اسأل العين عن سهيل اليماني شرد النوم والمنى والأماني
ودع الدمع واكفاً فبخيل ممسك الدمع عند ريب الأماني
نم على مقلة الزمان شجاعاً واقتل الخصم في عيون الزمان
أنا من صارع الهموم فطيماً في طموح من سبعها والثماني
فإذا ما نسيت ود محب فاجعلاني من بعض من تذكراني
المنايا ألفتها والأماني أتتني وخاطري قد نهاني
ها هو الموت في يدي من سنين أحمر العين أسود الطيلسان
القضاء العظيم جنة حرز فلماذا يا صاحبي تخشياني
والذي يطرح الرجال بعزم هو للموت ذابل القمصان
عرض الجسم للطعان ليبقى عرضك الندب في الحياة مصان
وإذا جاعت البطون فعار أن تجوع الأرواح في الأبدان
لا يضر المهند الندب عري فهو في حالتيه نصل يماني
احتس الموت فاتراً قبل أن يحسوك عذباً في جفنه الوسنان
وامتط عزمك الأبى فكل مورد للفناء حتى الجبان
من هو الخالد السعيد بعيش لم تنغصه مقلة الحدثان
أنا لا أشتكي الملمات يوماً فإلى فتكها العظيم اشكياني
علم الصبر يا فتى أن صبري ساخر منه كل حال وآن
واحبس الدمع أن ترى غير جلد فعيون الحساد منك دوان
جل هذا الزمان فدم غبي والغ في الدماء حامي السنان
سوف أستعدي الإله عليه بدعاء مفجع الخفقان
يتلظى من الشفاه ويسري في الدياجير دائم الرجفان
يا حكيماً أبدعت في كل شيء أنت يا رب دائم الإحسان
السموات شاهدات بعلم ناطقات بدمعها الهتان
وجبال تطأطئ الهام خوفاً من جليل يخافه الثقلان
بسم الورد ضاحكاً من جلال صاغ فيه الألوان بالألوان
دفتر كلها الحديقة توحيد فيا خيبة لذي العميان
وهزار البستان ما كان إلا واعظ للإنسان والحيوان
أنت يا بلبل الصباح بلال منشد بالأذان للديان
الضيا والسناء والهجر والوصل وكل الأحباب والإخوان
هي آياته تبارك تروي أنه الواحد العظيم الشان
كلما هلع السرى بحديث ناعم الهمس من ربا الخلان
دل أن القدير يعلم هذا هو رب الكتمان والإعلان
همهمات من التسابيح عجلى مذعنات لمبدع الأكوان
أنا أعددته لكل ملم أنا ناديته لمن ناداني
هو يحمي نواظري من شعاع السيف كم مرة إلهي حماني
جيلي والذكاء نسف هباء فهو عزي وقوتي وأماني
رب هذا الدعاء ألهمته من بدر يوم التقى بها الجمعان
إن تكن شابت الذوائب مني ففؤادي في طلعة العنفوان
الثلاثون أخبرتني وقالت غير مستحسن وصال الغواني
يا قناتي ماذا دهاها لعمري فنيت والزمان ليس بفان
ارفقا بي فإن عتبي طويل وإذا رمت عتبكم فاهجراني
كتبها د/ عائض القرنى
ودع الدمع واكفاً فبخيل ممسك الدمع عند ريب الأماني
نم على مقلة الزمان شجاعاً واقتل الخصم في عيون الزمان
أنا من صارع الهموم فطيماً في طموح من سبعها والثماني
فإذا ما نسيت ود محب فاجعلاني من بعض من تذكراني
المنايا ألفتها والأماني أتتني وخاطري قد نهاني
ها هو الموت في يدي من سنين أحمر العين أسود الطيلسان
القضاء العظيم جنة حرز فلماذا يا صاحبي تخشياني
والذي يطرح الرجال بعزم هو للموت ذابل القمصان
عرض الجسم للطعان ليبقى عرضك الندب في الحياة مصان
وإذا جاعت البطون فعار أن تجوع الأرواح في الأبدان
لا يضر المهند الندب عري فهو في حالتيه نصل يماني
احتس الموت فاتراً قبل أن يحسوك عذباً في جفنه الوسنان
وامتط عزمك الأبى فكل مورد للفناء حتى الجبان
من هو الخالد السعيد بعيش لم تنغصه مقلة الحدثان
أنا لا أشتكي الملمات يوماً فإلى فتكها العظيم اشكياني
علم الصبر يا فتى أن صبري ساخر منه كل حال وآن
واحبس الدمع أن ترى غير جلد فعيون الحساد منك دوان
جل هذا الزمان فدم غبي والغ في الدماء حامي السنان
سوف أستعدي الإله عليه بدعاء مفجع الخفقان
يتلظى من الشفاه ويسري في الدياجير دائم الرجفان
يا حكيماً أبدعت في كل شيء أنت يا رب دائم الإحسان
السموات شاهدات بعلم ناطقات بدمعها الهتان
وجبال تطأطئ الهام خوفاً من جليل يخافه الثقلان
بسم الورد ضاحكاً من جلال صاغ فيه الألوان بالألوان
دفتر كلها الحديقة توحيد فيا خيبة لذي العميان
وهزار البستان ما كان إلا واعظ للإنسان والحيوان
أنت يا بلبل الصباح بلال منشد بالأذان للديان
الضيا والسناء والهجر والوصل وكل الأحباب والإخوان
هي آياته تبارك تروي أنه الواحد العظيم الشان
كلما هلع السرى بحديث ناعم الهمس من ربا الخلان
دل أن القدير يعلم هذا هو رب الكتمان والإعلان
همهمات من التسابيح عجلى مذعنات لمبدع الأكوان
أنا أعددته لكل ملم أنا ناديته لمن ناداني
هو يحمي نواظري من شعاع السيف كم مرة إلهي حماني
جيلي والذكاء نسف هباء فهو عزي وقوتي وأماني
رب هذا الدعاء ألهمته من بدر يوم التقى بها الجمعان
إن تكن شابت الذوائب مني ففؤادي في طلعة العنفوان
الثلاثون أخبرتني وقالت غير مستحسن وصال الغواني
يا قناتي ماذا دهاها لعمري فنيت والزمان ليس بفان
ارفقا بي فإن عتبي طويل وإذا رمت عتبكم فاهجراني
كتبها د/ عائض القرنى