تفقد عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الزائر للجزائر لي تشانغ تشون تفقد بعد ظهر أمس الأحد (23 مارس) بالتوقيت المحلي موقع بناء الطريق السريع بين شرقي الجزائر وغربيها والذي تقوم الصين ببناءه. وتجول لي تشانغ تشون بعد ظهر أمس في موقع بناء الطريق السريع وتحدث مع البنائين القادمين من الصين آملا في ضمان إكمال المشروع خلال المدة المقررة وجودته حيث قال: "إن هذا الطريق يعد جسرا بين الصين والجزائر تماما ويجب عليكم تحقيق نتائج جيدة وضمان إكمال المشروع ضمن المدة المقررة وجودته وتوفير الأكفاء أيضا أي المساعدة على تدريب الأكفاء لتطمئن الحكومة الجزائرية." "هل لديكم عزيمة؟ نعم!" ويعتبر الطريق السريع بين شرقي الجزائر وغربيها أول طريق سريع حديث في البلاد ويبلغ طوله 1216 كيلومترا ويربط الجزائر بتونس شرقا والمغرب غربا، وهو شريان مواصلات يخترق الجزائر من الشرق إلى الغرب كما يعتبر طريقا هاما استراتيجيا للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط بشمال إفريقيا. هذا وحصلت مجموعة اتحاد الائتمان وبناء السكك الحديدية الصينية التي تتكون من الشركة الصينية العامة لبناء السكك الحديدية والمؤسسة الصينية للائتمان والاستثمار الدوليين حصلت في مايو عام 2006 على مناقصة الجزئين الأوسط والغربي لمشروع الطريق السريع، وبدأ بناء المشروع رسميا في سبتمبر عام 2006 ومن المتوقع إتمام المشروع في يناير عام 2010. وذكر جين بو تشينغ المدير العام للشركة المساهمة المحدودة الصينية لبناء السكك الحديدية أن المشاركة في بناء هذا المشروع ستؤثر بصورة عميقة على التعاون المستقبلي بين الصين والجزائر حيث قال: "تشارك في المشروع فرق بناء تعد الأفضل والأكثر خبرة في شركتنا وهذا يسهم في تعزيز التبادل التكنولوجي ورفع مستوى الأكفاء بين البلدين والأهم في ذلك سيكون المشروع نموذجيا للتعاون والصداقة الطويلة المدى بين البلدين." وبصفته مشروعا تعاونيا لتحقيق الفوز المزدوج والتنمية المشتركة يهتم الجانب الصيني خلال البناء بمعيشة المواطنين المحليين والقضايا الخيرية مثل خدمة المواطنين المحليين عبر حفر الآبار وبناء الطرق، وإزاء ذلك أشاد وزير الإعلام والاتصال الجزائري عبد الرشيد بوكرزازة بشكل عال قائلا: "كلما كان الطريق جيدا كان عمره طويلا وكلما استعمله الجزائريون أكثر كلما دعوا للصينيين بالخير أكثر."