ألـبـانـيـا
الموقع والمساحة
تقع جمهورية ألبانيا في جنوب شرقي أوروبا، ويحدها من الشمال الشرقي جمهورية مقدونيا، ومن الشمال الغربي
جمهورية الجبل الأسود، ومن الجنوب الشرقي جمهورية اليونان، ومن الغرب البحر الأدرياتيكي.
المساحة: تبلغ مساحة ألبانيا 748.48 كيلو متراً مربعاً.
السكان: بعض التقديرات تقول: إن عدد السكان حوالي أربعة ملايين ونصف المليون نسمة. وحسب
إحصاءات منظمة الصحة العالمية عدد السكان: ثلاثة ملايين ومائة وواحد وأربعون ألفاً ... يتوزع
السكان بنسبة : 75% في الريف، و25% في المدن.
نسبة المسلمين حوالي 70% من إجمالي عدد السكان.وبعض الإحصائيات تقول إنهم 80 %.
اللغة الرسمية: الألبانية. تكتب بالحروف العربية وفي عام 1920م فرض على الألبان كتابة لغتهم بالحرف
اللاتيني كما حدث في تركيا بالضبط
أهم المدن: تيرانا وهي العاصمة وعدد سكانها نصف مليون نسمة تقريباً ، دورس (الميناء الرسمي)
أصول الشعب الألباني
نشأ الشعب الألباني في آسيا الوسطى ثم استوطنوا بلاد البلقان و كانت خالية من السكان، وانتشرت فيها قبائلهم.
وقبل الميلاد بخمسة قرون بدأت الشعوب الأخرى من رومان ويونان، والصقالبة من بعدهم في الهجرة الى بلاد
البلقان وراء الرزق، فاصطدمت بالألبان، وبحكم عددها الكبير أخذت تستولي على أراضيهم. ومنذ ذلك الحين
بدأ كره هذه الشعوب للألبان، وزاد بصورة أكبر عندما اعتنق الألبان الدين الإسلامي وتصدوا للدفاع عنه.
الديانات قبل دخول الإسلام
كان الألبان قبل الإسلام وثنيين يعبدون الأصنام، والشمس والقمر والنار، وفي سنة 197م تنصروا مع الدولة
البيزنطية، ولكنهم لم يستريحوا للدولة البيزنطية التي أثقلت كاهلهم بالضرائب الباهظة وعدم الاهتمام بمصالحهم،
مما جعلهم يكرهون البيزنطيين ويتمنون الخلاص منهم، ولذلك قاموا بكثير من الثورات، أهمها ثورة إمارة "دور
زورا" في القرن الخامس عشر الميلادي، التي استعانت بالقوات العثمانية، لتخليصهم من ظلم البيزنطيين
فأعانتهم وخلصتهم مما كانوا فيه، ومنذ ذلك الوقت أخذ يشع نور الإسلام في بلاد الألبان، حتى صار الإسلام دين
الأغلبية الساحقة من السكان.
وصول الإسلام الى ألبانيا
فتح المسلمون العثمانيون بلاد ألبانيا في عهد السلطان محمد الثاني الملقب بالفاتح سنة 885 هجرية، لكن الإسلام
وصل ألبانيا وعرف طريقه الى قلوب أهلها منذ زمن بعيد يرجع الى القرن الأول الهجري، وذلك عندما فتح
المسلمون الأندلس ونشروا دعوة الحق في أوروبا وحرصوا على إسعاد الناس في ظل الإسلام.
وقد ساهم التجار المسلمون والدعاة في ذلك بحظ وافر، إضافة إلى ما عرفه التجار الألبان بتجوالهم في بلاد
المسلمين
ثم لما فتح العثمانيون مدينة "القسطنطينية" بقيادة السلطان محمد الفاتح، اتخذوها عاصمة لهم، فرأى الألبان كما
غيرهم من الاوروبيين فيهم أخلاقاً حميدة ، لا عهد لهم بها، فبحثوا عن مصدر ذلك، فوجدوه الإسلام الذي يساوى
بين الناس جميعا، ويحررهم من عبودية العباد الى عبودية خالق العباد جل جلاله، ويخرجهم من ظلمات الجهل
والشرك الى نور العلم والايمان، فأدرك هؤلاء ان الإسلام مصدر كل خير، وهو دين ونظام حياة، فأحبوه ودخل
فيه بعضهم، ثم أخذ الناس يدخلون فيه أفواجاً أفواجاً.
حال المسلمين في ألبانيا إلى الحرب العالمية الثانية
ظلت ألبانيا في طاعة الإسلام، وولاية تابعة للدولة الإسلامية العثمانية، حتى قام أحد زعمائها ويسمى "اسكندر
بك" بالتمرد على سلطان المسلمين، وحرضه أطماعه الشخصية، وكذلك الصليبيون وخاصة بابا الفاتيكان، وظل
اسكندر بك في حروب مستمرة مع الدولة العثمانية لمدة ثلاث وعشرين سنة، حتى مات في سنة 1467م.
وبعد ذلك تم فتح بقية بلاد ألبانيا مرة أخرى على يد السلطان محمد الفاتح بعد فتح "مدينة كرويا" وغيرها في
سنة 885هـ الموافق 1480م.
وظل مسلمو ألبانيا ينعمون بحكم الإسلام وعدل رجاله حتى قيام الحرب العالمية الأولى سنة 1914م .
خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، كانت ألبانيا نهباً لقوات البلغار والفرنسيين والطليان وغيرهم. ولكن
استطاع الألبان إقامة دولة عاصمتها "تيرانا" لكن أعداء الإسلام لم يتركوا ألبانيا وشأنها، بل تدخلوا لمحاربة
الإسلام فيها.
وفي سنة 1928م تولى عرش ألبانيا الحاقد "أحمد زوغو"، فقام بإلغاء الدروس الدينية في المساجد، وألغى
تدريس التربية الإسلامية في المدارس، ولكن الله هيأ بعض المدرسين الذين قاموا بتأليف الكتب الشرعية وترجمة
بعضها وقام الشيخ "علي كرايا" بترجمة معاني القرآن الكريم لتستمر دراسة العلوم الإسلامية بين أبناء
ألبانيا.
وفي سنة 1939م تعرضت ألبانيا للاحتلال الايطالي، الذي عمل على تنصير الألبان بكل السبل، فهدم كثيراً من
المساجد والمدارس وقتل عدداً كبيراً من علماء المسلمين وزج ببعضهم في السجون طوال سنوات الحرب العالمية
الثانية.
وفي سنة 1943م انهزمت إيطاليا فأجبرها الألمان على الخروج من ألبانيا، واستبدل استعمار بآخر، ولم يدم
الاستعمار الألماني سوى سنة واحدة فقد استسلم للحلفاء.
الموقع والمساحة
تقع جمهورية ألبانيا في جنوب شرقي أوروبا، ويحدها من الشمال الشرقي جمهورية مقدونيا، ومن الشمال الغربي
جمهورية الجبل الأسود، ومن الجنوب الشرقي جمهورية اليونان، ومن الغرب البحر الأدرياتيكي.
المساحة: تبلغ مساحة ألبانيا 748.48 كيلو متراً مربعاً.
السكان: بعض التقديرات تقول: إن عدد السكان حوالي أربعة ملايين ونصف المليون نسمة. وحسب
إحصاءات منظمة الصحة العالمية عدد السكان: ثلاثة ملايين ومائة وواحد وأربعون ألفاً ... يتوزع
السكان بنسبة : 75% في الريف، و25% في المدن.
نسبة المسلمين حوالي 70% من إجمالي عدد السكان.وبعض الإحصائيات تقول إنهم 80 %.
اللغة الرسمية: الألبانية. تكتب بالحروف العربية وفي عام 1920م فرض على الألبان كتابة لغتهم بالحرف
اللاتيني كما حدث في تركيا بالضبط
أهم المدن: تيرانا وهي العاصمة وعدد سكانها نصف مليون نسمة تقريباً ، دورس (الميناء الرسمي)
أصول الشعب الألباني
نشأ الشعب الألباني في آسيا الوسطى ثم استوطنوا بلاد البلقان و كانت خالية من السكان، وانتشرت فيها قبائلهم.
وقبل الميلاد بخمسة قرون بدأت الشعوب الأخرى من رومان ويونان، والصقالبة من بعدهم في الهجرة الى بلاد
البلقان وراء الرزق، فاصطدمت بالألبان، وبحكم عددها الكبير أخذت تستولي على أراضيهم. ومنذ ذلك الحين
بدأ كره هذه الشعوب للألبان، وزاد بصورة أكبر عندما اعتنق الألبان الدين الإسلامي وتصدوا للدفاع عنه.
الديانات قبل دخول الإسلام
كان الألبان قبل الإسلام وثنيين يعبدون الأصنام، والشمس والقمر والنار، وفي سنة 197م تنصروا مع الدولة
البيزنطية، ولكنهم لم يستريحوا للدولة البيزنطية التي أثقلت كاهلهم بالضرائب الباهظة وعدم الاهتمام بمصالحهم،
مما جعلهم يكرهون البيزنطيين ويتمنون الخلاص منهم، ولذلك قاموا بكثير من الثورات، أهمها ثورة إمارة "دور
زورا" في القرن الخامس عشر الميلادي، التي استعانت بالقوات العثمانية، لتخليصهم من ظلم البيزنطيين
فأعانتهم وخلصتهم مما كانوا فيه، ومنذ ذلك الوقت أخذ يشع نور الإسلام في بلاد الألبان، حتى صار الإسلام دين
الأغلبية الساحقة من السكان.
وصول الإسلام الى ألبانيا
فتح المسلمون العثمانيون بلاد ألبانيا في عهد السلطان محمد الثاني الملقب بالفاتح سنة 885 هجرية، لكن الإسلام
وصل ألبانيا وعرف طريقه الى قلوب أهلها منذ زمن بعيد يرجع الى القرن الأول الهجري، وذلك عندما فتح
المسلمون الأندلس ونشروا دعوة الحق في أوروبا وحرصوا على إسعاد الناس في ظل الإسلام.
وقد ساهم التجار المسلمون والدعاة في ذلك بحظ وافر، إضافة إلى ما عرفه التجار الألبان بتجوالهم في بلاد
المسلمين
ثم لما فتح العثمانيون مدينة "القسطنطينية" بقيادة السلطان محمد الفاتح، اتخذوها عاصمة لهم، فرأى الألبان كما
غيرهم من الاوروبيين فيهم أخلاقاً حميدة ، لا عهد لهم بها، فبحثوا عن مصدر ذلك، فوجدوه الإسلام الذي يساوى
بين الناس جميعا، ويحررهم من عبودية العباد الى عبودية خالق العباد جل جلاله، ويخرجهم من ظلمات الجهل
والشرك الى نور العلم والايمان، فأدرك هؤلاء ان الإسلام مصدر كل خير، وهو دين ونظام حياة، فأحبوه ودخل
فيه بعضهم، ثم أخذ الناس يدخلون فيه أفواجاً أفواجاً.
حال المسلمين في ألبانيا إلى الحرب العالمية الثانية
ظلت ألبانيا في طاعة الإسلام، وولاية تابعة للدولة الإسلامية العثمانية، حتى قام أحد زعمائها ويسمى "اسكندر
بك" بالتمرد على سلطان المسلمين، وحرضه أطماعه الشخصية، وكذلك الصليبيون وخاصة بابا الفاتيكان، وظل
اسكندر بك في حروب مستمرة مع الدولة العثمانية لمدة ثلاث وعشرين سنة، حتى مات في سنة 1467م.
وبعد ذلك تم فتح بقية بلاد ألبانيا مرة أخرى على يد السلطان محمد الفاتح بعد فتح "مدينة كرويا" وغيرها في
سنة 885هـ الموافق 1480م.
وظل مسلمو ألبانيا ينعمون بحكم الإسلام وعدل رجاله حتى قيام الحرب العالمية الأولى سنة 1914م .
خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، كانت ألبانيا نهباً لقوات البلغار والفرنسيين والطليان وغيرهم. ولكن
استطاع الألبان إقامة دولة عاصمتها "تيرانا" لكن أعداء الإسلام لم يتركوا ألبانيا وشأنها، بل تدخلوا لمحاربة
الإسلام فيها.
وفي سنة 1928م تولى عرش ألبانيا الحاقد "أحمد زوغو"، فقام بإلغاء الدروس الدينية في المساجد، وألغى
تدريس التربية الإسلامية في المدارس، ولكن الله هيأ بعض المدرسين الذين قاموا بتأليف الكتب الشرعية وترجمة
بعضها وقام الشيخ "علي كرايا" بترجمة معاني القرآن الكريم لتستمر دراسة العلوم الإسلامية بين أبناء
ألبانيا.
وفي سنة 1939م تعرضت ألبانيا للاحتلال الايطالي، الذي عمل على تنصير الألبان بكل السبل، فهدم كثيراً من
المساجد والمدارس وقتل عدداً كبيراً من علماء المسلمين وزج ببعضهم في السجون طوال سنوات الحرب العالمية
الثانية.
وفي سنة 1943م انهزمت إيطاليا فأجبرها الألمان على الخروج من ألبانيا، واستبدل استعمار بآخر، ولم يدم
الاستعمار الألماني سوى سنة واحدة فقد استسلم للحلفاء.