- - >> وصف = = >> تفكير داخلي ( ) الشخص الذي يفكر داخليا - ينزل عمر من سياراته ويتوجه نحو منزله - - يجد شاب طويل القامة ، قوي البنية ، بني الشعر يرتدي بذلة سوداء تبدو غالية الثمن واقفا حاملا هاتفه - - عندما يلاحظ الشاب قدوم عمر يضع الهاتف في جيبه وتعلو محياه ابتسامة عذبة - يقول لعمر : أنسيت أن لك صديقا أسمه خالد ؟ - يبتسم عمر ابتسامة مصطنعة - ويرد عليه : لم أنسى ولكني أنشغلت بأمور الحياة قليلا = ( خالد ) المسكين ما زال حزينا بسبب ما حصل له - يفتح عمر باب منزله - عمر : تفضل بالدخول خالد : أصبحت تملك بيت غال الثمن من أين لك هذا أسرقت بنكا ؟ - بتسم عمر بمرارة - عمر : حاولت أن أرفه عن نفسي قليلا ، وأنت هل ما زلت تعمل مع الأنتربول ؟ خالد : بالطبع فهذه طريقتي في تنفيذ العدالة = ( عمر ) أي عدالة هذه ؟ خالد : حسنا بما أني أطمئنت عليك سأتركك الآن لترتاح عمر : أنت كذلك تحتاج للراحة ، ألم تنتهي من ذلك المجرم الذي حدثتني عنه ؟ خالد : أجل ، قبضنا عليه اليوم بعد عناء طويل ، ربما آخذ أجازة لبعض الوقت ما رأيك حينها أن نخرج لمكان ما أو ن ذهب للشواء ؟ عمر : أقدر عرضك السخي ولكن العمل لا يترك لي أي مجال للراحة خالد : على كلا حاول أن تأخذ إجازة وأعلمني حسنا سأغادر الآن هل تريد مني أن أحضر لك أي شيء ؟ عمر : شكرا جزيلا ، رافقتك السلامة - يوصل عمر خالد للباب وينتظره حتى يبتعد عن المنزل ثم يغلق الباب - = ( خالد ) المسكين بعد وفاة عائلته كلها أصبح فارغا من الداخل ، والده يقتل من قبل مجرم وأمه تموت بعد نزاع كبير مع السرطان وأخوه بعد أن كان الأول على رفاقه تورط مع مجموعة من المافيا ومات جراء تعاطيه جرعة مخدرات زائدة أو هذا ما خلصت إليه التحريات لقد عانى كثيرا عمر ولم يصل لهذا العمل إلا بعد عناء طويل وبعد أن فقد كل من سيعمل لأجله - يمضي خالد في طريقه ويعود لمنزله - - يظهر خالد مستلقيا على السرير - = ( خالد ) أتمنى بأن يعود عمر لذلك الشخص البهيج الذي كانه في الماضي = ( عمر ) يحاول أن يبهجني ، لكنني لن أرتاح ويطمئن لي بال قبل أن أنتهي من صراعاتي - يصب لنفسه بعض القهوة ويفتح التلفاز - = ( عمر ) ماذا أفعل ؟ هل أصبح رئيسا لبلد ؛ كلا هذا مستحيل وحتى إن كان ممكنا فيستغرق وقتا طويلا - يعرض على التلفاز مذيعة تقول : يبدو بإن ثورات الربيع العربي لم تجن ما سعت إليه ... - = ( عمر ) أأقود ثورة ؟ ؛ لا تمزح معي فهذه الثورات كانت لمجرد شباب لم يجدوا شيئا ليفعلوه - يغير القناة - = ( عمر ) أحتاج لشيء ﻻ تقييده قيود ولا ترأسه قيادة - يغير القناة - = ( عمر ) هذا ما زال السؤال الذي لم أستطع الأجابة عنه منذ أمد طويل - يمسك بكتاب ويفتحه ويقرأ فيه - - يقول المذيع : تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على ... - - ينظر عمر للتلفاز - = ( عمر ) تنظيم الدولة ؟ ما هذا ؟ - يجذب الحاسوب المحمول الخاص به ذو اللون الأسود من الطاولة ويفتح المتصفح ويكتب تنظيم الدولة - - تتسع عيونه وترتفع حواجبه من دهشة ما قرأ من معلومات - - يبتسم عمر ابتسامة شيطانية - - وتهدأ الذئاب التي كانت تتصارع في قلبه وتندثر كضباب - = ( عمر ) وأخيرا وجدت ضالتي ... الفصل الثاني أنتهى حسنا قد يستغرب البعض من تطور الأحداث هذا لكن أعتقد بأنكم ستغيرون رأيكم في الفصول القادمة << آمل هذا :ذ1: حسنا سأحاول إظهار الشخصيات بتتابع منطقي حتى لا ينسى القارئ أي منها وأعتذر لقصر الفصل لأنها كما قلت مرتي الأولى كنت سأكتب عنوان الفصل " أتحتمل ألم أشواك الورود طمعا برأحتها ؟ " لكني وجدته طويلا فأستبدلته بالحالي آمل بأن الفصل لا يحتوي على أي أخطاء ولا نقص وآمل بأن تستمتعوا بالفصل ^^ |