بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ .. السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته .. كيف الحال ؟؟ أعتذر بشدة لأني تأخرت للغاية ! تبًا انشغلت ثم تكاسلت .. لكن لا تلوموا إلا كسلي ههه 0_0 إليكم الفصل الثامن من الرواية .. أردت الإطالة قدر المستطاع لكن للأسف لم تحصل الرواية على ذلك القدر من الاهتمام مع أنها عن أعضاء المنتدى 0_0 .. إنهم كسالى مثلي المهم .. أشكر كل من لا زال متابعًا لي .. لن أطيل عليكم : الفصل الثامن : يفتقدُ اليقين ! هولمز مستعجلةٌ للوصول إلى دراجتها التي ركنتها في أحد مصفات الجامعة .. يبدو أنّها أدركت أنّ هناك جهازَ تتبعٍ مثبتٌ على دراجتها ! لكنّ المفاجأة أنّها حين تصل إلى هناك وتتفحص الدراجة لا تعثر على شيءٍ أبدًا ! هولمز : ماذا ؟ هذه ليست محض مصادفة ! هناك من عبث بالدراجة وأزال جهاز التعقب من عليها ! .. لكن من ؟! لماذا لم أدرك ذلك مسبقًا ! في تلك الأثناء في غرفةٍ مُنعت من اختراقها أشعةُ الشمس .. ماتشي تمسكِ بجهازٍ صغير .. وتقول : عليها أن تغير مكان سكنها الآن .. طفلتي الصغيرة .. ! هولمز ( غارقة في التفكير ) : لا لا هذا ليس منطقيًا أبدًا ! لحظة ! لنفرض أنّ تلك المرأة هي التي وضعت الجهاز على الدراجة ..أما كان أحدهم ليلحظها .. ؟؟ لماذا مع أنّ الشرطة كانت هناك .. لماذا لم ينتبه أحدٌ لها ؟! مستحيل ! أخشى أنْ يكون هناك شخصٌ مجرمٌ من أفراد الشرطة ؟ بعدها بساعتين .. وفي مكتبٍ في قسم الشرطة .. كين : ها هو ..! يُدعى جوتين .. شرطيٌ مميّزٌ وصديقٌ مخلصٌ لعائلتي يا ويمي .. ويمي : اسمي وعامووَ كين : ههه آسفة .. ألن تخبريه عمّا يزعجكِ ؟ ( نظرة خبيثة ) .. على الهامش .. إنّه لمن مصلحةِ كين ورفاقها أن يبقى الأمر بيد جوتين حيث أنّ ويمي ستُخدع به وستثق به لكنّه الواقع لن يفيدها أبدًا فهو في النّهاية يعمل لمصالحه الخاصة .. حيث أنّه اعتاد على العمل مع أخته بالم في الصحيح والخاطئ .. كانا دومًا معًا ..! ويمي : لدي مشكلةٌ يا سيد جوتين .. وصلتني مؤخرًا العديد من الرّسائلِ المزعجة التي تحتوي على تهديداتٍ غير مباشرة لعائلتي .. أنا واثقةٌ بوالدي .. ومن المستحيل أن تكون أعماله ملوثة .. أنا أعرف كل شيءٍ عنه .. ! جوتين : هل لي أن أرى تلك الرّسائل ؟ ويمي : بالطبع .. تفضل .. جوتين : همم إنّها تصلكِ من عنوانِ بريدٍ مجهولٍ إذن ! عليَّ البحثُ أكثر حتى أعرف هويّةَ الشخصِ المرسل يا آنسة ويمي .. ويمي : لا أعلم .. أنا غير مرتاحةٍ أبدًا لهذه الرّسائل ووالدي لديه ما يكفيه ولا أريد إزعاجه أبدًا ..يا سيدي ..! كين : همم ما رأيكِ يا ويمي أن ندع الأمر تحت رعاية السيد جوتين وننتظر يومين أو ثلاثةً حتى ينهيه هو بنفسه ؟ لا تخافي جوتين شرطيٌ ذو خبرة ! ويمي : لا بأس .. ولكن اسمي وعاموو تبًا لكِ كين : ههه آسفةٌ آسفة لن أكررها يا عزيزتي .. شكرًا لكَ سيد جوتين .. لنذهب الآن وعاموو .. ويمي : هيا ..! ..... في هذه الأثناء يتوجه الكاسر في سيارةٍ يقودها بنفسه إلى مكانٍ مجهولٍ .. ( يحدث نفسه أثناء النظر إلى صورةٍ أخذها من غرفة وعاموو ) : أنا أعرف هذه الفتاة .. إنّها أكبر فقط .. لقد التقيتُ بها سابقًا .. أخشى أن يكون ما في بالي صحيحًا ! حتى أنّ نارومي هرب من المنزل .. لا لا لا لا ! لن أسمح لهم بتدمير كل ما بنيته ! سأنهي حياةَ كل من يقف في طريقي ! يوقف سيارته وينزل ,, إنّه متجهٌ إلى منزلِ أحدِ أصدقائه .. ليريه الصورة التي بحوزته .. الكاسر : انظري .. أليست تلك الفتاة منذ 10 سنواتٍ ؟ إكسيلا : إنّها تشبهها بالفعل .. لكن ألا يعني ذلك أنّك أخفقت في مهمتك يا أيها الكاسر ؟! ( ابتسامة خبيثة ) .. يغضب الكاسر ويخرج مسدسه من جيبه موجهًا إياه نحوها ويقول : سأُخرسكِ إلى الأبد يا إكس إن لم تتوقفي عن هذا الهراء ! لا تنسي أنّ لدي الكثير من الأشياء ضدك يا إكس ! إكسيلا ( نظرة خبيثة ) : نحن نتحدث فقط يا سيد " تايتشي " ! .. نتحدث فقط ! الكاسر : لقد كنتُ متأكدًا من موتها حينها .. كانت قد أصيبت بطلقةٍ في صدرها .. كنت متأكدًا من أنّ هناك من أطلق عليها ..! إكسيلا : هل تقصد أنّك فقط تفحصت الموضوع من خلال النظر دون لمس جثتها ؟ الكاسر : نعم لأنّ الوقت داهمني أنا و رفيقي وقتها .. كان هدفي الأول والأخير إبادة العائلتين ! إكسيلا : وماذا بشأن خادمكَ الذي هرب ..؟؟ الكاسر : يؤسفني القول أنّني انتبهتُ إلى ذلك متأخرًا .. إنّه بالفعل ابنُهما .. نحن لم نكن نعرف أنّ لديهما ابنًا ! فقط عن عائلة أوكازاكي عرفنا أنّ لديهما ابنتين اثنتين .. قتلنا إحداهما والأخرى هربت بعيدًا ..! إكسيلا : وقتها كنّا نريد قرصًا حاسوبيًّا كان يحتوي على أدلةٍ ضدنا اكتشفها أوكازاكي الأب بعد أن تورط معنا ! الكاسر : نعم صحيح .. لكنّي لم أجد ذلك القرص وقتها .. لذا نسينا الموضوع بموت أوكازاكي ! إكس : انظر هذه صورة الصغيرة .. الكاسر ( متوتر ) : عليَّ أن أنهي حياتها .. إنّها نفسها ! سيرا أوكازاكي ..! إكس : ماذا ستفعل ؟ الكاسر : إنّ من تمكن من قتل المرأة التي أحبها .. قادرٌ على قتل فتاةٍ يكرهها ! وبسهولة .. لن أسمح لها بالتقرب أكثر من ابنتي ! إكس : ههه أخيرًا اعترفت بجريمتك ؟! ألم أخبرك سابقًا أنّك أنت من قتلها ورفضت الاعتراف ؟ تبًا لك قتلت زوجتكَ لأنّها اكتشفت ما تخفيه عنهم ! الكاسر : اخرسي ..! إكس : أنتَ لا تتقبلُ المزاح أبدًا .. اذهب الآن ! ..... في البناية المهجورة .. تحدق كين بأكا التي تنظر إلى النافذة بهدوء .. تلتمس نسماتِ الهواء الرقيقة التي تصطدم بشعرها وتحركه ذهابًا وإيّابًا ! أكا : توقفي عن النظر إلي .. أنا أكره ذلك يا كين ! كين : من هي هولمز ؟ أكا : من هي هولمز ؟ كين : لماذا لم تتمكني من قتلها ؟ على ذكر ذلك .. بعكسكِ أنا كنتُ أخبرك بكلِّ شيءٍ عني ! أكا : هولمز فتاةٌ لا أعرف من هي .. لم أقتلها لأني شعرتُ بالتعب حينها .. توقفي عن سؤالي يا بلاك ! كين : لقد أصبحتِ رسميّةً جدًا معي منذ ذلك اليومِ يا أكا .. عمومًا .. لن أسمح لأي شيءٍ أن يدمر أخوتنا ..! أكا : فلتحافظي على نفسكِ يا كين .. ستكون هنالكَ مجزرةٌ قريبًا .. هذه المجزرةُ هي انتقامي ! كين : انتقامك ؟؟ هل أساءَ إليكِ الكاسرُ سابقًا ؟ أكا : نعم .. سأختزل قلبه وأحتفظ به .. ليبقى شاهدًا على أنّني انتصرتُ في الحرب التي دامت 10 سنواتٍ ! كين : لن تخبريني .. إذن سأحضر لكِ الزجاج الذي ستحتفظين بقلبه فيه بعد انتزاعه ههه ! ..... في الليل وبعد أن غيرت هولمز الفندق الذي تعيش فيه .. تنظر هولمز إلى النافذة .. كأنّها تقلد اختها في التصرف .. دومًا هناك تصرفاتٌ مشتركةٌ بين الأشقاء تجعل الآخرين في حالة ذهول ! إلّا أنّ لكلٍّ منهم طريقةٌ مختلفةٌ لحل المشاكل .. تبعًا للحياة التي اختبروها ! هولمز ( حديث داخلي ) : أحتاج لإخبار نير عن قصة ويمي .. سيكون من الأفضل ألا أحشر أنفي بها ..لكن الأمر مختلفٌ بالنسبة لكين ! سأكتشف ما تخفيه عنا ! ولكن ! نير لا يثقق بي أبدًا على ما يبدو .. تبًا .. هو أيضًا لا يخبر أحدًا عمّا يدور في رأسه .. لكن للأسف أنا بحاجةٍ إلى مساعدته الآن .. دون أن أخبر ماتشي فهي ستمنعني بالتأكيد ! ياااه ما أجمل هذه السماء .. صافيةٌ للغاية .. ولكن حان وقت النوم ..... الساعة 10 ليلًا .. ساوامورا وسايا في منزلهما وكالعادة يتشاجران في أمرٍ من أمور المنزل .. وفجأة يسكت ساوامورا عن الشجار ويسأل سايا .. ساوامورا : لماذا يا سايا تتدخلين فيما لا يعنيكِ ؟؟ سايا : ما الذي تقصده يا مهووس التحريات ؟ ساوامورا : أقصد أنّي سألت هولمز إن كان السيد نارومي شقيقًا لها فأجابت أنّه مجرد صديقٍ قديم للعائلة ! سايا : أنتَ ساذجٌ للغاية ! ( ثم تنظر إلى الأرض ) .. اسمع يا أخي .. هناك في الجامعة فتاةٌ لا أرتاح لها .. أظنُّ أنّها تحاول إيذاءَ ويمي صديقتي .. في الحقيقة أنا أحاول مراقبتها لكنّها لاحظتني مرتين فابتعدت .. ساوامورا : من هي ؟؟ سايا : تدعى كين .. لقد سمعتها تتحدث على الهاتف وتذكر كلامًا عن ويمي وعن والدها .. قالت جملةً غريبة ! ساوامورا : ماذا قالت ؟ سايا : " أكا تريد أخذَ ثأرها من ذلك المتعجرف تايتشي .. ولكنها لم تخبر أحدًا عن السبب ! " أخي إنّ تايتشي هو اسم والدِ ويمي ..! ساوامورا : حقًا ؟؟ إنّها مشكلة .. لمَ لا تخبرين الشرطة عمّا سمعته ؟؟ سايا : أخاف أن أكون قد أخطأت فهمها .. لا أريد افتعال المشاكل لأحدٍ ..! ساوامورا : لا لا سنخبر نير بالأمر فقط ونخبره أنّكِ لستِ متأكدةً من الأمر أي أنّ كلامكِ يفتقد اليقين ! سايا : لا يا ساوامورا .. سأعرض عليكَ عرضًا .. مقابل ألا تخبر أحدًا بما أخبرتكَ إياه ! ساوامورا : ما هو ؟ سايا : سنشترك أنا وأنت بمراقبة كين - تشان .. أنت تراقبها أثناء الدوام لأنك ما زلت في عطلة .. وأنا أراقبها بعد الدوام حتى الساعة السابعة مساءً ثم أعود إلى المنزل .. لأن أهلنا سيقلقون لو تأخرنا أكثر ! ساوامورا : سايا أهذه أنت ؟ .. أنا موافق ..... الساعة 1 بعد منتصف الليل .. الجميع نائمون .. باستثناءِ بعضِ الأشخاص .. الذين قاموا بقتل حارس منزل الكاسر وإخفاء جثته ! كان أمرًا مرعبًا ! الحارس يتجول بهدوءٍ في أنحاءِ القصر العملاق .. دوره في المناوبة .. وعلى فجأة سكينٌ تخترقُ رقبته ! فيسقطُ بهدوءٍ على الأرض بعد أن فقد حياته ! يقتربُ أحدهم منه وسطَ العتمة المرعبة يسحب السكين ويقول .. : " إنّي ما زلتُ أحتاجها في قطعِ بعضِ الرقاب .. إنّي أهتمُّ بهذا الجزء من الجسد .. أكثر من غيره ! " يكمل طريقه إلى القصر ويدخله .. بخفةٍ وهدوء .. جسده النحيل يساعده على تولي هذه المهام الخطيرة .. يضع رسالةً في غرفة ِ الفتاة الكبرى ( ويمي ) ويخرج من القصر كما لو أنّ شيئًا لم يكن ! .... يتبع |