في أي جملة فعلية في اللغة العربية من المعروف أنها تتكون من الفعل و الفاعل و المفعول به هو مكمل ، و قد يتعدى إلى مفعولين أو ثلاثة مفاعيل ، و لكن قد يحدث هناك تقديم و تأخير ، فقد يتقدم المفعول به على الفاعل و ذلك لمجموعة من الأسباب سوف يتم شرحها و تقديم أمثلة عليها . أسباب تقدم المفعول به على الفاعل : يتقدم المفعول به على الفاعل وجوباً : أي أن الجملة لا تعتبر صحيحة إلا أذا تقدم المفعول به على الفاعل ، فلا يجوز في هذه الجملة الفعلية أن يتقدم الفاعل على المفعول به . أن يمتلك المفعول به حق الصدارة ، كأن يكون : اسماً من أسماء الشرط : كما في المثال : ( ومن يضلل اللهُ فما له من هاد ) فهنا المفعول به ( من ) و هو اسم الشرط قد تقدم على الفاعل و الفعل أيضاً لأنه اسماً من أسماء الشرط فكان له حق الصدارة و تقدم . اسماً من أسماء الاستفهام : كما في المثال : (أيَّهم تكرم أكرم) فهنا المفعول به ( أي ) و هو اسماً من أسماء الاستفهام و قد تقدم على الفاعل وجوباً لأن له حق الصدارة . أن يكون ( كم ) الخبرية : كما في المثال : (كم قصةً قرأت ؟) و هنا تقدم المفعول به ( كم ) الخبرية على الفاعل وجوباً لأن له حق الصدارة . أن يكون ( كأين ) الخبرية : كما في المثال : ( كأين من طريق قطعت !) ، فهنا تقدم المفعول به على الفاعل وجوباً لأن له حق الصدارة . يتقدم المفعول به على الفاعل وجوباً إذا كان المفعول به على صيغة ضمير متصل ، والفاعل اسم ظاهر ، كما في المثال : أخبرني سعيد . فالمفعول به ياء المتكلم في أخبرني ، و الفاعل سعيد ، وجب تقديم المفعول به على الفاعل . إذا وقع الفعل بعد الفاء الواقعة في جواب (أما) ، كما في المثال :(فأما اليتيمَ فلا تقهر) ، حيث هنا يتقدم المفعول به على الفاعل وجوباً. كما لا يجوز لنا أن نعتبر جملة اليتيم فأما لا تقهر جملة صحيحة فهي خاطئة ، بل الصحيح فقط أن نقول ( فأما اليتيم ) ، و هذا ما يقصد به بـ وجوباً ، أي يجب تقديم المفعول به على الفاعل . تقديم المفعول به على الفاعل جوازاً : كما في المثال : (رامياً أعطيت) أو (أعطيت رامياً) ، ففي ( رامياً أعطيت ) جاز تقدم المفعول به علياً على الفعل و الفاعل ، كما يجوز أن نقول ( أعطيت رامياً ) كما في الحالات الطبيعية أن يتقدم الفاعل على المفعول به ، فالمقصود من جوازاً أنه يجوز الوجهان أن يتقدم الفاعل على المفعول به ، كما أن يتقدم المفعول به على الفاعل .
شكـرا لك
بانتظار كل جديد منكـ