تجربة مرسيدس الفئة إي 2016 الجديدة تؤكد أنها وإن كانت قد تبدو استنساخا لسياراتها الأخرى. ولكن تحت الشكل الخارجي، فإن السيارة الجديدة ثورية بمعنى الكلمة
تجربة مرسيدس الفئة إي 2016 ليست كتجربة أي من سيارات مرسيدس الأخرى. فالفئة إي من مرسيدس كانت دوما هي الأصل. هي الأساس الذي تبنى عليه سيارات مرسيدس المختلفة. فلو عدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء، لوجدنا أنها كانت دوما المحدد الرئيسي لشخصية سيارات مرسيدس الأخرى. ولكن النظرة الأولى إلى مرسيدس الفئة إي 2016 الجديدة قد تكون خادعة. إذ تبدو وكأنها مزيج ما بين الفئتين سي الصغيرة وإس الكبيرة، وكأنها تتبع الخط التصميمي الجديد لمرسيدس، ولا تحدد مستقبله كما كانت العادة مع طرازات الفئة إي السابقة، بدءا من طرازات W123 وW124 الشهيرة، وحتى أحدث أجيالها.
هذا لا يعني أن الشكل الخارجي يعاني من خطب ما. على العكس تماما، فالسيارة الجديدة تبدو أنيقة ورصينة، وعند اختيار فئاتها الأعلى، فئة “أفانتجارد” أو فئة AMG Line الأكثر رياضية، تبدو فعلا سيارة مميزة ذات حضور. كل ما في الأمر هو أنها لا تبدو “جديدة” تماما. فخطوطها مألوفة بفضل شقيقاتها الأخريات. هل هذا أمر جيد أم سيء؟ الأمر يعود إلى الذوق الشخصي بشكل كامل، ولكن لا شك في أن مرسيدس قد نجحت في تقديم سيارة لها حضورها وتصميمها يسمح لها بالمنافسة بقوة أمام أي من منافساتها المباشرة، والتي للحق، لا تتمتع هي الأخرى بذلك التصميم المذهل.