هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ | متكلكٌ لمسائلٍ بجوابِ |
ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلولَ يَزِينُهُمْ | بِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَابِ |
فدعِ الديارَ وذكرَ كلّ خريدة ٍ | بَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَابِ |
واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَى | مِنْ مَعْشَرٍ مُتَألَبِينَ غِضَابِ |
أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُولَ، وألّبُوا | أهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْرَابِ |
جَيْشٌ، عُيَيْنَة ُ وَابنُ حَرْبٍ فيهِم، | متخمطينَ بحلبة ِ الأحزابِ |
حتّى إذا وَرَدُوا المَدينة َ وارتَجَوْا | قَتْلَ النّبيّ وَمَغْنَمَ الأسْلابِ |
وَغَدَوْا عَلَيْنَا قَادِرِينَ بأيْدِهِمْ، | ردوا بغيظهمِ على الأعقابِ |
بهُبُوبِ مُعصِفَة ٍ تُفَرِّقُ جَمْعَهُمْ، | وجنودِ ربكَ سيدِ الأربابِ |
وكفى الإلهُ المؤمنينَ قتالهمْ | وَأثَابَهُمْ في الأجْرِ خَيْرَ ثَوَابِ |
مِنْ بَعدِ ما قَنَطوا، فَفَرّجَ عَنهُمُ | تنزيلُ نصّ مليكنا الوهابِ |
وَأقَرَّ عَيْنَ مُحَمّدٍ وَصِحابِهِ، | وأذلَّ كلَّ مكذبٍ مرتابِ |
مُسْتَشْعِرٍ لِلْكُفْرِ دونَ ثِيابِهِ، | والكفرُ ليسَ بطاهرِ الأثوابِ |
عَلِقَ الشّقَاءُ بِقَلْبِهِ، فَأرَانَهُ | في الكُفْرِ آخِرَ هذِهِ الأحْقَاب |