السـلام عليـكم و رحمة الله تعآلى و بركآته أهـلا بكل أعضاء THE BEST و روآد قسم الروآيــآت ~ كيف حآلكم ؟ نـأمل أن تكونوا بخير ^^ وعدنـاكم بها منذ فترة .. و ها نحن نعـود أخيرا بأول فصل من روايتنـا المشتركـة ~ روايـة من كتـابة Akatsuki و Holmes Apprentice و من النوع الذي تحبـونه .. النوع الـذي تكونون أنـتم هم الممثلـون فيه ~ شخصيـا سررت بالعمل بشكل مشترك مع سيرا .. فلطالمـا كانت مؤلفة مبدعـة و روايتها السابقة في المنتدى جعلتني أتعلق كثيرا بأسلوبها و أعجب بطريقتها في تخيل الأحـداث أسلوبينـا مختلفين نوعا ما في الكتابـة .. لكننا سنبـذل جهدنـا لتقديم شيء في مستوى تطلعاتكم و أنا سأبذل جهدي لمجاراة سيرا XD فهي متفوقـة من ناحية الوصف خاصـة ~ هذه المرة رسونـا على قصة واقعيـة .. قصة ستدور في الشوارع و بين العصابات بشكل رئيسـي قد لا يبـرز الأمر في البداية لكن تقلقـوا .. الأحداث ستتقدم شيئا فشيئـا ~ و فصلنا الأول هذا مجرد مقدمة لما سيحدث لاحقـا ~ ~ حصلنـا في الفصل التمهيدي على 6 ردود و نشكر كثيرا من مروا عليه ^^ و كما أخبرناكم من قبل .. فالشخصيـات هم ببساطـة " أنتـم " و بالتحديد أنتم يا من يردون على فصول الروايـة ~ كل من يتابـع الرواية بجدية سيحصل على دور بإذن الله إذن .. إن أردت قراءة مغامراتك فلا تتردد في ترك ردك XD لن يظهر الجميع دفعة واحدة كما تعلمون لكننا سندخلكم في القصة شيئا فشيئا و لا حاجة للإستعجال فالظهور السريع لا علاقة له بالشخصية و مدى تأثيرها في القصة و حتى لو ظهرت كشخصية ثانوية في البداية سيأتي دورك لسرقة الأضواء لاحقـا فقد قررنا تخصيص ارك خاص بكل شخصية بإذن الله =) + من منكم مستعد لأخذ دور الشرير الأعظم ؟ هههه >> طرحت هذا السؤال في روايتي السابقة أيضا و من تطوع للدور كره شخصيته بعد بضعة فصول رغم أنـه أصبح الأفضل في آخر الفصول التي لم يقرأها المعني هههه حسنا طبعا الشرير سيقوم ببعض الأشياء الحقيرة فهذا دوره XD إذا لم يتطوع أحد فسنعطي الدور لمن نريده >> أعتقد أننا في كل الأحوال سنعطيه لمن نريد لأن إسمه يجب أن يكون مناسبا للدور XDD آه بالمناسبـة .. نسيت ذكر شيء مهم .. بما أنها قصة عصابات فسنحتاج على الأرجح لأدوار ذكورية أكثر لذا لا تتعجبوا إن رأيتم أننا حولنا عضوة في المنتدى إلى فتى في الرواية XD >> طالما إسمها مناسب طبعا هههه + البعض سيحصل على شخصيتين أو أكثر إن دعت الحاجة بما أننا ألفنا أول 3 فصول مسبقا فقد حدث ذلك بالفعل لكن الأمر سيتوقف إن حصلنا على ما يكفي من الردود لتسمية كل الشخصيات اللازمة ~ الموعد الرسمي لطرح الفصول من الآن فصاعدا هو يوم السبـت من كل أسبوع بإذن الله و سنبذل جهدنـا للإلتزام بهذا الموعد شرط أن نحصل على رد واحد على الأقل في كل فصل ^^ طالما هناك متابع واحد فسنكمل الرواية من أجله بإذن الله =) أعتقد أنني ثرثرت كثيرا .. سأتوقف الآن و أترككم مع الفصل آملة أن يكون في المستوى ^^ و ننتظر رأيكم و تعليقاتكم و انتقاداتكم .. كلنا آذان صاغية لكم .. أو بالأحرى أعين قارئة ؟ العنــوان : حرب شـوارع المؤلفتيـن : @Holmes Apprentice و @Akatsuki التصنيف : عصابـات - بوليسـي - أكشن - كوميديــآ - غموض تــآريخ الصدور : 04 جوان / يونيـو 2017 الشخصيـآت : أعضآء منتــدى THE BEST مقطع + [ مقطع ] : كلام الراوي + وصف للمواقف و الحركات ، إذا جاء بعد إسم الشخصية فهـو يعبر عن الحالـة و عندمــآ يكون في وسـط أو نهاية الكلام فهـو يدل على التصرف [ مقطع ] : للمكان أو الزمان مقطع : كلام الشخصيات بصوت مسموع مقطع : كلام داخلي أو تفكير - : شخصية لم يذكر إسمها بعد أو شخصية ثانوية لا حاجة لذكر اسمها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : للفصل بين المشاهـد خاصة عندما يتغير المكان أو الوقت (*) : مصطلـح سيتم شرحه * مقطـع : إضافة لشرح أو تفسير مصطلح أو شيء معين [ حـرب شوارع - الفصـل 01 ] : مجـرم مزيـف .. لقـاء في طوكيـو ~ . . [ اليابان - طوكيـو ] [ 15 أفريل ] [ ثانويـة سوهوكو الخاصـة - الصف 3 - 3 ] يقف الأستاذ و بجانبه فتى يبدو كطالب انتقل للتو .. لا يرتدي الزي المدرسي بعد - إذن .. هذا هو الطالب الجديد الذي حدثتكم عنه سابقا أتى من إنجلترا لكنه ياباني الأصل .. تفضل و عرف بنفسك يقف الطالب صامتا للحظة و هو يتأمل بقية الطلاب الذين يحدقون به بفضول - أهلا .. [ بعد لحظة صمت أخرى ] تشرفنا .. [ صمت ] - اممم .. أخبرهم باسمك على الأقل .. - ريـن [ صمت ] - [ باستغراب ] حسنا .. امم .. يمكنك الجلوس الآن .. يتقدم متكاسلا باحثا عن مقعد شاغر .. بملابسه التي " لا تليق " أبدا بمكان رسمي كالمدرسة و قبعته الصوفية التي تحمل شعار فريق ليستر الإنجليزي ليس كافتخار بالفترة التي قضاها في إنجلترا .. و إنما ببساطة لأنها كل ما يملك ، هذا ما كان عليه الأمر رغم أن ملامحه المغرورة كانت توحي بالعكس ، يتوقف للحظة بعد أن وجد مقعدا غريبا .. بجانب النافذة و قبل المقعد الأخير الذي تجلس فيه فتاة ذات شعر أسود قاتم ريـن : هل يمكنني الجلوس هنا ؟ يسحبه الطالب الذي يجلس في المقعد المجاور ليهمس في أذنه - ذلك المقعد مختوم .. ابحث عن مكان آخر .. و [ يخفض صوته أكثر - بنبرة حاقدة ] من الأفضل أن لا تقترب من تلك الفتاة ريـن : مختوم .. ؟ يشير له الطالب بأن يخفض صوته ريـن [ إبتسامة ساخرة ] : هكذا إذن .. [ يتقدم و يجلس في ذلك المقعد بالذات الذي حذره الآخر من الجلوس فيه ] ينظر إليه جميع طلاب القسم بارتباك .. كل من المقعد الذي أمام تلك الفتاة و المقعد الذي يقابلها في الصف الموالي ( صف المقاعد ) كانا فارغين ، كأنهم وضعوا حاجزا بينهم و بينها ، بعد أن استقر رين في مكانه يلتفت إلى الخلف ليتحدث مع الفتاة المنبوذة ريـن : أهـلا ~ لأكون واضحا .. لن أقول أشياء كـ " لنكن أصدقاء " لكن .. لماذا هناك " مقاعد مختومة " - كما يسمونها - حولك ؟ [ إبتسامة مصطنعة ] ينتابني الفضول حول الأمر ~ ترفع الفتاة بصرها للحظة ثم تغير اتجاه نظراتها نحو النافذة متجاهلة إياه تماما رين [ منزعج ] : هذه الفتـاة .. [ بغرور ] حسنا سأكتشف الأمر بنفسي ! يستدير للأمام ليعود للوضعية الطبيعية .. يسند مرفقه على الطاولة و يضع خده على راحة يده بملل ، يصفق الأستاذ و يدعو التلاميذ للإنتباه حتى يبدأ الدرس فيعدل الطلاب وضعياتهم و يبعدون نظراتهم أخيرا عن الطالب الجديد .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعـد ساعات من الدراسة المتواصلة أتى وقت استراحة الغداء ، رين الذي امتلأ وجهه بكل علامات الضجر يتنفـس الصعـداء أخيـرا ! يقف مغادرا الصف و هدفه الوحيد في الوقت الحالي هو إيجاد مطعم الثانوية لإرضاء عصافير بطنه التي بدأت تزقزق .. قبل أن يخرج من الصف يفاجئه أحد زملائه الذي أحاط عنقه بيـده و بدأ يسحبه خارجا .. هو نفس الفتى السابق الذي حذره من الجلوس على المقعـد المختوم ريـن [ بانزعاج ] : أوي ! يا هذا .. - تعـال معي بهدوء .. سأوضح لك بعض الأمور ! رين : ... [ أمام آلة بيع المشروبات ] - اسمع ! سأوضح لك الأمر لمرة واحدة .. تلك الفتاة مجرمة ! تتسع مقلتا عيني ريـن و تتحول تعابيره بعد أن كانت ملأى بالضجر و اللامبالاة إلى تعابير متحمسة و مهتمة ريـن : " مجرمة " .. ؟ هل أنت جاد ؟ [ بحماس ] مذهل ! - [ مصدوم ] ما الذي .. [ يتمالك نفسه ] من الأفضل ألا تلعب دور الفتى المنقذ أو ما شابه ! لا أحد يرغب بوجود تلك الفتاة هنا و سنفعل أي شيء لجعلها تغادر مدرستنا ، إن لم ترد أن تتحول إلى ضحية أنت أيضا فمن الأفضل أن لا تتسكع معها ! هذا كل شيء ~ بقيت كلمة " مجرمة " تتردد في ذهن ريـن كأنها كلمة سحرية فتحت له أبواب السعادة بأكملها و بدأ يحلل الموقف و يضع احتمالات لا نهاية لها ، أغلبها لا علاقة له بالواقع لكنه يستمتع بهذا النوع من الألغاز كلما زاد غموضها ، و قبل أن يغرق في أحلام يقظته يستيقظ ليواجه ما أمامه بعد أن تذكر كلام صديقه الكلب العجوز - مفتش الشرطة - " المتهم بريء حتى تثبت إدانته .. و الإدانة لا تثبت إلا بدليل قاطع " - والدي الحالي قد يكون مجرما فعلا ، و أخي في السجن مسبقا .. أما بالنسبة لي فلم أرتكب ما يسمى بالجريمة بعد قالتها بصوت واثق بعد أن ظهرت فجأة خلفهما .. رين لم يتفاجأ كثيرا لكن الآخر ملأته تعابير الصدمة و الجزع ، و قبل أن تمر لحظات على الأمر بدأ يمقتها بنظرات حاقدة لتبادله نفس النظرات ثم تغادر بهدوء نحو السلالم .. بقية الطلاب الموجودين في المكان كانوا جميعا يحدقون بها باشمئزاز و حقد و لم يبعدوا أعينهم عنها حتى اختفت تماما من أمام بصائرهم رين : هممم .. أعتقد أنني فهمت ما يجري الآن .. يغادر رين أيضا متجاهلا الفتى التي بدا كأنه يود قول المزيد .. رين يتثاءب و تعود إليه ملامح الملل من جديد بعد أن فهم أن سبب مقتهم للفتاة هو خلفية عائلتها فحسب و أن مصطلح الإجرام الذي يستخدمونه ليس في محله على الإطلاق رين : بجدية .. ما الذي أفعله في مثل هذا المكان .. [ لمحة من الماضي - البداية - ] [ إنجلتـرا - لندن ] [ قبل أسبوع ] المفتش : والداك لا يعلمان بشيء و لقد سمحت لنفسي بتدبير الأمر دون استشارتك رين : هاه .. ؟ المفتش : ستذهب إلى بلدك الأم " اليابان " .. الأسبوع القادم رين [ بصوت أعلى ] : هاه .. ؟؟؟ المفتش : لا تقلق ، سأعلمك بالتفاصيل تدريجيا ، كل ما عليك معرفته في الوقت الحالي هو أنها " قضية أمن دولية " لا يمكن للشرطة البريطانية التحقيق في حدود دولة أخرى لذلك .. ستذهب أنت ! رين : لحظة لحظة لحظة .. ماذا عن العجوز الشمطاء ؟ المفتش [ إبتسامة عريضة ] : هه .. لم يكن من الصعب التعامل معها ~ رين : لقد قام برشوتها .. كونه مزدوج الجنسية و ولد في اليابان فيمكنه الإقامة هناك لفترات طويلة دون مشكلة ، كما أنه يتقن اللغة اليابانية أيضا مما يسهل التواصل مع شعبها و الأهم من كل هذا .. هو لا يملك أي وثائق أو دلائل تثبت علاقته بالشرطة البريطانية ، فحتى لو حدث أمر ما لن تتورط الحكومة بأي شكل من الأشكال [ لمحة من الماضي - النهـاية - ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يمشي رين في الرواق حاملا سندويتشا قد اشتراه من المطعم الذي وجده بسهولة كون كل الطلاب يتوجهون إليه في هذا الوقت .. يبحث عن مكان هادئ يتناول فيه طعامه فوقع اختياره على السطح و بدأ يصعد السلالم متوجها إليه و آملا أن يكون بابه مفتوحا ، كان غارقا في التفكير حول القضية التي أتى من أجلها و التي لا يعرف الكثير حولها بعد ، لكنه كان مدركـا لسبب اختيارهم له .. لم يكن الأمر يزعجه في الواقع فلطالما كان لقب " كلب الحكومة " يطلق عليه و كان مستعدا منذ البداية للقيام بهذا النوع من الأعمال ما دام سيساعده في بلوغ هدفـه و ممارسة لعبته المفضلـة ، ما كان يزعجه في الحقيقة هو شيء آخر تماما .. رين : من بين كل دول العالم .. لماذا أرسلوني إلى هنا بالضبط ؟ يا للملل .. بلد لا تتجاوز نسبة الجريمة فيه 9.9 % .. (*) إما أن السكان هنا ملائكة أو أن .. [ إبتسامة ساخرة ] الشرطة هنا لا تقوم بعملها كما يجب ..
يصل رين إلى الطابق الأخير ليجد باب السطح مفتوحا على مصراعيه عكس ما توقع ، يتقدم بضع خطوات ثم يتوقف بعد أن لمح فتاة هناك .. رين : هي مجددا .. كانت تجلس متكئة على سياج السطح مقابل الباب الذي دخل منه رين ، تلاحظه هي الأخرى لكنها تتجاهل تواجده تماما و تشيح ببصرها لاتجاه معاكس ، رين يتقدم نحو السياج و يجلس بعيدا عنها رين : هل أنتِ دائما هكذا ؟ [ بسخرية ] أتفهم الآن لماذا يكرهك الجميع ~ - هذا ليس من شأنك رين : هه .. معك حق ~ فتاة وقحـة ! يأكل رين السندويتش وسط هدوء لا يتخلله سوى صوت قضماته ، الفتاة بقيت صامتة طوال الوقت و لا يبدو أنها أكلت شيئا في الغداء .. رين لم يقابلها في المطعم و لم تكن تحمل معها علبة طعام عندما خرجت من القسم ، " ربما تتبع حمية " هذا أول ما خطر على باله قبل أن تأتيه أفكار أخرى أكثر تعقيدا رين [ بشكل مباشر ] : ألن تأكلي ؟ - هذا ليس من شأنك رين : مجددا !!! ... قلتِ أن والدك قد يكون فعلا مجرما .. - هذا ليس من شأنك رين : أين يقـع مبنى روايال السكني ؟ - هذا ليس من .... [ تصمت فجأة ] تلتفت نحو رين بانزعاج بينما هو يكبـت ضحكته الساخرة رين : من المفترض أن أقيم هناك لكني لا أعرف مكانه ، وصلت صباح اليوم و لم أحظ بفرصة البحث أو الاستفسار عنه ، و تركت حقائبي في مكتب المدير .. - ... يرن الجرس ليضع حدا لمحادثتهما ، تقف الفتاة و تتوجه إلى السلالم بسرعة عائدة إلى الصف رين : تبـا .. لم أكمل طعامي بعد .. لماذا استراحة الغداء قصيـرة هنا ؟؟! يأخذ وقته في التهام ما تبقى من السندويتش ثم يقف متكاسلا للتوجه إلى الصف ، يتمنى أن يطرده الأستاذ لأنه تأخر بضع دقائق لكن حلمه بعيد المنال ، كونه أول يوم له فسيسامحه بالتأكيد .. يدخل رين الصف ، و كما توقع فإن الأستاذ اكتفى بِحَثـه على احترام مواعيد الدراسة فحسب .. ينتبه إلى المقعد الفارغ الذي يقع خلف مقعده مباشرة ، إنه مقعد الفتاة المنبوذة التي لم تعد للصف بعد رغم أنها سبقته في المجيء .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تمر ساعات أخرى من الدراسة حتى ينتهي الدوام المسائي ، يرفع رين رأسه عند سماع الجرس بعد أن كان يغط في نوم عميق ، يتفحص بعينيه المتكاسلتين حالة القسم .. الطلاب يجمعون أدواتهم و المعلم يغادر القاعة ، يلتفت خلفـه فيجـد المقعـد فارغـا كما تركه قبل أن يغلبـه النعاس .. ريـن : ... يجب أن أحضر الحقائب من مكتب المدير .. - [ قهقهـة ] أنت مجنون ! ماذا لو مر أحدهم من هناك ؟ - [ بسخرية ] لا أحد يتسكع خلف المبنى بعد نهايـة الدوام ~ - لن تتجرأ على التفـوه بأي شيء ضدنا ~ ستقـول أنها وقعت فحسب .. هذا إن بقيت على ما يرام حتى الغـد - لحظة .. هل تخطط لتركها هناك ؟ [ يضحك ] - بالطبع ! [ قهقهـات ] ريـن : ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ خلف المدرسـة - المسبـح الرياضي ] كان يتوقع أن يجد شيئا غير متوقـع هناك .. لكنه لم يتصور أن يكون بهذه التفاهـة و الفظاعـة ، الفتاة واقفـة داخل المسبح المملوء بالمياه و يدها مقيدة إلى منصة الانطلاق الخاصة بالسباحين ، الحبل كان ملويـا حول القضيب الحديدي و يمتد إلى العمود البعيد ببضعة أمتار عن المسبح لتستقـر عقدة الحبل هناك ، حتى لو أرادت فك وثاقها فلن تستطيع فعل شيء لأن العقدة بعيدة عنها ، و لا يمكنها الخروج من الميـاه لأن الحبـل ثبت معصمها بحيث كفها للأعلى .. فإن حاولت الإفلات بالقوة ستكسر معصمها .. يتوجـه رين نحو العمود و يقوم بفك العقـدة فيرتخي الحبـل و تفلت الفتاة يدهـا ، ترفـع رأسها بعـد أن تفاجأت بما حدث لتكتشـف أن ريـن هو من ساعدهـا ، يتقـدم إلى المسبح و يساعدها على الخـروج منه .. كلهـا مبللة و ترتجف من البرد ، يعطيهـا رين سترتـه .. - [ بصوت مرتجف ] من طلب منك مساعدتي ! رين : وقحة في كل الظروف هاه .. [ يتنهد ] هل أنتِ بخير ؟ لماذا لم تصرخي لطلب النجـدة ؟ - هذا ليس من شأنك !! ريـن : هل لديك مشاكل مع إدارة الثانوية أيضا ؟ تظهر ملامح التفاجؤ على وجهها فيدرك ريـن أن ما قاله صحيح ، ريـن [ يحك رأسه ] : لا علينا .. من الأفضل أن تغيري ملابسك ، ستصابين بالبرد - ... تدير الفتاة وجهها و تغادر متجاهلـة معروفه ، ثم تتوقف بعد بضعة خطوات .. - [ بخجل و بصوت خافت ] شكرا .. تكمل سيرها مسرعـة ، بينما يبـتسـم رين . يغادر هو أيضا خلفهـا بما أن كليهما يتوجه إلى داخل المبنى ، رين إلى مكتب المدير و الفتاة إلى غرفة تغيير الملابـس لتلبس زيها الرياضي و تزيـل عنها تلك الملابس المبللة . يلمح ريـن ظلا مشبوهـا يطـل من الطابق الأعلى و ما ان تقترب الفتـاة من المبنى حتى يرمي شيئـا عليها ، يسحبهـا ريـن إلى الخلف فجأة .. تسقـط جرة كبيرة أمام قدميهـا مباشرة ، ريـن يرفع بصره بسرعـة ليلاحظ أن الظل قد غـادر .. الفتاة مصدومـة مما حدث فقد نجت بأعجوبـة و لو سقطت الجرة على رأسها لكان الأمر خطيرا ريـن : ... ما الذي يحدث هنا ؟ هل فقدوا عقولهم أم ماذا ؟! - [ تشد قبضتها ] لقد اعتدت على مثل هذه الأمور .. سأكون بخير .. [ رين مصدوم ] رين : حتى لو صعدت الآن بسرعة باحثا عن الفاعل فهناك عدة مسالك يمكنه الفرار منها .. ما يحدث مع هذه الفتاة ليس طبيعيا على الإطلاق .. يتذكـر عندمـا ساعدها على الخروج من المسبح ، كان ساعِدُها متورمـا و مليئا بالكدمات و لم تكن نتيجة ضغط الحبل فحسب .. " هذه الفتاة تتعرض للتنمـر " أو ربما يكون الأمر أخطر من هذا بكثير .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ داخل المبنـى ] رين : سأحضر حقائبي من مكتب المدير و أعود حالا ، انتظريني بعد أن تغيري ملابسك [ بعد دقائق ] [ في نفس المكان ] قطعة ورق ملصقة على الحائط و مكتوب عليها : " لا تتدخل فيما لا يعنيك " رين [ غاضب ] : هذه الفتاة الوقحـة و الناكرة للجميـل .. !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتجـول رين في أنحاء المدينـة باحثـا عن المبنى السكنـي ، سأل العديد من الأشخـاص بالفعل لكنه لم يستطـع إيجاد المكـان بعد ، و بعد آخر توجيـه اتبـعه .. وجد نفسـه في مكان غير متوقـع .. ريـن : أين أنا بحق خالق الجحيـم .. ؟ هل أنا ... لا لا مستحيل ! أنا أضيـع ؟ هذا ضرب من الخيـال ~ [ بعد ساعـة ] ريـن : تبا .. لقد ضعـت .. ينظـر رين حوله يمينا و شمالا ، بعد أن اجتاز مسافـة معتبرة فقد وجد نفسـه في أحد الأحياء الشعبيـة الفقيرة ، عمارات قديمـة بالكاد تقف على أساساتها ، طرقات ضيقة و غير نظيفـة ، شبان منحرفون هناك و هناك و بعض السكارى و المتشرديـن الموزعيـن على زوايا العمارات .. ريـن : يوجد مثل هذه الأماكن في كل البلدان هاه .. يلمح شخصا مثيرا للاهتمام فيتوقف فجأة .. إنها الفتاة التي سببت له بعض المتاعب في أول يوم له في ثانويتـه الجديدة ريـن : إذا هي تسكن هنا .. كانت تلبس زيها الرياضـي و لا تزال تحمل حقيبتهـا ، يعني أنها على الأرجح لم تعد للمنزل بعد رغم مرور ساعات منذ مغادرتها ريـن : ... تمشي الفتاة بطريقة مشبوهـة ، ببطء ، تنظر أمامهـا مباشرة و تمسك حقيبتها بإحكام .. ما إن وصلت إلى أحد المنعطفـات حتى انطلقـت راكضـة فجأة و بسرعة ! يظهر خلفهـا مجموعة من الشبان الذين يبدأون هم أيضا بالركض خلفها رين : هل كانت مطاردة .. ؟ لم يستطع البقاء متفرجـا فقرر اللحاق بهم هو أيضا . تتسلق الفتاة سياجا عاليـا و تقفـز منه برشاقة ، يتبعها الباقـون بسهولـة [ بعد دقائق ] [ في زاوية مغلقـة ] - أوي .. أخبرتك أنها هي ! - هه .. إذن إنها فرصـتنا للانتقام لما حدث قبل سنتيـن ! - لا أريد حتى تذكر ما فعله ذلك الوغد اللعين ! - [ نظرة خبيثـة ] تعالي إلى هنا يا جميلـــ ... تستقر حقيبـة الفتاة على وجهه قبل أن يكمل جملته ، تسقط الحقيبـة تاركـة أثرا محمرا .. تظهر علامات الغضب عليه فينقض على الفتاة بوحشيـة ، تنخفض متفادية إياه و تقوم بعرقلته بقدمها فيسقط أرضا - هذه الحقيرة !! يهاجمهـا الآخران معا ، تلكم الأول على بطنـه و تركل الثاني على وجهه .. رين يراقب من بعيد متفاجئا من مهارتها ، تتمكـن الفتاة من طرح ثلاثتهـم أرضا لكن سرعان ما يقفـون غير متأثرين بضرباتها ، لديها التقنيـة لكنها لا تملك القوة اللازمة لتسديد هجمات فعالـة .. تتعرق الفتاة و تبدأ بالتراجع بعد أن أدركت موقفهـا .. إلى أن يوقفها الجدار فجأة .. تنظر خلفهـا مصدومة بالنهاية المسدودة ثم تنظر إليهم مجددا ، تصر على أسنانهـا .. يبتسمـون بسخريـة معتقدين أنهم حاصروا فريستهم أخيرا .. و عندها يظهر رين خلفهـم ! ريـن : أنتِ مغناطيس للمشاكل حسب ما أرى ~ تتفاجأ الفتاة برؤيته .. يلتفت الشبان إليه .. يهاجمونـه مباشرة و دون تفكيـر .. في بضعة ثواني كانوا مطروحين أرضا و يئنون ممسكيـن عدة أماكن من جسدهم رين [ يبتسم ] : لنذهب ! تنظر إليه الفتاة متفاجئة و متأثرة بما فعله ، يغادران المكان - [ مترددة ] ما الذي .. تفعله هنا ؟ ريـن [ بثقـة ] : أتـأمل معالم المدينـة ~ - [ آنيا ] هل ضعـت ؟ ريـن : سحقا .. هل هذا واضح لهذه الدرجة ؟ [ تضحك ] رين : يا آنسـة منبـوذ ... مزعـ ... وقحـ ... [ يصمت ] - إيرو رين : آه أجل ! إيـرو ! [ ينتبه ] إذن هذا هو اسمك .. إيـرو : قلت أنك سوف تقيم في مبنى روايال ؟ سأدلك على الطريق رين [ بسخريـة ] : هيـه حقا ~ من كان يتوقـع أن فتاة مثلك ستقدم معروفا في يوم من الأيـام ~ إيرو [ نظرة جادة ] : لا أريد أن أدين بأي شيء لأي أحد .. انتظرني هنا ، سأترك حقيبتي في المنزل و أعود تصعـد الدرج و تمشي في رواق الطابق الأول . فرضيـة رين بكونها تسكن في ذلك الحي تأكدت الآن .. في مبنى مهترئ مكون من طابقيـن و مقسم لعدة شقق في كل طابق ، في الطابق يوجد رواق طويـل يؤدي لمختلف الشقق ، يحده حاجز حديدي صدئ و مكسور في عدة أماكن ، أما الطريق خارج المبنى فقد كان ضيقـا مثل باقي ممرات الحي .. بالكاد يمكن رؤية السماء منه . تصـل إيرو إلى آخر الرواق و تفتح باب الشقـة الأخيرة في الطابق الأول [ صـراخ ] رين يرفـع بصره متفاجئـا ، أما إيرو فتترك حقيبتها تسقط أرضا و تدخل مسرعة إلى الشقـة ، يلحق بها رين بسرعة .. بعد أن صعد الدرج و اجتاز الرواق يدخـل الشقـة دون تردد لمعرفة ما حدث .. و هنا تقع الصدمة .. ! امرأة مطعونـة بـسكين يمسك به رجل سميـن أصلع إيرو [ تصرخ ] : أمـــــي !!! . . [ الفصل الأول - النهايــــة ] [ ريــن ] العمـر : 17 الإسم في المنتدى : @ρsүcнσ رابط العضويـة : هنــآ [ إيـرو ] العمـر : 17 الإسم في المنتدى : @ERU رابط العضويـة : هنــآ ساحر مدينة الضباب .. كلب الحكومة ~ الفصل التمهيدي .. |