- عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ، وأمه سمية أول شهيدة في الإسلام، وأبوه ياسر وأخوه عبد الله ،،
كانوا من الأوائل الذين أسلموا و صدقوا الرسول صلى الله عليه و سلم ،، و لذلك تلقّوا تعذيبا
شديدا جدّا ماتت إثره " سميّة " أم عمّار ، و كانت بذلك أول شهيدة في الإسللام ، أمّا أبوه فمات بعد ما ماتت
زوجته بقليل ، و هذا لأنه لم يتحمّل قسسوة العذاب .
- كان مشهد تعذيب آل ياسر كل يوم ، معروفا عند مكةَ و أهلها ،، و لأنَّ الرسول
- صلى الله عليه و سلّم - كان في بداية دعوته ، و لم تكن عليهه سلطة على قريش
فلم يستطع فعل شيئ حيال الأمر ، و لكنه مرة مرَّ على آل ياسر و هم يتعذّبون و قال
" صبرا آل ياسر ، فإنّ موعدكم الجنةة " كانت هذه بشرى سارّة للأسرة أنستم قسوة
العذاب ... ولكن ؟؟ .
- كان من السابقين للإسلام ، بل كان من أول سبعة أسلموا في مكّة ،،
و بعد إسلامه ، أسلمت أسرته معه و لكنّ ذلك كان بدايةة لعذاب شديد
جدا لدرجةة أن عمّار لم يكن يدري ما يقول و لا يعي ما يتكلّم خصوصا بعد
أن رأى والديه يقتلان أمام عينيه ... متى و هو في عمر يناهز الـ 91 سنةة
حيث أفنى عمره في الإسلام و في الغزوات ....... .
- بعد ما اشتدّ العذابُ بعمَّار ، طلبت قريش منه أن يسبَّ محمدا و يقول عنه بأنه
" كذّاب " و لكنّه لم يقبل و رفض بشدةة ، إلّا أنَ شدة العذاب و قسوته أجبرت عمّار
على الرضوخ لأوامرهم و قالها يومها " محمد كذّاب " ، فرحت قريش بإعترافهه ، و ذهبوا
عنه ، و هو في هذه اللحظةة ندم ديما شديدا و بدأ يبكي حتى جاء أبو بكر و الرسّول
- صلى الله عليه و سلم - معهه ، فقل عمّأر ما حصل إلّا أن الرسول قال له " كيف تجد قلبك ؟ "
فأجابه عمار " أجده مطمئنا بالإيمان " فتلى الرسول قوله تعالى " { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } سورة النّحل .
- عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: ( أخذ المشركون عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ
فلم يتركوه حتى سبَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذكر آلهتهم بخير، ثم تركوه، فلما أتى رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: ما وراءك؟، قال: شر يا رسول الله، ما تُرِكْتُ حتى نِلْتُ منك وذكرت آلهتهم بخير،
قال: كيف تجد قلبك؟، قال: أَجِدُ قَلْبِي مطمئناً بالإيمان، قال: فإن عادوا فعد، فأنزل الله تعالى: { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ
بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
( النحل الآية: 106 ) رواه الحاكم