أقسام الصخور النارية حسب مكان تجمد الصهارة فهي: أقسام الصخور النارية صخور جوفيّة هي عبارة عن صخور بركانية جوفية، وتسمّى أيضاً بالصخور الأساسية أو الصخور الأولية، وسمّيت بهذا الاسم وذلك لاعتبارها من أقدم أنواع الصخور التي عرفها الإنسان، وهي عبارة عن أوّل الصخور التي تشكلت في جوف الأرض وعلى سطحها أيضاً، وتسمّى أيضاً بصخور الأساس؛ لأنّها هي الأساس الذي تشكلت منه جميع الأنواع الأخرى، ويجب الإشارة إلى أنّ الصخور النارية تشكل حوالي 95% من الصخور المكوّنة الأرض. صخور سطحيّة تسمّى أيضاً بالصخور البركانية، يتميز هذا النوع من الصخور بأنه مكون من بلورات صغيرة الحجم، لأنّها تسرّبت إلى خارج الأرض عن طريق فوهات البراكين أو عن طريق الشقوق الموجودة في القشرة الأرضية، بحيث تبدأ بالانسياب على شكل حمم بركانية وتتعرّض لدرجات حرارة باردة، ممّا يؤدّي إلى تجمدها بسرعة، بحيث لا يسمح بنموّ البلورات المعدنية فيها وتحولها إلى الحجم الكبير. عوامل تكوّن الصخور النارية الضغط الجوي المنخفض. التغيير في تركيب الصخور. درجات الحرارة المرتفع للصخور. صفات الصخور النارية تختلف الصخور النارية باختلاف نسبة المعادن الموجودة فيها وحجم بلوراتها وترتيبها، وهذا يؤدّي إلى تنوّع هذه النوع من الصخور، وتصل أنواع الصخور النارية إلى المئات، وبالرغم من وجود هذا التنوع، فهناك العديد من الصفات المشتركة الموجودة بين هذه الأنواع. غالباً ما توجد الصخور النارية على شكل كتل صخرية حجمها ضخم، ولا توجد على شكل طبقات متتالية أو طبقات متراصّة فوق بعضها البعض. تخلو هذه الصخور من بقايا المخلوقات الحيوانية والنباتية. الصخور النارية الموجودة في باطن الأرض تكون ذات بلورات معدنية كبيرة الحجم، والسبب في؛ ذلك لأنها بردت بشكل بطيء. تقاوم هذه الصخور وبشكل كبير العوامل الجوية المختلفة التي تتعرّض لها، مثل: أثر الرياح، والأمطار، وحرارة الشمس
9
9
