وداع الام
حين تناديني أصرخ غضباً صامتاً يقطعني
وإني عكس
دوران الدنيا أسير فهروب غضبان أمر لم اسمع عنه
الا في صوتي المقهور الذي هزمه
التصبر بالصبر تقطعت أمعائي من أشربتي المحلاة بالملح
أماه
كنت في لحظاتك الأخيرة وأنت تودعيني عرفت في نظراتك
ألمي وعرفت أيضاً أنني سأدفن كل آمالي معك
آه
جروح لاأعرف لها علاج
ودربها ينبت في أحشائي كالشوك في أرض البوادي
نعم هزمني يأسي بل هزمني أملي في الصبر على يأسي
تجرعت الأيام كلها وأنا أداري من حولي
مشاعر الآخرين
ومشاعري كعازف عود متدرب ينقلني من مقام إلى مقام
مزقنني أوتار الأيام دون رحمة وتقطعت كل حبال الود من حولي
ونظرت في مرآة المستقبل فوجدت أن الحاضر يسير بي إلى أيام أكثر جفافاً
من الرمل بل إلى صحراء لم تغب عنها الشمس
وهي ظلي