القراءة تعتبر القراءة إحدى أبرز مغذّيات العقل والروح وإحدى أهمّ المقوّمات التي تفتح الآفاق أمام القارىء وتساعد على توسيع مداركه وتعزيز قدراته في كافة المجالات الحياتيّة، حيث تتيح له فرصة حقيقة للتعرف على كافّة الظواهر التي تُحيط به، وتمنحه الفرصة للوصول إلى كافة أنحاء العالم والتعرف على كافّة الثقافات والاطّلاع على الحقائق المختلفة عن طريق قراءة كتاب حول هذه المعلومات.
تُعرف القراءة بأنّها واحدة من أبرز الأنشطة المعرفية الثقافية التي تقوم بصورة رئيسيّة على الربط بين الكلمات التي تتكوّن منها الجُمل، للوصول إلى معانٍ مفيدة من شأنها أنّ توصل الشخص للفهم والإدراك وتساعد على توسيع مداركه حول موضوع ما، وهناك اختلاف كبير بين قراءة الكتب والدوريّات والمجلّات والمقالات، وذلك تبعاً لاختلاف مواضيعها، فهناك الكتب العلميّة أو الأكاديميّة، والكتب الترفيهيّة، والروايات، والأدبيات، والشعر، والقصص.
فوائد القراءة
تمثّل القراءة واحدة من أهمّ التمارين الدماغية، وذلك من خلال تحفيز العقل والدماغ على التفكير، والتحليل، والتركيز، والانتباه، والاكتساب، والحفظ، كما تقوي من الوظائف العقلية المتعلّقة بالقدرة على استحضار المعلومات أو قوّة الذاكرة، ومن هنا يجب غرس ثقافة قراءة الكتب اللامنهجية أي عدم الاقتصار على قراءة الكتب الأكاديميّة المقررة لمراحل التعليم المختلفة، بل تخصيص وقت محدد يومياً لقراءة كتب أخرى، والحيلولة دون جعل العلاقة مع المعرفة علاقة منفعيّة، أي تقوم على أساس الحصول على شهادة أو درجة علميّة فقط دون اكتساب العلم والمهارات والمعارف. تزيد من وعي واستقلال الشخص برأيه وتوجّهاته، حيث تجعله أقلّ عرضة للانسياق وراء الآخرين، وتنمية المهارات العقلية النقدية التي تجنّبه أخذ الأمور كمسلّمات وتجعله ينظر إليه بنظرة ثاقبة مُدقّقة، وتعطيه القدرة على بناء وجهات نظر خاصّة به، وتحول دون جعله تابعاً للآخرين. تساعد إلى حد كبير على إثراء قاموسه اللغويّ، حيث تسعفه الكلمات عليه عند خوض غمار أيّ مناقشة، ويستطيع أن يتحدّث بكافة المواضيع بكلّ ثقة، ويقدم الدلائل بالحجّة والبرهان، ويكون مؤثراً وقادراً على التغيير. تزيد من تقبّل الشخص للآخرين وللثقافات الأخرى، وتقلّل لديه التعصب والتصلّب لوجهات النظر والآراء الخاصّة به، ممّا ينعكس بصورة إيجابيّة على العلاقات الاجتماعيّة، ويوسّع دائرة المعرفة من خلال توفير بيئة خصبة للحوار وتبادل الآراء. لا تقتصر فوائد القراءة على العقل، بل تساعد على بناء المجتمعات الراقية والحضارية، وتوفّر قاعدة من البيانات، ومقداراً من الوعي والإدراك حول كافّة الأمور الحياتيّة، حيث يساعد ذلك على التطوّر والتقدّم، ويقلّل من التعصّب القبليّ والجهوية.