الذكريات
الذكريات هي جزء من الزمن الماضي الذي عشناه سواء كانت حلوة أو مره فهي لا تمحي ولا تموت وإنما تخزن في غياهب العقل ودهاليز الفكر وقد تظهر في بعض الأحيان كعابر سبيل فنحتفي بها كضيف افتقدناه منذ زمن بعيد يسلم علينا ويذكرنا بمواقف خبرناها جيدا بتصرفات كنا نظنها سليمة ثم نقول في أنفسنا بزفرة ألم لو فعلنا غير ذلك لكان انسب ، ثم تختفي عن ناظرينا بعد أن استفدنا منها عبرة تنفعنا في المستقبل . ..
و الذكريات هي:.. .
احساس وشعور تصور ..مواقف من الحياة بألوان زاهية كلما ظهرت أمام ناظريك ....و صوت خفي قادم من بعيد هز اسارير القلب فتفتحت ازاهير الفرح وحفرت حروفه تلك الايام علي صفحات العقل ورسمت صورته الجميلة في المخيلة .
كما أن الذكريات الحزينة سوداوية المظهر لم تكن دائما كذلك بل يخف لونها مع مرور الأيام وتقف عندها بأقل ألم من وقت حدوثها وترى فيها عبرة تقوى العزيمة وتشحن الهمة وأن المصاب ليس بالحجم الكبير ولست وحدك في مثل هذا المصاب وتجد العزا في أن هذا الأمر قد يصيب الكثير من الناس غيرك ..
وقالوا :
الذكريات عابر سبيل، لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا.
هي تمضي مثلما جاءت. لا ذكريات تمكث. لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا إلى حياة. من هنا سرّ احتفائنا بها، وألمنا حين تغادرنا. إنّها ما بقى من حياة سابقة...
وليس بإمكان أحد الادّعاء أنّه هو من يتحكّم في ذكرياته، ولا أنّه هو من يبحث عنها في الزوايا خلف عنكبوت الزمن. هي التي تتحكّم فيك.. وهي التي تبحث عنك حين تشاء ، تفحصها وتمعن في تصرفاتك نحوها في وقت حدوثها لتتعلم حسن التصرف مع غيرها في مستقبل الأيام .
نأمل أن يكون في الموضوع دعوة للإحتفال بماضينا مهما كانت المواقف .
__________________