الأمثلة:
1- قال أبو الطيب:
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ ... وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها ... وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
2- قال السَريّ الرَّفاء:
إنَّ البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه... لم يأمَنِ الناسُ أنْ يَنهدَّ باقِيه
3- قال الشريفُ الرضيّ:
قَدْ يَبْلُغُ الرّجُلُ الجَبَانُ بِمَالِهِ ... مَا لَيسَ يَبلُغُهُ الشّجَاعُ المُعدِمُ
4- قال النابِغَةُ الذبَيانِيُّ:
ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أَخاً لا تَلُمُّهُ ... على شَعَثٍ أَيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ
5- قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
وإني لحلوٌ تعتريني مرارة ٌ... وإني لتراكٌ لما لمْ أعوَّدِ
6- قال تعالى على لسان زوليخا: " قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ." يوسف:32
7- قال لبيد:
وَلَقَدْ عَلِمْتُ: لَتأْتِيَنَّ مَنِيَّتي .... إنَّ الْمَنَايَا لا تَطِيشُ سِهَامُها
8- قال شاعر:
واللهِ إني لأَخو هِمَّةٍ … تسمو إلى المجد ولا تَفْتُر
توضيح:
تأمّل الأمثلة المسجّلة أعلاه تجد أخبارا مختلفة فالمثال1 لم يشتمل على أداة من أدوات التوكيد، وفي المثالين2 و3 و4 تجد الخبر مؤكّدا بأداة توكيد واحدة (إنّ) و (قد) و (الباء الزائدة) وفي المثالين5 و6 تجد مؤكّدين هما (إنّ واللّام) و (اللّام والنّون) أمّا في المثالين7و8 فتجد ثلاث مؤكّدات (قد واللّام والنّون) و (القسم وإنّ واللّام).
بعد هذا، قد تتساءل: ما السرُ في هذا الاختلاف؟ والجواب:الاختلاف هذا سببه اختلاف حال من خوطب بهذه الأخبار لأنّه كما هو معلوم يكون المخاطب خالي الذّهن من مضمون الخبر أو له دراية بالخبر لكنّها ممزوجة بالشّكّ أو منكرا للخبر.
تذكّر:
للخبر ثلاثة أضرب:
1- إذا كان المخاطب خالي الذّهن من الحكم الذي يتضمّنه الخبر غير متردّد فيه ولا منكر له يُلقى إليه الخبر من غير توكيد لعدم حاجة المخاطب إلى ذلك ويسمّى هذا النّوع (الضّرب) من الخبر ابتدائيّا.
2- إذا كان المخاطب شاكّا، متردّدا في الحكم الذي يتضمّنه الخبر طالبا الوصول إلى حقيقته يحسن إلقاء الخبر إليه مؤكّدا بأداة توكيد واحدة وذلك لإزالة هذا الشّكّ والتردّد ويسمّى هذا الضّرب من الخبر طلبيّا.
3- إذا كان المخاطب منكرا للحكم الذي يتضمّنه الخبر يجب توكيد الخبر له بمؤكّدين أو أكثر حسب درجة الإنكار قوّة وضعفا وذلك لدفع هذا الإنكار وإقناعه بالتّسليم بالحكم ويسمّى هذا الضّرب من الخبر إنكاريّا.
أدوات التّوكيد كثيرة أشهرها:
إنَّ، وأنَّ، ولام الابتداءِ، وأحرفَ التنبيه، والقسم، ونونا التوكيد، والحروف الزائدة مثل الباء ومن والتكرار وقدْ وأمَّا الشرطية وإنما وضميرَ الفصل.
أمثلة عن أضرب الخبر:
1- كتبَ معاويةُ رضي الله عنه إلى أحد عماله فقال:
لا ينبغي لَنَا أن نَسُوس الناسَ سياسةً واحدةً، لا نَلِينُ جميعاً فَيَمْرَح الناسُ في المَعْصِيَة، ولا نَشْتَدُّ جميعاَ فَنحْمِلَ الناسَ على المهالك، ولكنْ تكونُ أَنت للشِّدةِ والغِلْظَة، وأَكون أَنا لِلرأْفةِ والرحمةِ.
2- قال أَبو تمام:
ينالُ الفتى من عيشهِ وهو جاهلٌ ويُكْدِي الفَتَى في دَهْرِهِ وَهْوَ عَالِمٌ
ولَوْ كانَتِ الأرزَاقُ تَجْري على الحِجَا هلكْنَ إذَنْ مِنْ جَهْلِهنَّ البَهَائِمُ
3- قال الله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} الأحزاب:18
4- قال السَريّ الرَّفاء:
إنَّ البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه ...لالم يأمَنِ الناسُ أنْ يَنهدَّ باقِيه
5- قال أَبو العباس السفاح:
لأعْمِلَنَّ اللِّينَ حتَّى لا يَنْفَعِ إلا الشِّدةُ،، و لأكْرِمَنَّ الخاصة ما أَمِنْتُهم على العامة، لأغْمِدَنَّ سيفي حتى يَسُلَّه الحق، ولأعْطِينَّ حتى لا أرى للعطية موْضِعاً.
6- قال الله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ..} آل عمران:186
7- قال الشاعر:
واللهِ إني لأَخو هِمَّةٍ …تسمو إلى المجد و لا تَفْتُر
1- قال أبو الطيب:
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ ... وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها ... وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
2- قال السَريّ الرَّفاء:
إنَّ البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه... لم يأمَنِ الناسُ أنْ يَنهدَّ باقِيه
3- قال الشريفُ الرضيّ:
قَدْ يَبْلُغُ الرّجُلُ الجَبَانُ بِمَالِهِ ... مَا لَيسَ يَبلُغُهُ الشّجَاعُ المُعدِمُ
4- قال النابِغَةُ الذبَيانِيُّ:
ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أَخاً لا تَلُمُّهُ ... على شَعَثٍ أَيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ
5- قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
وإني لحلوٌ تعتريني مرارة ٌ... وإني لتراكٌ لما لمْ أعوَّدِ
6- قال تعالى على لسان زوليخا: " قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ." يوسف:32
7- قال لبيد:
وَلَقَدْ عَلِمْتُ: لَتأْتِيَنَّ مَنِيَّتي .... إنَّ الْمَنَايَا لا تَطِيشُ سِهَامُها
8- قال شاعر:
واللهِ إني لأَخو هِمَّةٍ … تسمو إلى المجد ولا تَفْتُر
توضيح:
تأمّل الأمثلة المسجّلة أعلاه تجد أخبارا مختلفة فالمثال1 لم يشتمل على أداة من أدوات التوكيد، وفي المثالين2 و3 و4 تجد الخبر مؤكّدا بأداة توكيد واحدة (إنّ) و (قد) و (الباء الزائدة) وفي المثالين5 و6 تجد مؤكّدين هما (إنّ واللّام) و (اللّام والنّون) أمّا في المثالين7و8 فتجد ثلاث مؤكّدات (قد واللّام والنّون) و (القسم وإنّ واللّام).
بعد هذا، قد تتساءل: ما السرُ في هذا الاختلاف؟ والجواب:الاختلاف هذا سببه اختلاف حال من خوطب بهذه الأخبار لأنّه كما هو معلوم يكون المخاطب خالي الذّهن من مضمون الخبر أو له دراية بالخبر لكنّها ممزوجة بالشّكّ أو منكرا للخبر.
تذكّر:
للخبر ثلاثة أضرب:
1- إذا كان المخاطب خالي الذّهن من الحكم الذي يتضمّنه الخبر غير متردّد فيه ولا منكر له يُلقى إليه الخبر من غير توكيد لعدم حاجة المخاطب إلى ذلك ويسمّى هذا النّوع (الضّرب) من الخبر ابتدائيّا.
2- إذا كان المخاطب شاكّا، متردّدا في الحكم الذي يتضمّنه الخبر طالبا الوصول إلى حقيقته يحسن إلقاء الخبر إليه مؤكّدا بأداة توكيد واحدة وذلك لإزالة هذا الشّكّ والتردّد ويسمّى هذا الضّرب من الخبر طلبيّا.
3- إذا كان المخاطب منكرا للحكم الذي يتضمّنه الخبر يجب توكيد الخبر له بمؤكّدين أو أكثر حسب درجة الإنكار قوّة وضعفا وذلك لدفع هذا الإنكار وإقناعه بالتّسليم بالحكم ويسمّى هذا الضّرب من الخبر إنكاريّا.
أدوات التّوكيد كثيرة أشهرها:
إنَّ، وأنَّ، ولام الابتداءِ، وأحرفَ التنبيه، والقسم، ونونا التوكيد، والحروف الزائدة مثل الباء ومن والتكرار وقدْ وأمَّا الشرطية وإنما وضميرَ الفصل.
أمثلة عن أضرب الخبر:
1- كتبَ معاويةُ رضي الله عنه إلى أحد عماله فقال:
لا ينبغي لَنَا أن نَسُوس الناسَ سياسةً واحدةً، لا نَلِينُ جميعاً فَيَمْرَح الناسُ في المَعْصِيَة، ولا نَشْتَدُّ جميعاَ فَنحْمِلَ الناسَ على المهالك، ولكنْ تكونُ أَنت للشِّدةِ والغِلْظَة، وأَكون أَنا لِلرأْفةِ والرحمةِ.
2- قال أَبو تمام:
ينالُ الفتى من عيشهِ وهو جاهلٌ ويُكْدِي الفَتَى في دَهْرِهِ وَهْوَ عَالِمٌ
ولَوْ كانَتِ الأرزَاقُ تَجْري على الحِجَا هلكْنَ إذَنْ مِنْ جَهْلِهنَّ البَهَائِمُ
3- قال الله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} الأحزاب:18
4- قال السَريّ الرَّفاء:
إنَّ البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه ...لالم يأمَنِ الناسُ أنْ يَنهدَّ باقِيه
5- قال أَبو العباس السفاح:
لأعْمِلَنَّ اللِّينَ حتَّى لا يَنْفَعِ إلا الشِّدةُ،، و لأكْرِمَنَّ الخاصة ما أَمِنْتُهم على العامة، لأغْمِدَنَّ سيفي حتى يَسُلَّه الحق، ولأعْطِينَّ حتى لا أرى للعطية موْضِعاً.
6- قال الله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ..} آل عمران:186
7- قال الشاعر:
واللهِ إني لأَخو هِمَّةٍ …تسمو إلى المجد و لا تَفْتُر