أول من طوّر فكرة المادّة العضوية والعمل على تهيئتها لتحلل الميكروب لتصبح سماد عضوي له مواصفات معيّنة ومدروسة هي شركة تطوير زراعي إنجليزية تسمى أدكو سنة 1921، وقامت بإحتكار هذه الطريقة وتم تسجيلها بإسمها في أكثر من بلد الأسمدة المعدنية هي الأكثر تداولاً في الأربعينيات، وشهدت إرتفاع كبير بالطلب عليها وإنخفاض أسعارها حتى أوائل ستينيات حيث كانت هي المادة الوحيدة المستخدمة لغذاء النبات ،ولكن هذه الأسمدة بدأت تؤثر وبشكل كبير على التربة وتشكل آثار سيئة بشكل عام على الأرض وصحة الإنسان أيضاً. ومن هنا بدأ التشجيع للتوجه إلى المواد العضوية، وقد أصبح لدى المزارعين فكرة واضحة وملموسة بأنه حان الوقت للإستعاضة عن المواد المعدنية بالمواد العضوية. المادة العضوية تعتبر الحل الأفضل لجميع مشاكل التربة، حيث تقوم بإمداد التربة بالطاقة ،وعند تحلل المواد العضوية يقوم النبات بالإستفادة من كل الأحماض والعناصر الغذائية الموجودة بسماد، وعند إستعمال الأسمدة العضوية لتربة الرمليّة تؤدي إلى تماسكها ،وجعلها أكثر خصوبة ومقدرة على على إمداد المزروعات بالعناصر الغذائية. عند إضافة السماد العضوي للأرض يتحقق ما يلي: السماد العضوي يحتوي على نيتروجين وبوتاسيوم وفسفور، وهي عناصر جيّدة للنبات وتتسم بالإنحلال البطيءوالمستمر طيلة عمر النبات، وأيضاً إحتوائه على عناصر أخرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس وغيرها ولكن بكميّات صغيرة . عندما يتم تحلّل السماد العضي يتكون شيء يسمّى الدبال، ويعمل الدبال على تكوين المركبات المعقدة مما يؤدّي إلى زيادة تهوية التربة وتماسك التربة المتفككة وجعلها أكثر إحتفاظا بالمياه. يقوم السماد العضوي بإثراء الأرض بالكثير من البكتيريا التي تقوم بتثبيت النيتروجين، والعمل على إنطلاق المواد الغذائية الموجودة وكذلك الفسفور والبوتاسيوم. عند تحلل المواد العضوية تتكون ويزداد نشاط الكائنات الدقيقة التي تتكون من المضادات الحيوية والمنشطات التي تصل للتربة التي تعمل على قتل الفطريات والبكتيريا الموجودة بالأرض مما يساعد النبات على الإنتعاش. تقليل من تشكل المادة السامة في التربة والمواد الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم، وتحويلها لمادة قابلة للإمتصاص. رغم وجود فوائد كثيرة للمادة العضوية إلى أنّه يوجد هناك سيئات لها على النباتات: عند تحويل النيتروجين الأمونيومي في تربة إلى عضوي يحدث نقص في النيتروجين لكنه مؤقت. عند إضافة سماد عضوي غير متحلّل يؤدي إلى نقص في الأوكسجين . ازدياد عدد الميكروبات وبشكل كبير عند وجود سماد عضوي غير متحلّل فهذه الميكروبات بإمكانها مهاجمة دبال التربة وتعمل على تثبيط نشاطه وهدمه. تعمل المادة العضوي الغير متحللة الى تكوين ظروف اللاهوائية التي تعمل على إنتشار المركبات السامة ممايؤدي ألى تكاثر الأمراض البكتيرية والفطرية. أنواع المواد العضوية: السماد الأخضر: وهو عبارة عن نظام يعتمد على محاصيل معينة مثل البقوليات، زراعة محصول في فترة وبعدها بفترة يتم زرع محصول آخر، فهذه المحاصيل تحتوية على عناصر غذائية عديدة منها الكربوهيدرات والنيتروجين. السماد البلدي: يعتمد هذا السماد على بول وروث الحيوانات والماشية. السبلة: هو سماد إسطبل الخيول مكون من قش الأرز ويتم إزالتها يوميا للنظافة، وللأسباب الصحية. سماد الدواجن: ويؤخذ من مزارع الدجاج المخصصة للتسمين، ومن المزارع الأخرى المخصّصة لإنتاج البيض. المادة العضوية الصناعية: يتكون هذا نوع من مخلفات وقمامة النباتات والأسمدة المعدنية. المادة العضوية الطبيعية : هو عبارة عن خلط مخلفات النباتات وقمامتها ومخلفات الحيوانات. أسمدة البيوجاز : هو خليط يبقى بعد أنتاج الغاز. أسمدة القمامة: وهو تخمير المادة العضوية بعد إزالة المادة الغير عضوية. أسمدة البودريت: وهو تكسير المراحيض أو الأحواض وطحنها جيدا ومن ثم خلطها بالجبس الناعم وحامض الكبريتك. أسمدة الحماة: وهي التي يمكن أخذها من محطّات تنقية الصرف الصحي.
بانتظار كل جديد منكـ
