نصب الفعل المضارع كما قلنا أعلاه فإن الأصل بالفعل المضارع الرفع، وقد تدخل حروف النصب على الفعل المضارع فتحوّله لفعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهنا تقدر الفتحة فقط على المضارع المنتهي بالألف منعَ من ظهورها التعذر، ولكنها تظهر على المنتهي بالياء والواو وحروف النصب هي: أن، لن، كي، حتى، لام التعليل، إذن، لام الجحود، فاء السببية، فإن جاءت قبل الفعل المضارع حولته من مضارع مرفوع إلى مضارع منصوب، فعندما نقول: "لن يشرب الطفل الحليب"؛ فإنّ الفعل (يشرب): فعل مضارع منصوب وعلامة الفتحة الظاهرة على آخره، وقد نصب الفعل لأنه سبق بحرف نصب. جزم الفعل المضارع وتدخل حروف الجزم على الفعل المضارع أيضاً كما تدخل عليه حروف النصب، وتحوله من مضارع مرفوع بالضمة إلى مضارع مجزوم بالسكون، وحروف الجزم باللغة العربية هي: لم، لما، لا الناهية، لام الأمر، هذه الحروف عندما تسبق الفعل المضارع تحوله من حالة الرفع بالضم إلى حالة الجزم، بالسكون، فعندما نقول: "لم يشرب الطفل الحليب"، فإن الفعل (يشرب) هنا؛ فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره. وأخيراً نذكر أن هناك أقساماً أخرى من الفعل المضارع وهي الأفعال الخمسة، وهي أفعال مضارعة أسندت إليها ألف الاثنين، أو الاثنتين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطب، مثل؛ يشربون، تشربون، تشربين، تشربان، وتُرفَع الأفعال الخمسة بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذف النون.
شكـرا لك
بانتظار كل جديـد منك