تبدأ عملية الهضم أولاً بدخول الغذاء عبر الفم فيتم عجن الطعام داخل الفم بالإستعانة بإفرازات اللعاب التي ترطب الغذاء و تسهل عملية هضم و بلع الطعام ، إضافة إلى الإسنان التي تساهم في تقطيع الطعام إلى جزيئات صغيرة ، ثم يدفع اللسان بالطعام إلى المعدة مروراً بالمريء ، وأول ما يتم هضمه هو المواد النشوية التي يحولها اللعاب إلى سكريات في داخل الفم ، وتستمر العملية في المريء إلى ان تستقر في المعدة ، و هناك يتم هضم الأجزاء الملتصقة بجدار المعدة أولاً بأول حتى تأتي على كامل الغذاء الموجود في المعدة . وعملية هضم المواد الغذائية الصلبة في المعدة قد تحتاج إلى ساعتين أو أربع ساعات وربما أكثر من ذلك ، وهذا يعتمد على كمية الغذاء ونوعيته . على عكس هضم السوائل الذي يمر بسهولة دون عناء وبفترة زمنية قصيرة جداً . ثم تنتقل المواد الغذائية المهضومة من المعدة إلى الأمعاء مروراً بالإثني عشر حيث يعتبر المكان الذي تتم فيه أهم عمليات الهضم داخل الأمعاء الدقيقة وفيها تتم عملية امتصاص الغذاء من ناتج المواد المهضومة ، ثم ينقل إلى الأمعاء الغليظة ثم المستقيم الذي تخزن به الفضلات الزائدة عن حاجة الجسم والتي لا يستفيد منها ، وينتهي الأمر بفتحة الشرج التي يخرج منها كل الفضلات . وتجدر الإشارة إلى أن عملية الهضم المثلى تعتمد على الصحة النفسية ، حيث أثبتت الدراسات وجود علاقة كبيرة بين عملية الهضم والحالة النفسية للشخص ، حيث أن التعرض للضغوطات والإضطرابات النفسية يضعف عملية الهضم ويقلل من مستوى امتصاص الغذاء بالشكل المطلوب ، والعكس صحيح كما أنّ هضم الكربوهيدرات ينقسم إلى قسمين : الأول هضم الكربوهيدرات البسيطة كالعسل والسكر ، والثاني هضم الكربوهيدرات المعقدة كالأرز الأبيض والخبز والمعكرونة والبطاطا
شكـرا لك على الموضوع الجميـل
بانتظار كل جديد منكـ