يحكي أن في يوم من الايام كانت هناك طفلة صغيرة تدعي سلوى، وكانت سلوى تتمتع بسلوك واخلاق كريمة، تسعي دائماً الي مساعدة الغير وتحب الخير للناس جميعاً، ولذلك كان الجميع يحبها ، فهي مجتهدة وذكية وطيبة القلب، كانت سلوي معتادة أن تستيقظ كل يوم من نومها في الفجر لتؤدي صلاة الفجر بصحبة والدتها ثم تقوم بإعداد شطيرة صغيرة تتناولها في مدرستها، ثم تلبس ثيابها استعداداً ليوصلها والدها الي مدرستها كل يوم .
تستيقظ في الصباح دائماً بكل نشاط وفي يوم من الايام قامت سلوى بتحضير شطيرة الجبن الخاصة به والمفضلة لديها واضافت إليها الطماطم الطازجة والخيار اللذيذ ليصبح طعمها رائع ومميز ثم اتجهت سلوى الي المدرسة بحماس لرؤية صديقاتها والتحدث معهم عن المذاكرة والدروس والانشطة .
وبعد مرور بضعة دقائق دخلت المعلمة الي الفصل وجلست سلوى في مكانها تستمع بانتباه واهتمام الي المدرس، وبعد انتهاء الحصة دق جرس الفسحة واستعدت كل التلميذات لتناول الطعام، اخرجت سلوي شطيرتها اللذيذة من الحقيبة واستعدت لتناولها ولكنها خلال ذلك لاحظت أن صديقتها مني تجلس بمفردها في آخر الفصل، فتعجبت سلوى واسرعت اليها تسألها عن حالها وعن سبب جلوسها وحيدة، فأخبرتها مني أنها قد نسيت اخذ طعامها من المنزل وانها تشعر بالجوع ولا تدري ماذا تفعل ولا تريد الخروج من الفصل حتي لا تري زميلاتها يأكلن طعامهن امامها ويشتد جوعها .
لم تتردد سلوى ولم تفكر كثيراً، قررت علي الفور تقديم المساعدة الي صديقتها مني ثم اخذت شطريتها وقسمتها الي قسمين واخبرت صديقتها أنها سوف تتقاسم معها الشطيرة فشعرت مني بالاحراج خاصة أن الشطيرة صغيرة وتكفي سلوى بمفردها وحاولت الاعتذار عن تناولها ولكن سلوي اصرت علي مشاركتها وبالفعل تقاسمت الصديقتان الشطيرة وشكرت مني سلوى كثيراً علي طيبتها وحبها لمساعدة الغير .