الربيع هو أحد فصول السنة الأربعة ذو مناخ معتدل ، ويمثل المرحلة الانتقالية من موسم الشتاء إلى موسم الصيف .
وهو فصل تتفتح فيه الأزهار ويعتدل الجو بين الحرارة والبرودة ، وأيضاً هو فصل الجمال بحيث تكثر الأشجار والأزهار ،
ومناظر الطبيعة هنا وهناك ، والربيع كلمةٌ تُطلَق على الأحوال المناخية المعتدلة .
يبدأ الربيع فلكياً عند الاعتدال الربيعي الذي يكون عادةً في 21 مارس في نصف الكرة الأرضية الشمالي ،
وفي 22 سبتمبر في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويستمر حتى وقت الانقلاب الصيفي
الذي يكون عادةً في 22 يونيو في نصف الكرة الشمالي و22 ديسمبر في نصف الكرة الجنوبي
يرتبط تعريف فصل الربيع، في علم المناخ (الفينولوجيا) ، بمجموعة من المؤشرات مثل ازدهار مجموعة
من الفصائل النباتية أو الأنشطة الحيوانية كالهجرة والتزاوج - مثلاً ، أو من خلال الرائحة الخاصة التي تكتسبها التربة
بعد وصولها لدرجة حرارة معينة تساعد في بدء ظهور النبتات الصغيرة.هذا، ويمكن أيضًا الاستدلال على قدوم فصل الربيع
مع وصول أول طائر من طيور السنونو وتفتح زهور اللَيْلَك ،
فإن تحديد بداية فصل الربيع تختلف باختلاف المناخ والطقس لسنة معينة عن غيرها .
. . .
في الربيع ، يكون محور الأرض مائلاً نحو الشمس ويزداد طول فترة النهار بسرعة في نصف الكرة الأرضية
الذي يميل فيه محور الأرض نحو الشمس ، وذلك حيث يميل هذا النصف من الكرة الأرضية نحو الدفء بشكل ملحوظ
مما يؤدي إلى بدء نمو النباتات الجديدة، وهي العملية التي تميز فصل الربيع وتعلن عن قدومه ، وفي المناطق التي تشهد سقوطًا للثلج ،
يبدأ الثلج (Snow) في الذوبان وتفيض الأنهار بفعل ماء الثلج المذاب ، وكذلك الحال في المناطق التي تشهد موجات صقيع في فصل الشتاء ،
حيث تأخذ شدة هذه الموجات في الاعتدال.ومع ذلك، فالكثير من المناطق معتدلة المناخ لا تشهد ثلوجًا أو موجات صقيع ، وإنما ترتفع فيها
درجة حرارة الهواء والتربة.وتتفتح زهور العديد من النباتات المزهِرة في هذه الفترة من العام، ويحدث هذا على فترة طويلة تبدأ أحيانًا
ولا يزال الثلج موجودًا على الأرض، وتستمر حتى أوائل فصل الصيف .
وفي المناطق التي لا تشهد سقوط ثلوج بطبيعتها ، قد يبدأ [ الربيع ] مبكرًا في شهر فبراير (في نصف الكرة الشمالي) حيث تبدأ نباتات
المغنوليا والكرز والسفرجل في الظهور معلنةً عن قدومه، أو قد يبدأ في شهر أغسطس في (نصف الكرة الجنوبي) .
تتسم المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية بظروف مناخية من الأفضل لو تم وصفها بمصطلحات الفصول الأخرى ،
كأن نقول مثلاً - جافة أو ممطرة أو موسمية أو إعصارية في الثقافات المختلفة، غالبًا ما يتم إطلاق أسماء على الفصول متعارف عليها محليُّا ،
وهي أسماء تكافئ في معناها لحدٍ ما المصطلحات المستخدمة في أوروبا، ويتميز الكثير من المناطق المعتدلة مناخيًا بربيع جاف وخريف ممطر،
وهو الأمر الذي يفسر حدوث عملية التزهير في هذا الفصل، الذي يتناسب بشكل أكبر مع حاجة النبات إلى الماء والدفء .
وبالنسبة للمناطق الواقعة جنوب المنطقة القطبية الشمالية فقد لا تشهد [ الربيع ] على الإطلاق إلى حين بلوغ شهر مايو أو حتى يونيو،
أو إلى حين بلوغ شهر ديسمبر في المناطق الواقعة خارج نطاق القطب الجنوبي .
يحفَل فصلُ الربيعِ بالزهورِ والورودِ المتفتّحةِ والطقسِ المُعتَدلِ والّذي يُلائمُ ويُساعدُ علَى نُضجِ العديدِ
من الفوَاكِهِ والخُضرَوات ، بحثتُ لأُطلِعكُم على بعضٍ مِنها ، آملُ ان تستمتِعوا .
[ الاسْبراجُوس،الهليُون ]
هُو احدُ انواع النباتات العُشبيّة المُعمّرة ،مأخوذٌ مِن كلمةٍ اغرِيقية تعنِي " ينمو أو يبرعم "،
امّا زراعتُه فبدأت منذُ اكثر من 2000 عام في مناطِق البحر المُتوسّط حيثُ كان يعتقدُ السكانُ
آنذاك انه يتمتع بخاصيات علاجيّة سحريّة بِدءاً بتخفيفِ آلامِ الاسنانِ الى انّه مضاد للاورام السرطانيّة
ويُعرف ايضاً انه مفيد لصحّة القلب وللعديد من الامراض الاخرى ،
ومِن خلال قراءتي عنهُ تبيّن لي انهُ يُطهى ثُم يُؤكل .
[ السّبانخ ]
هو نباتٌ زهرِيّ حوليّ ينتمِي للفصِيلةِ القُطَيفية، عُرف السبانِخ في حوضِ البحرِ الأبيضِ المتوسّط
منذُ القرْن السّادِس عشَر ،ويُعتبرُ السبانِخ مصدراً غنيًّا بفيتامِين "أي" الضّرورِي للصّحة القلبِية الوِعائيّة
كما انهُ مُفيد لصحّة العظام والعديد مِن الامراضِ الاُخرى ،وهُو يُطهى ثُم يُؤكل ،واحياناً قد يُؤكل نيئًا.
[ الرّيْحَان ]
هُو عشبةٌ شعبيّة تُستخدَم عادةً لتحسِين نكهاتِ الصلصةِ أو السلطةِ كما انّ رائحتهُ جميلة ،
ويُعرفُ الريحان بأنهُ مصدرٌ رائِع لفيتامِين أي .
[ المِشمِش ]
ثِمارُ الربِيع الحقِيقيّة ،اُكتشِف المِشمِش أوّل مرةٍ فِي الصِين وزُرع لأكثرَ مِن 3000 إلى 4000 سَنة ،
والمِشمِش مُهمٌّ في خفضِ انْسدادِ الشّريان الّذي يُسبّبه الكولسترُول ،كمَا يُحافِظ علَى عضلةِ
قلبِ صحّية ،وهو يُؤكلُ مباشرةً دون طَهي .
[ الكَرز أو الكُريْز ]
نباتٌ يشبِه البرقُوق وهو غنيٌّ بالعناصرِ الغذائِيةِ الهامةِ كالفيتامِينَات والموادِ السكريّة ،بالإضافةِ لكونهِ
غنيٌّ بالعناصرِ الغذائِيةِ فإنّ له فوائد صحية كثيرة بدءاً بتخفيفِ حدّةِ الصُداعِ وإبطَاءِ عمليّةِ الهرَم الى انّه
يقلّل مِن احتمالِ الاصابةِ بالاورام السرطانيّة ،وهو يُؤكلُ مباشرةً دون طَهي .
|