بسم الله الرحمن الرحيم
البطل سلمان الفارسي
شاب نضر نشأ في بيت عز وسلطان كان معظما عند قومه
مهيبا في بلده مقداما بين اقرانه فريدا في زمانه
انظر اليه كان مجوسيا يعبد النار وكان ابوه سيد قومه
وكان يحبه حبا عظيما وقد حبسه في بيته عند النار
ومع طول ملازمته للنار اجتهد في المجوسيه
وكان لابيه بستان عظيم يذهب اليه كل يوم فشغل
الاب يوما فقال لسلمان انطلق اليه ففرح سلمان
وخرج من حبسه فينما هو في طريه اذ مر بكنيسه
للنصارى فسمع صلاتهم فيها فاعجبه ما راى
فقال في نفسه هذا خير من ديننا الذي نحن عليه
فسالهم عن دينهم فقالوا اصله بالشام فرجع الى اهله
حتى غابت الشمس فساله ابيه اين كنت قال مررت
على ناس دينهم خير من ديننا قال ابوه ديننا خير من دينهم
قال كلا والله بل دينهم خير من ديننا فخاف من دين
المجوس ثم حبسه فجعل في رجله قيدا
فلما راى سلمان ذلك بعث الى النصارى رسولا
من عنده يقول لهم اني قد رضيت دينكم ورغبت
فيه فاذا قدم عليكم ركب من الشام من النصارى
فاخبروني بهم فما مضى زمن حتى قدم عليهم
ركب من الشام فبعثوا الى سلمان فاخبروه
فلما قضى التجار حاجتهم ارسلوا له فك قيده
من قدميه ثم خرج فانطلق معهم الى الشام
دخل الشام سأل من افضل اهل هذا الين علما
قالوا الاسقف فتوجه اليه وقال احب ان
اكون معك واخبره بخبره واصلي معك ،،،
الاسقف كان رجل سوء في دينه وكان سلمان
يحرص على الخيرات والتعبد والصلوات
كان الاسقف يامر الناس بالصدقه ويرغبهم فيها
فاذا جمعوا اليه الاموال اكتنزها لنفسه
فابغضه سلمان بغضا شديدا لكنه لا يستطيع
ان يخبر احدا بخبره ،،، فلاسقف معروف عندهم
اما هو فغريب قريب العهد بدينهم فمات الاسقف
فقال سلمان ان هذا رجل سوء يامركم بالصدقه
اكتنزها لنفسه ولم يعط للمساكين قالوا ما علامة ذلك
قال ادلكم على كنزه فحفروا فاخرجوه فجاؤا برجل اخر فجعلوه
مكانه في الكنسيه فقال سلمان ::: ما رايت رجلا كان اعظم رغبة في الآخره
ولا ازهد في الدنيا ولا أدأب ليلا ولا نهارا منه
فاحببته حبا ما علمت اني احببته شيئا كان قبله
فلم يزل سلمان يخدمه حتى كبر وحضرته الوفاة
فحزن سلمان الفارسي على وفاة الرجل العابد
فلما توفي الرجل العابد خرج سلمان الفارسي
من الشام الى العراق اتى الى صاحب الموصل
فاقام عنده حتى حضرته الوفاة فاوصى لسلمان
الفارسي لرجل بنصيبين فشد رحاله الى الشام
مره اخرى حتى اتى عند النصيبين حتى اتاه الوفاه
فاوصى سلمان ان يصاحب رجلا بعموريه بالشام
واقام عند صاحبه ثم لم يلبث العابد ان مرض ونزل
عليه الموت فحزن سلمان عليه وقال سلمان مودعا
يا فلان الى من توصي بي ::: فقال الرجل الصالح
لقد تغير الناس وبدلوا ولكنه قد اظلك زمان نبي يبعث
بدين ابراهيم الحنيفيه يخرج بارض العرب مهاجرا
الى ارض بين حرتين أي ارضين سوداوين بينهما
نخل به علامات لا تخفى انه ياكل الهديه ولا ياكل
الصدقه بين كتفيه خاتم النبوه اذا رايته عرفته
فذا استطعت ان تلحق بتلك البلاد فافعل ثم مات
ودفن فمكث سلمان الفارسي حتى مر به نفر من
قبيلة كلب تجار فسالهم عن بلادهم فاخبروه
انهم من ارض العرب فقال لهم تحملوني
الى ارضكم قالوا نعم وحملوه معهم حتى اذا قدما
الى وادي القرى طمعوا في المال فظلموه وادعوا انه
عبد مملوك لهم وباعوه لرجل يهودي فصار يخدمه
حتى قدم على اليهودي يوما ابن عمه له من المدينه من
يهود بني قريظه فاشتري سلمان منه
فلما راى سلمان المدينه النخل والحجاره عرف انها ارض النبوه
فاقام بها اخذ يترقب اخبار النبي المرسل
فبينما هو يوما في راس نخله يعمل فيها وسيده جالس اسفل النخله
اذ اقبل رجل يهودي من بني نعمه حتى قال قاتل الله الاوس والخزرج
انهم الان يجتمعون على رجل بقباء قدم من مكه يزعمون انه نبي
فلما سمع سلمان الفارسي ذلك انتفض جسده وطار فؤاده ورجفت النخله
ثم نزل يصيح بالرجل ماذا تقول ؟ ما هذا الخبر ؟
فلما اقبل الليل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم حوله
الصحابه فقال سلمان انه بلغني انكم اهل حاجه وغربه
وقد كان عندي شئ وضعته للصدقه
فجئتكم به ثم وضعه بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم
واعتزل صلى الله عليه وسلم ناحيه ينظر اليه ماذا يفعل
فنظر صلى الله عليه وسلم الى الطعام ذم التفت الى اصحابه فقال كلوا
وامسك هو فلم ياكل فلما راى سلمان ذلك قال لنفسه هذه واحده
لا ياكل الصدقه وبقى اثنتان ثم رجع الى اهله
وبعدها بايام جمع طعاما اخر ثم اقبل الى الرسول صل الله عليه وسلم
ثم قال اني رايتك لا تاكل الصدقه وهذه اهديها كرامة لك ليست صدقه
مد يده الرسول فاكل واكل اصحابه
بقى واحده ان ينظر الى كتفيه رجع سلمان الفارسي الى خدمة
سيده وقلبه مشغول بحال الرسول صل الله عليه وسلم فاذا
الرسول في بقيع الغرقد فجاءه فاذا حوله الصحابه وعليه
شملتان مؤتزرا بواحده مرتديا بالاخرى كلباس الاحرام
فسلم ثم استدار ينظر الى ظهره هل يرى الخاتم الذي وصف
له صاحبه فلما راى صلى الله عليه وسلم استدارته عرف
انه يريد شئ وصف له فحرك كتفيه فالقى عن ظهره فنظر
سلمان الفارسي الى الخاتم خاتم النبوه فقال النبي ((( تحول )))
يعني اجلس فساله الرسول صل الله عليه وسلم عن خبره
فقص عليه خبره ثم اخذ سلمان ينظر الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ودموعه تجري على خديه فرحا وبشرا ثم اسلم
ونطق الشهادتين
اللهم اجمعنا مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم
ومع الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه واضاه
لكم الود وعبير الورد
البطل سلمان الفارسي
شاب نضر نشأ في بيت عز وسلطان كان معظما عند قومه
مهيبا في بلده مقداما بين اقرانه فريدا في زمانه
انظر اليه كان مجوسيا يعبد النار وكان ابوه سيد قومه
وكان يحبه حبا عظيما وقد حبسه في بيته عند النار
ومع طول ملازمته للنار اجتهد في المجوسيه
وكان لابيه بستان عظيم يذهب اليه كل يوم فشغل
الاب يوما فقال لسلمان انطلق اليه ففرح سلمان
وخرج من حبسه فينما هو في طريه اذ مر بكنيسه
للنصارى فسمع صلاتهم فيها فاعجبه ما راى
فقال في نفسه هذا خير من ديننا الذي نحن عليه
فسالهم عن دينهم فقالوا اصله بالشام فرجع الى اهله
حتى غابت الشمس فساله ابيه اين كنت قال مررت
على ناس دينهم خير من ديننا قال ابوه ديننا خير من دينهم
قال كلا والله بل دينهم خير من ديننا فخاف من دين
المجوس ثم حبسه فجعل في رجله قيدا
فلما راى سلمان ذلك بعث الى النصارى رسولا
من عنده يقول لهم اني قد رضيت دينكم ورغبت
فيه فاذا قدم عليكم ركب من الشام من النصارى
فاخبروني بهم فما مضى زمن حتى قدم عليهم
ركب من الشام فبعثوا الى سلمان فاخبروه
فلما قضى التجار حاجتهم ارسلوا له فك قيده
من قدميه ثم خرج فانطلق معهم الى الشام
دخل الشام سأل من افضل اهل هذا الين علما
قالوا الاسقف فتوجه اليه وقال احب ان
اكون معك واخبره بخبره واصلي معك ،،،
الاسقف كان رجل سوء في دينه وكان سلمان
يحرص على الخيرات والتعبد والصلوات
كان الاسقف يامر الناس بالصدقه ويرغبهم فيها
فاذا جمعوا اليه الاموال اكتنزها لنفسه
فابغضه سلمان بغضا شديدا لكنه لا يستطيع
ان يخبر احدا بخبره ،،، فلاسقف معروف عندهم
اما هو فغريب قريب العهد بدينهم فمات الاسقف
فقال سلمان ان هذا رجل سوء يامركم بالصدقه
اكتنزها لنفسه ولم يعط للمساكين قالوا ما علامة ذلك
قال ادلكم على كنزه فحفروا فاخرجوه فجاؤا برجل اخر فجعلوه
مكانه في الكنسيه فقال سلمان ::: ما رايت رجلا كان اعظم رغبة في الآخره
ولا ازهد في الدنيا ولا أدأب ليلا ولا نهارا منه
فاحببته حبا ما علمت اني احببته شيئا كان قبله
فلم يزل سلمان يخدمه حتى كبر وحضرته الوفاة
فحزن سلمان الفارسي على وفاة الرجل العابد
فلما توفي الرجل العابد خرج سلمان الفارسي
من الشام الى العراق اتى الى صاحب الموصل
فاقام عنده حتى حضرته الوفاة فاوصى لسلمان
الفارسي لرجل بنصيبين فشد رحاله الى الشام
مره اخرى حتى اتى عند النصيبين حتى اتاه الوفاه
فاوصى سلمان ان يصاحب رجلا بعموريه بالشام
واقام عند صاحبه ثم لم يلبث العابد ان مرض ونزل
عليه الموت فحزن سلمان عليه وقال سلمان مودعا
يا فلان الى من توصي بي ::: فقال الرجل الصالح
لقد تغير الناس وبدلوا ولكنه قد اظلك زمان نبي يبعث
بدين ابراهيم الحنيفيه يخرج بارض العرب مهاجرا
الى ارض بين حرتين أي ارضين سوداوين بينهما
نخل به علامات لا تخفى انه ياكل الهديه ولا ياكل
الصدقه بين كتفيه خاتم النبوه اذا رايته عرفته
فذا استطعت ان تلحق بتلك البلاد فافعل ثم مات
ودفن فمكث سلمان الفارسي حتى مر به نفر من
قبيلة كلب تجار فسالهم عن بلادهم فاخبروه
انهم من ارض العرب فقال لهم تحملوني
الى ارضكم قالوا نعم وحملوه معهم حتى اذا قدما
الى وادي القرى طمعوا في المال فظلموه وادعوا انه
عبد مملوك لهم وباعوه لرجل يهودي فصار يخدمه
حتى قدم على اليهودي يوما ابن عمه له من المدينه من
يهود بني قريظه فاشتري سلمان منه
فلما راى سلمان المدينه النخل والحجاره عرف انها ارض النبوه
فاقام بها اخذ يترقب اخبار النبي المرسل
فبينما هو يوما في راس نخله يعمل فيها وسيده جالس اسفل النخله
اذ اقبل رجل يهودي من بني نعمه حتى قال قاتل الله الاوس والخزرج
انهم الان يجتمعون على رجل بقباء قدم من مكه يزعمون انه نبي
فلما سمع سلمان الفارسي ذلك انتفض جسده وطار فؤاده ورجفت النخله
ثم نزل يصيح بالرجل ماذا تقول ؟ ما هذا الخبر ؟
فلما اقبل الليل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم حوله
الصحابه فقال سلمان انه بلغني انكم اهل حاجه وغربه
وقد كان عندي شئ وضعته للصدقه
فجئتكم به ثم وضعه بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم
واعتزل صلى الله عليه وسلم ناحيه ينظر اليه ماذا يفعل
فنظر صلى الله عليه وسلم الى الطعام ذم التفت الى اصحابه فقال كلوا
وامسك هو فلم ياكل فلما راى سلمان ذلك قال لنفسه هذه واحده
لا ياكل الصدقه وبقى اثنتان ثم رجع الى اهله
وبعدها بايام جمع طعاما اخر ثم اقبل الى الرسول صل الله عليه وسلم
ثم قال اني رايتك لا تاكل الصدقه وهذه اهديها كرامة لك ليست صدقه
مد يده الرسول فاكل واكل اصحابه
بقى واحده ان ينظر الى كتفيه رجع سلمان الفارسي الى خدمة
سيده وقلبه مشغول بحال الرسول صل الله عليه وسلم فاذا
الرسول في بقيع الغرقد فجاءه فاذا حوله الصحابه وعليه
شملتان مؤتزرا بواحده مرتديا بالاخرى كلباس الاحرام
فسلم ثم استدار ينظر الى ظهره هل يرى الخاتم الذي وصف
له صاحبه فلما راى صلى الله عليه وسلم استدارته عرف
انه يريد شئ وصف له فحرك كتفيه فالقى عن ظهره فنظر
سلمان الفارسي الى الخاتم خاتم النبوه فقال النبي ((( تحول )))
يعني اجلس فساله الرسول صل الله عليه وسلم عن خبره
فقص عليه خبره ثم اخذ سلمان ينظر الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ودموعه تجري على خديه فرحا وبشرا ثم اسلم
ونطق الشهادتين
اللهم اجمعنا مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم
ومع الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه واضاه
لكم الود وعبير الورد