"القصة مختلفة عن الحكاية الاصلية " " تم سرد القصة بشكل مختلف " بائعة الكبريت بنوع درامي محزن فتاة ماتت وهي غارقة في هذيانها من قبل ان تتعرض بائعة الكبريت لتسلط من قبل والديها وقبل حتى ان تقاس البرد وتموت بسببه كانت جدتها هي التي تحن عليها وتراعيها وتهتم بها لاتزال بائعة الكبريت تحن لجدتها التي فقدتها في حياتها وتتمنى لو انها كانت معها وهي تتذكر حنانها وعطفها الدائم لها تبدا حكاية بائعة الكبريت في ليلة راس السنة الباردة جدا حيث كان هناك طفلة مسكينة عارية الرأس اعطاها والديها حزمة من اعواد الثقاب لتذهب وتبيعها لهم مع وعد وترقب ان لم تبيعها وتأتي بنقود من وراء اعواد الثقاب سيحل بها عقاب وخيم وذهبت بائعة الكبريت عبر طريقها الممتلئ بالبرودة متأملة ان يقوم احد بالالتفات لها وشراء اعواد الثقاب منها لكن دون جدوى لم يأبه لها احد والكثير من الجالية نحوها تجاهلها اشتد الهواء البارد عليها وفقدت حذائها التي كانت تسير عليه ومع تلك المشقة التي وصلت لها كافحت حتى اخر نفس لها وتابعت ترجيها وهي حافية القدمين وتسير على ارض صاعقة البرودة متمنية فقط ان يقوم احد بشراء اعواد الثقاب منها لتسلم من قسوة البرد لكن دون جدوى بدأت بائعة الكبريت تشعر بالبرد والجوع والثلج قد غطى شعرها الاشقر جلست في زاوية بين منزلين واخذت تختلس الانظار لما يقومون الجيران بصنعه استعداداً لمقابلة عيد راس السنة وخافت ان تعود خاوية اليدين وليس معها أي قطعة نقود وتتعرض لتسلط عنيف من قبل والديها فجلست حائرة في امرها والبرد محيط بها فأشعلت عود ثقاب احاطته بين يديها واحست بدفئه وعلى وميض هذا الثقاب المشتعل توهمت بانها جالسة امام مدفئة كبيرة تحيطها بحرارتها وتدفئ لها المكان وعندما مدت ساقيها لتدفئهما انطفئ العود وذهب ما كان في تخيلها واشعلت على أثره عود ثقاب اخر تخليت انها جالسة على مائدة وأمامها ديك رومي مشوي تفوح منه رائحة زكية فانطفئ عود الثقاب واشعلت على أثره عود اخر فتخيلت انها جالسة تحت شجرة عيد ميلاد جميلة اجمل بكثير من التي امتلكوها جيرانها في راس السنة الماضي انطفئ العود ونظرت الى النجوم المتلألئة وفجاءة سقطت احدى النجوم امام ناظريها راسمةً خطا من الشهب فقالت ان احدهم قد مات هذا ما كانت تقوله جدتي لي قالت لي عندما تسقط نجمة فان روحا تصعد الى السماء قامت بإشعال عود ثقاب وتخيلت جدتها واقفة والابتسامة في وجهها اسرعت اليها بائعة الكبريت وهي تصرخ جدتي مستنجدة بها وراغبة بالرحيل معها خذيني معك قبل ان ينطفئ العود وتختفين كما اختفت المدفئة والديك الرومي وشجرة الميلاد فاقامت بائعة الكبريت باستعمال كل ما تبقى من اعواد الثقاب بحكهم واشعالهم لتتمكن من ابقاء جدتها معها فأسرعت الجدة للأحتضان بائعة الكبريت وسط ذراعيها وحلقتا معا ماتت بائعة الكبريت وهي مستلقية على الارض الباردة والابتسامة تعلو وجهها وخديها المحمرتين بسبب البرد وشعرها الاشقر المغطى بقطع الثلج ماتت بائعة الكبير في مساء راس السنة الاخير بسبب البرد القارس الذي طغى عليها وعندما اكتشفوا الناس جثتها في النهار قالوا يالها من طفلة مسكينة ارادت فقط الدفيء لم يعرفوا انها قد ماتت وهي دافئة من البرد كانت نهاية سعيدة لبائعة الكبريت لأنها رحلت مع جدتها وتركت كل ما يسبب الاذى والشقاء في هذه الحياة |