الفصل الأول
" أهو القدر ؟ "
الفصل بعنوان
( حلمي عنك )
******************
لطالما كان لدي حلم واحد ، كنت أحلم بك .
لم أعرفك يوما ، و لكن في حلمي أشعر بالدفء .
أردت أن ألتقي بك ، و لكن لم أعرف حقيقتك .
فقط لو تسنح لي الفرصة ، لمرة واحدة أود أن أعرفك .
أي نوع من الأشخاص أنت ، أود أن أكتشفك .
أتمنى لو أراك لمرة واحدة ..
أود لو أكتشف سبب حلمي بك
أهو القدر ؟
أم هو عكس ذلك ؟
كيف يمكنني أن أتيقن من شيء لا أعرفه ؟
********
أنا روكوجيا ريو ، في السابعة عشر من عمري .
منذ أن كنت صغيرة ، كان لدي حلم واحد لم أعرف حقيقته إلى الآن .
كان حلمي في ليلة حيث القمر أحمر .. و كان الحلم عن شاب يقارب عمري ، ذو شعر قرمزي و عينين رماديتين .
و في ذلك الحلم هو يعرفني .
و لكن ، في حلمي ذلك الشاب ..
(( ريو ساما ، صباح الخير . إن ريويا ساما في انتظارك ))
هذا هو هايامي ، متدرب لدى عائلتي ، و ..
(( آه ، صباح الخير هايامي . حسنا انا قادمة ))
روكوجيا ريويا هو والدي ، و الرئيس الحادي عشر لعائلة التمثيل المشهورة " روكوجيا " .
أنا الابنة الوحيدة لهذه العائلة ، و لا خبرة لي في التمثيل . اختصاصي هو الفن .
(( سوف أدخل . صباح الخير ، أبي))
و بسبب أنني مختلفة عن الآخرين .. أبي أخبر أخواي بأن يعتنيا بي .
(( آه ، ريو . تفضلي ))
الأخ الأكبر الأول روكوجيا توكيساتو و الأخ الأكبر الثاني روكوجيا أساهيسا .
(( ريو . أريد أن أحادثك في شيء ما . تعرفين عائلة الأكاتسوكيا صحيح ؟ ))
أجابت ريو : (( أجل . إنها عائلة ذائعة الصيت فيما يتعلق بالتمثيل . و دائما ما تتوافد الحشود عليها من أنحاء العالم ، و لكن ما حاجتك لذكرها يا أبي ؟ ))
(( حسنا ، لقد تمت دعوتي إلى حفل هناك بصفتي رئيس عائلة روكوجيا الحالي و سوف أصطحب
توكيساتو و أساهيسا معي . ما رأيك ريو ، بالقدوم معنا ؟ ))
ردت ريو : (( و لكن ، أبي ، أنا لا أعرف شيئا عن التمثيل . و لا أظن أنه يمكنني أن أفيدكم ))
قاطعها والدها و قال : (( إن لديك حسا عاليا فيما يتعلق بالفن ))
ردت ريو بخجل : (( ح-حسنا ، إذا كنت تعتقد ذلك ))
**************
و في أثناء العرض التمثيلي ، لمحت ريو شخصا في أعماقها تعرف هويته ، شعرت بألم يعتصر قلبها .. فكرت : " لا بد أنه هو . إنه من كنت أبحث عنه لفترة طويلة ، إنه .. "
و قطعت حبل أفكارها أصوات هتاف الجماهير ، إنها إشارة بدء العرض .
و هناك .. سمعت صوتا مألوفا يتردد صداه في الأنحاء ، و رأت وجها كان قد حفر في أعماق عقلها ، و تسارعت نبضات قلبها ..
لقد وجدته ، وجدت من طال بحثها عنه .
وجدت من تمنت رؤيته و معرفته .
و لكن عليها أن تسرع ..
عليها أن تحذره ، أن تنقذه
قبل فوات الأوان .
و حالما انتهى العرض ، أسرعت ريو و في عقبها هايامي إلى الغرفة
أمسكت بيده و قالت له : (( أنت ، ما اسمك ؟ )) .
تعجب من سؤالها و أمسك بها هايامي و قال لها بلهجة قلق : (( ريو ساما ، إنه إشيكاوا روي ساما . ماذا بك ، ريو ساما ؟ ))
(( ماذا هناك ، ريو ؟! هل تسببين المتاعب مرة أخرى ؟ ))
سمعت ريو صوتا آتيا من خلفها .
(( توقف عن ذلك ، ني سان . ريو لم تقصد ذلك ))
(( أوه . توكيساتو ني ساما ، أساهيسا ني ساما . آسفة و لكن- ))
(( هذا يكفي ، ريو . نحن ذاهبان إلى المنزل . هيا ، أساهيسا ، هايامي .
أعتذر عن ما سببته أختي الصغيرة من متاعب لك ، روي ))
لم يتفوه روي بكلمة
و سرعان ما ذهبت ريو و نظرات اليأس تعلوها .
و في اليوم التالي ، تلقت عائلتي تحذيرا :
** لا تتدخلوا في شؤون عائلة الأكاتسوكيا ، و إلا ستفقدون الابنة الوحيدة لعائلة ( روكوجيا ) **
لم يبال أحد بهذا الأمر .
و لكن لم يطمئن لي بال .
و لكنني لم أعلم بعد ..
لم أعلم بما ينتظرني في المستقبل
و لم أعلم بمصيري المؤلم .