أنا أيها الإنسان مثلك لست أرضى بالهوان لما ولدت ، ولدت حرا وأريد أن أحيى كريما كالأنام مدى الزمان أدري بأن هناك فجرا وبأن بعد العسر يسرا لكنهم، لكنهم ساموا الفتى وبلاده عسفا وقهرا والعالم الحيران ، يشهد ما يحل بأمتي وأنا هنا في غربتي ، في لوعتي أبكي و أمسح في ذهول دمعتي وأظل أنظر للسماء ، و القلب يخفق بالدعاء بسـم الله الرحمـن الرحيـم السسلـآم عليـكم ورحمـةة الله وبركآته مرحبـآ بـ اعضـاء و زوآر مـنتدى THE BEST كيـف الحـآل جميعـآ ؟ بـآذن الله على مـا يـرآم هل تعرف من أنت . . #؟ سأستعرض هويتك ، ثم بعدها تفكر، هل يصح لمن هذه سيرته إن يعدم ، يلغي ، يزهد في طاقاته ؟ # من أنت ؟ أنت إنسان خلقك الله في أجمل صورة قال تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } سورة التين وقال العزيز: { ألم نجعل له عينين.ولسانا وشفتين } سورة البلد غيرك يمشي على أربع ويزحف على بطنه ويأكل الوسخ وغيرك اسمه قرد وخنزير وحمار وعقرب، حيوانات وبهائم ! # من أنت ؟ أنت سجد الله لأبيك آدم الملائكة ملائكة كرام لا يعصون الله ما أمرهم ، هم في طاعة دائمة ، يسجدون لأبيك آدم تكريما لك قال الله تبارك اسمه : { وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا } سورة البقرة # من أنت ؟ أنت في الأرض خليفة قال تعالى : { وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة } سورة البقرة # من أنت ؟ أنت من انعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى ! قال تعالى : { وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها } سورة إبراهيم # من أنت ؟ أنت مسلم مؤمن غيرك يعبد البقر والحجر والشجر والدرهم والدينار والدنيا والنار وأنت تقول : { قل هو الله احد } غيرك قال عنه الرب سبحانه : { لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل } سورة الأعراف وقال عنهم { إنما المشركون نجس } سورة التوبة # من أنت ؟ أنت من امة الإسلام قال الله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } سورة آل عمران # من أنت ؟ أنت من أهل القرآن كتاب الله هو الفصل ليس بالهزل، من تركه جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، ونور المبين ، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا يشبع منه العلماء ، ولا يمله الأتقياء، ولا تلتبس به ألألسنه، ولا تتشعب معه الآراء ، ولا يخلق على كثيرة الترداد، من قال به صدق ومن حكم به عدل ، ومن دعاء إليه هدي إلى صراط مستقيم قال الله تعالى : { إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم } # من أنت ؟ أنت من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال الله عنه : { وانك لعلى خلق عظيم } { ما كذب الفؤاد ما رأى } ، { وما ينطق عن الهوى } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد كل امة أوتوا الكتاب من قبلنا واتينا من بعدهم ، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه، فغدا لليهود وبعد غد للنصارى } وقال صلى الله عليه وسلم : { لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك } أيها الإنسان، يا من سجد الله لأبيك آدم الملائكة ، يا من أنت في الأرض خليفة يا مسلم يا موحد يا من إلى امة الإسلام تنتمي، يا أهل القرآن يا أتباع محمد صلي الله عليه وسلم ، يا من تنتمي إلى قافلة عظيمة وكوكبة رائعة بعد أن عرفت سيرتك العطرة الرائعة المليئة بما يعزز تفجير الطاقات ، أيليق أن تعطل وتلغي طاقاتك لا والله ، بل أنت لها يا ابن العمالقة الكرام فردد بعزة وقوة وأنفة أنا مسلم ودين الإسلام نور لي # أما زلت تسأل من أنا ؟ # إلى متى الغفلة ! يا أيها الانسان ارتفع عن الأحزان الصغيرة، وارفع همتك عاليا، وجل بخاطرك ونظرك في هذا الكون الواسع الدقيق، وتفكر في ملك الله - تعالى - وملكوته في كتابه المنشور، وتفكر في آيات جلاله وجماله وحسنه وإحسانه وكرمه وإنعامه، ثم عد ببصرك وبصيرتك معتبرا إلى مهجتك التي بين جنبيك، أنت أيها الإنسان الضعيف المبتلى بكينونته في هذا الكون، السائر إلى مولاه لا محالة ، لمسافر يوما بعد يوم من غير رجعة، وتأمل تأمل الحائر المسكين في مدة وجودك الغريب في ثنايا عظائم هذا الكون اللامتناهي، المعجز والعجيب، وقف عند قدرتك وسلطتك وحاجتك ومحاجك وإيجادك وإمدادك ومبتداك ومنتهاك، وتذكر حالك واحتيالك ومصيرك وإصرارك. فسترى أخي المؤمن أنك مخلوق صغير طارئ في هذا الوجود، نسي مخلوقيته في زحمة الملاهي، ومغرور مشبع بالغفلة والسهو والعمى، بل سكران حتى الثمالة بما بين يديه ورجليه وما بين يومه وأمسه المال والجاه والولد - لذلك فهو غائب لا خبر لديه عن سؤال وجوده وقيمته ومصيره، وللأسف غيابه غير مبرر أعذاره مردودة عليه ؛ قتل الإنسان ما أغفله، لا يرى أبعد من قدميه المنغمستين في طين الأشغال والشقوة والمال والولد والكسوة والتعب والنصب، مغرور بمالي ، وعندي وأنا وأملك، وفعلت وأفعل ، ولم يتخلص من استغفال العقل وركوب الجنون ، وسوء الظنون، واتباع الشهوات ، ليواجه نفسه بالسؤال الكبير العريض المؤرق . . # من أنا ؟ ولماذا ؟ وإلى أين ؟ ولم الحياة ؟ وماذا بعد الموت ؟ واجه مصيرك بشجاعة وتحمل مسؤوليتك التي لا يتحملها غيرك وستعلم كم هذه الدنيا مظلمة مقرفة مقفرة ، بغير توفيق واهتداء، وبغير سابقة واصطفاء وكم نحن مساكين وغافلون، نخوض ونلعب، ونتناسى ونصم آذاننا عن حقيقة وجودنا في هذه الحياة، وعن رسالة ربنا جلت قدرته لنا وسترى أن لا منفذ للخلاص من تلك الظلمة الملتهبة الكالحة إلا بالتفكر والحيرة والتذكر والإقبال على المولى - جل وعلا - بالاستغفار والانكسار والافتقار، والعودة الصادقة إلى الفطرة الصافية . . # رب من أين الطريق ؟ رب كيف أعبدك ؟ كيف أخشاك دون سواك ؟ كيف أرجوك ولا أرجو غيرك ؟ كيف أخرق الجدر وأعبر الأنفاق ؟ رب اجعلني ممن ترضى عنهم، من أحبابك، أرنيهم ، حببهم إلي ، وحببني إليهم ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، بك أستخير وبك أستجير فلا تدعني غافلا ، ولا تتركني بعيدا ، ولا تعذبني بفراقك ، إلهي وسيدي ومولاي تب علي توبة تقربني منك وتبعدني عمن سواك ، وأرني الدنيا كما أريتها عبادك الصالحين . آتمنـى بـآن المـوضوع افـآدكم بالنهـآية آتمنـى من الكـل ان يتغـير و يقـرأ هـذا المـوضوع بتمعـن وإخـلاص و تفكـير متعمـق المـوضـوع بـرعآيةة . . # |