الأمُّ ترثي ابنها صخرًا .. ! |.. وحياتكَ بنكهةِ حلمٌ بريءٍ تهزُّ كيانَ الوجدانِ .. أما لكَ من دمعٍ غليظٍ يبكي من حولكَ عليكَ أم أنّك وحدانيُّ الهوى .. أتهوى الحياةَ وتهوى الأيّام بحثًا عن مصيرٍ شاحبٍ ؟ أم أنّ لعقلكَ حلاوةَ التفكيرِ المتشائمِ ؟ أما كنتَ تنظرُ إلى الأيامِ ساعاتٍ تفرّقُ عنكَ أحبابَ قلبكَ الجميلِ ؟ أم أنّ الحزنَ حفرَ مسكنهُ في أذينٍ من قلبكِ المسكينِ ؟ أرأيتَ ذاك التلَّ من الأحزانِ ؟ إنّ الإرادة تهده كما تخرُّ الجبالِ ..! ويحَكَ لو أنّ للصبرِ بابًا لكانَ عليكَ فتحُهُ .. حتى لو كان بابًا من حديد يغلي .. فما غليانه بأشدَّ من غليانِ قلبكَ المتهاوي .. أنفاسكَ تعبِّرُ عن ضيقٍ يحتلُّ صدركَ الضعيف .. والمرضُ يغزو جسدكَ الشاكي .. أليس يحقُّ لمن يحبّكَ أن يبصرَ فيرى في الأفقِ ابتسامةَ صدقٍ تعلو وجهكَ المظلم ..؟ أوليسَ يحقُّ لعينيكَ المرهقتينَ أن تناما ؟ أما لروحكَ حقٌّ عليكَ ؟؟ أم أنّ الحياة طبعت بصمتها في نسيجكَ يا ولدي ؟ إنّي أمٌ وإنّي أرى الكونَ في أولادي .. وإنّ نصيحتي لكَ هي ألا تبالي .. بكل ما يزيد همّكَ ويحطم آمالي .. إنّي أرى الحياة فيكَ يا ولدي .. إنّي أراكَ كلَّ يومٍ في أحلامي .. مشتاقةً لنظرةٍ منكَ يا " صخرُ " تدمعُ لها عيني فرحًا .. أشكو بثي وحزني عليكَ لمليكٍ مقتدر ٍ .. أدعوه أن يرزقكَ السعادة .. والحياةَ والإفادة .. فرفقًا بقلبِ أمّكَ القارورةِ إنّي أموتُ .. إنّي حلمتُ بطفلٍ ضاحكٍ باكي .. لا يذرفُ الدموع إلا عندما يجوع .. ليجبرني على تحضير الغداء ِ ..! ..| ... بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ .. السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بدايةً أشكر العضوة غموض على تصميم هذا الهيدر المذهل ! .. أخيرًا استطعتُ استخدامه .. ثمّ أتوجه بجزيل الشكر لوعامووَ الشريرة التي جعلتني أكتب ههه اشتهيتُ الكتابة بعدما قرأت آخر خاطرةٍ لها .. حقًا شكرًا ويمي تشان أمّا بعد .. فهذه الخاطرة تتحدث عن أمٍّ تحاول استرجاع ابنها الغارق في الظلمات .. العنوان مقتبسٌ من قصيدة " الخنساء ترثي أخاها صخرًا " ههه أردت التقليد على طريقتي ليس إلا ! .. + كما تعلمون يحق للشاعر ما لا يحق لغيره ,, أيضًا يحق لي ما لا يحق لغيري 0_0 .. أعلاه .. استخدمت كلمة " الجبال " مجرورة فقط من أجل أن أجعل نهاية الجملة مجرورًا .. والصحيح أن تكون مرفوعة .. أتمنى أن تستمتعوا في قراءتها .. 0_0 |