الفصل الثاني
" هكذا التقينا "
الفصل بعنوان :
(( هل هو القدر ؟ ))
*************************************
في الصباح الباكر استيقظت أسمع صوتا لطيفا يناديني بلطف و يوقظني
(( أوني تشان ،، أوني تشان .. سنتأخر على المدرسة ))
أيقنت أنها شقيقتي الصغيرة اللطيفة ران .. ضممتها بلطف و قلت : " صباح الخير ، ران " ردت علي التحية :
" صباح الخير ، أوني تشان الوقت"،
هرعت أنظر إلى الساعة فإذا هي بالسابعة !!
(( لاااااااااااااااااااا سأتأخر ))
ارتديت ملابسي أتذكر ما حدث معي قبل يوم .. لا لا يجب علي تصفية ذهني !
"اوهايو ري ني ، هيا ران لنذهب ! "
" ألن تتناولا الإفطار ، ريو ، ران ؟ "
رددت عليه مسرعة و أنا أقول :
( آسفة سأتأخر حقا ، ري ني . أين أبي ؟ يبدو أنه لم يأتي اليوم أيضا على أي حال .. أنا ذاهبة ) .
حادثتني شقيقتي اللطيفة ران :
" اوني تشان ، هل أنت بخير ؟ فلقد كنت تبكين منذ مدة " ،،
فزعت لأني تذكرت شيئا لم أرد تذكره و لكن قررت أن أكمل يومي كالعادة
(( هيا ران ، لنركض . علينا الذهاب و إلا سنعاقب ))
فكرت و أنا متعبة من الركض
" يا إلهي لقد وصلت في الوقت المحدد ، لو تأخرت لكنت سأعاقب " ،،
أنا أكاتسوكي ريو في السابعة عشر من عمري . لم أفكر أبدا بالاختلاط بأحد ،، لطالما قيل لي ستبقين وحيدة لنهاية عمرك و لكني لم أهتم بكلامهم .. هذه حياتي و أتصرف كيف أشاء . لم أختلط أبدا بأي شبان باستثناء أخي ري ،، إلى أن حدثت لي تلك الحادثة البارحة ،، التقيت بشاب أنقذني من معتد و لم أستطع قول شيء غير " شكرا لك " . أتساءل إن كنت أستطيع شكره بشكل لائق ،، و لكن ذلك مستحيل .. حتى و إن قابلته ستكون تلك من سابع المستحيلات ! -
ثم رأيت أمامي مشهدا غير متوقع ،، كانت عدة من الفتيات تجتمعن حول شخص ما ،، إنه شاب . و لكن من هو . سمعت إحدى الفتيات تقول :
" يا له من وسيم !!! بعينين زرقاوتين و شعر بني ! من هذا ؟! أهو نصف أجنبي ؟!! "
لا !! هذا مستحيل .. من غير الممكن أن يكون هو ،، لا بد أنه طالب منتقل .
لا علاقة لي بذلك سأذهب في طريقي . نظرت إلى عينيه و نظر إلي .. هل تقابلت عينانا ؟ أنا لا أهتم حقا .. يجب علي شكره فقط هذا في حالة ان قابلته هههههههه .. و الآن ! إلى الفصل .
قال المعلم :
"الزموا الصمت .. لدينا اليوم طالب متنقل عرف بنفسك " (( مرحبا .. أنا سوزوكي روي ، سررت بلقائكم )) .
عينان زرقاوان ، شعر بني ، طويل القامة !! لا يمكن ،، إنه من أنقذني البارحة . أريد شكره لكن لا أحب التجمعات !! لقد شكرته البارحة لذا سأبتعد عنه قدر المستطاع .
أكمل المعلم :
" حسنا مقعدك سيكون خلف أكاتسوكي . أكاتسوكي ،، أري سوزوكي المدرسة في نهاية اليوم " ،،
ماذا ؟!! أنا أريه المدرسة .. مع أنني قررت عدم الاحتكاك به إلا أني مرغمة و سيجلس بجانبي !!
هذا سيجلب المزيد من التجمعات . أكره ذلك .. لكنه أمر من المعلم ،، و انتهى الدوام المدرسي ،
اقترب سوزوكي سان مني قائلا :
" اعتني بي رجاء ، اكاتسوكي سان " .. لسبب ما لا أشعر بالراحة و لكن يبدو أنه لا يتذكرني . هذا جيد هكذا اشعر بالراحة .. ما إن خرجنا من الصف إلى أن جاءت الفتيات يتجمعن حوله حتى أن إحداهن دفعتني كدت أقع من السلالم و لكن سوزوكي سان أنقذني . شعرت بالخجل و همست في أذنه :
" شكرا لك ،، و على البارحة أيضا " .
ثم ابتعدت عنه بسبب الفتيات و نظراتهن القاتلة .
أريته المدرسة و لكن تذكرت أن علي الذهاب لإحضار ران من المدرسة ،،
نظرت إليه قائلة :
(( آسفة سوزوكي سان ، يجب علي الذهاب لإحضار أختي الصغيرة من المدرسة ،إلى اللقاء )) ..
غادرت دون الاستماع لما يريد قوله ،، و ركضت باتجاه ران ،
(( آسفة ران حقا ، و لكن كان يجب علي الاهتمام بزميل لي في المدرسة ))
فقالت لي أختي و هي تبتسم :
" هل ذلك هو الزميل ، أوني تشان ؟ "
نظرت خلفي و وجدت سوزوكي سان يقف منتظرا .. لم أعلم ما أقول فانحنيت مودعته ، فتركتني أختي و ذهبت إلى جانب سوزوكي سان قائلة :
(( مساء الخير أوني سان ، هل تريد القدوم معنا على الغداء ؟ أوني تشان لا تتحدث مع الجميع لذا لم يسبق أن قدمت أحدا لنا .. ستأتي صحيح أوني سان ؟ ))
لم أعلم ما أفعل فسحبت ران و شعرت بالخجل قائلة :
" أعتذر عن أختي الصغيرة " ،،
رد علي بوجه جاد :
" ألا يسمح لي بالمجيء ؟ فلم تشكريني بعد على البارحة "
تعجبت من أنه ما زال يتذكر ما حدث ،، فرددت عليه محنية وجهي للأسفل و أنا أقول :
(( تفضل معنا ،، أرجوك تناول الغداء معنا )) .
و كانت تلك المرة الأولى التي أجري محادثة مع سوزوكي روي سان
. يا ترى ،، ماذا سيحدث لحياتي المدرسية من الآن فصاعدا ؟!