القطران ويسمّى أيضاً بالقار: هو عبارة عن خليط سوائل عضويّة تكون عالية اللزوجّة، وتكون باللون الأسود عادةً، وهي ما يتبقّى في أسفل قاع برج التقطير بعدما يتم التكرير الجزئي للنفط؛ حيث يعتبر من أثقل المنتجات النفطيّة ومن أعلاها من حيث درجة الغليان، وغالباً ما يستعمل في عمليّات رصف الطرق. أغلب مكوّنات القطران هي الكبريت، ويتضمّن الكثير من المعادن نذكر منها: الرصاص، والزئبق، والكروم، والنيكل، والفاناديوم، بالإضافة إلى السيلينيوم، والكثير من المواد السامّة الأخرى. والقطران يعتبر مادّة جيّدة من أجل المحافظة على أحافير الحيوانات والنباتات، والقطران ينتج كمادّة فرعيّة للسجائر؛ حيث يعتبر من المواد السامّة والضارة جداً على الصحة. يوجد هناك ما يسمّى بقطران الفحم، وهو نوع من أنواع القطران، وهو عبارة عن سائل باللون الأسود أو البنّي يتميّز بالكثافة العالية، ورائحته شبيهة برائحة النفثالين؛ حيث يتمّ إنتاجه من خلال تكويك فحم الكوك والفحم الحجري، ويتكوّن من خليط الفينولات عالية الوزن الجزيئي، بالإضافة إلى الهيدروكربونات العطريّة، ومن المركّبات الحلقيّة غير المتجانسة، ويستخدم في دهن وطلاء الحيوانات والّتي تعاني من تواجد بعض الحشرات أو الجرب والحساسيّة، بالإضافة إلى طلي الأواني. استخدامات القطران كما ذكرنا سابقاً يستعمل القطران في تعبيد الطرق ، وحالياً يحلّ محلّه الإسفلت، ومن استخداماته أيضاً عزل الأسطح والأسقف لمنع تسرّب المياه من خلالها، وقديماً كان يستخدم القطران في عمليّة عزل القوارب، بالإضافة إلى طلاء بعض المباني مع إضافات أخرى إليه، وكما ذكر المؤرّخ اليوناني الجنسيّة " هيرو دوتس" أنّ القطران أو القار استخدم في بابل لصناعة قذائف المنجنيق، واستخدمه اليهود في المحافظة على مخطوطات "قمران"، والّتي تمّ اكتشافها في سنّة 1947، وهي عبارة عن لفائف اسطوانيّة الشكل جلديّة وكتانيّة، بالإضافة إلى أنّها لفائف نحاسيّة تطلى بالقطران، وذلك من أجل المحافظة عليها كي لا تتلف. بدائل القطران أصبح العالم يشعر بالقلق بشكل زائد، وذلك لتغيّر المناخ العالمي، ويعتقدون أنّ سبب ذلك التغيّر هو الاحتباس الحراري والغازات المنبعثة منه، ومن أهمّ هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون، والّذي أنشأه الإنسان بسبب حرق الوقود الأحفوري والّذي يطلق بالجو، ممّا يدعو إلى إيجاد بدائل أخرى للقطران تكون غير سامّة وأكثر ملائمة للبيئة، ويمكن الحصول على القطران بطرق أخرى غير البتروليّة، والتي تقوم على الموارد المتجدّدة، ومنها: قش الأرز، والسكر، والبطاطا، والذرة، والنشا، بالإضافة إلى ذلك يمكن الحصول على القطران من خلال التقطير الجزئي للزيوت المستهلكة من المحرّكات
بانتظار كل جديد منكـ
