فاس المغربية :: حضارة تاريخ علم و تراث::
مدينة فاس المدينة العريقة والتي تسمى العاصمة العلمية والروحية بسبب عدة امتيازات خاصة بها
فاس مدينة مغربية : ثالث اكبر مدن المملكة المغربية (بعد الدار البيضاء والعاصمة الرباط )، وهي واحدة من المدن الاربعة العتيقة بالمغرب (مراكش ،الرباط ،مكناس وفاس)
تأسست مدينة فاس يوم 4 يناير/كانون الثاني سنة 808 ميلادي/182 هجري، على يد إدريس الأول الذي جعلها عاصمة الدولة الإدريسية بالمغرب ،حيث ستحتفل المدينة سنة 2008 بعيد ميلادها ال1200. تنقسم فاس إلى 3 أقسام، فاس البالي وهي المدينة القديمة وفاس الجديد وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي والمدينة الجديدة التي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار الفرنسي.
تقع مدينة فاس في أقصى شمال شرق المملكة المغربية.
اختيرت مدينة فاس كأحد مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1981 م. تعد المدينة القديمة في فاس أكبر منطقة خالية من المركبات والسيارات في العالم.
والتي لم تتغير منذ القرن الثاني عشر
وهي اكبر مدينة قديمة في العالم وتعتبر كذلك احدى العواصم العربية المسلمة للثقافة بجانب دمشق وبغداد ..
وترجع تسمية المدينة " فاس " الى العثور على فأس اثناء تشييد المدينة
واكثر ماتشتهر المدن المغربية القديمة هي الابواب وتعتبر فاس اكثرها :
فاس ايضا مشهورة بجامع القرويين الذي بني عام 245 هـ/859 م.قامت ببنائه فاطمة الفهرية حيث وهبت كل ما ورثته لبناء المسجد. كان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه والقيام بشؤونه. أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3 آلاف متر مربع إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى.
لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربي.
جامعة القرويين هي أول جامعة أنشئت في تاريخ العالم، وأقدمها على الإطلاق. بنيت الجامعة كمؤسسة تعليمية لجامع القرويين .
تخرج فيها العديد علماء الغرب، وقد بقي الجامع والجامعة العلمية الملحقة به مركزا للنشاط الفكري والثقافي والديني قرابة الألف سنة. درس فيها سيلفستر الثاني (غربيرت دورياك)، الذي شغل منصب البابا من عام 999 إلى 1003م، ويقال أنه هو من أدخل بعد رجوعه إلى أوروبا الأعداد العربية. كما أن موسى بن ميمون الطبيب والفيلسوف اليهودي قضى فيها بضع سنوات قام خلالها بمزاولة التدريس في جامعة القرويين.
درّس فيها الفقيه المالكي أبو عمران الفاسي وابن البنا المراكشي وابن العربي وابن رشيد السبتي وابن الحاج الفاسي وابن ميمون الغماري، زارها الشريف الإدريسي ومكث فيها مدة كما زارها ابن زهر مرات عديدة ودون النحوي ابن آجروم كتابه المعروف في النحو فيها.
ننتقل الآن الى المدينة الحديثة