قد يُوجَدُ بيننا لُصوصٌ لا نعرفهم ، ولا تتَّضِحُ لنا هُويَّتُهم .
بل قد يُخالطوننا في كُلِّ لحظةٍ ولا نشعرُ أنَّهم يسرقوننا دُونَ أن ننتبِهَ لهم .
لُصوصٌ يلبسون ملابسَ أنيقةً ، ويتحدَّثونَ بكلماتٍ رقيقةٍ ،
ويُظهِرونَ صداقتَهم وحُبَّهم لنا ، وتعلُّقَهم بنا ، وقُربَهم مِنَّا .
ومع مرور الأيَّام تظهرُ لنا حقيقتُهم ، وتنكشِفُ نيَّتُهم ، وتتَّضِحُ مَقاصِدَهم .
فنُفيقُ على حقيقةٍ لم تخطُر ببالنا ، ولم نتوقّعها يومًا .
ونُصدَمُ حين نعلمُ أنَّ كثيرًا من مُمتلكاتِنا ومُتعلَّقاتِنا قد سُرِقَت مِنَّا .
والأصعبُ حين نعلمُ أنَّ قلوبنا هِيَ التي سُرِقَت .
بل المُحزِنُ أن نُسرِقَ ويُذْهَبَ بنا بعيدًا على حين غفلةٍ مِنَّا ،
وكأنَّنا كُنَّا في حالةِ إغماءٍ وغيابٍ عن الوَعي .
مِن بيــن هــؤلاءِ اللصــوص : التِّقنياتُ الحَديثةُ ؛ حاسباتٌ وجوَّالاتٌ ،
بما تحويه من مواقع ، وبرامج ، ودعواتٍ ، وحِواراتٍ ، ومُحادثاتٍ .
- يُنادِيها أبوها : يا بُنيَّة ، أحضِري لي كُوبًا من الماءِ ؛ لأشربَ .
فتَرُدُّ عليه قائلةً : انتظِر قليلًا يا أبي .
فهِيَ مشغولةٌ في مُحادثةٍ مع زميلتِها على الواتس أب .
- تطلُبُ منه أُمُّه أن يشتريَ لها بعضَ المُتطلَّباتِ من مَحَلٍّ قريبٍ
من البيتِ ، فيقولُ لها : سأُحضِرُها في وقتٍ لاحقٍ بإذن الله .
فهو مشغولٌ بقِراءةِ التَّغريداتِ على تويتر .
- تُعِدُّ زوجتُه العَشاءَ وتُنادِيه ، فيقولُ لها : لا أُريدُ أن آكُلَ الآن .
فهو مشغولٌ بمُشاهدة الصور على انستقرام ،
وإرسال الإعجاباتِ على فيس بوك .
- جاء مَوعِدُ مُحاضرتِها ولم تخُرج من البيت .
تقولُ لها أُمُّها : ما زِلتِ هُنا ! لقد بدأت مُحاضرتُكِ .
فتَرُدُّ ببُرودٍ : لا بأس ، سأكتُبُها من إحدى زميلاتي .
فهِيَ مشغولةٌ بالبحثِ عن تطبيقاتٍ جديدةٍ تُناسِبُ جوَّالَها .
سرقتنـــا التِّقنيــــاتُ من بين أهلنا وأحبابنا ، بل سرقتنا من أنفُسِنا .
أعطيناها جُلَّ اهتمامِنا ، حتى أثَّرت على عُقولنا ،
وأنستنا كثيرًا من أدوارنا ، وأشغلتنا عمَّن حولَنا .
ولكنَّ الأكثرَ ألمًا حين تسْرقُنا من عباداتنا :"
فهذه تنقُرُ الصَّلاةَ كنقر الغُراب ؛ حتَّى لا يفُوتَها اجتماعُ الصَّديقات ،
وتِلك تُؤجِّلُ وِرْدَها اليَوميَّ ، وأُخرى تتنازلُ عن بعض السُّنن .
لنُراجِع أنفُسَنا مُراجعةً دقيقةً ، ولنُعِد مُمتلكاتِنا المسرُوقة .
وقفــــةٌ حِواريَّــةٌ :
- هل تُؤيِّدين تخصيصَ وقتٍ يوميٍّ تقضيه في العالَم التِّقنيِّ ،
ثُمَّ تُكملي يومَكِ بعيدة عنه ؟!
- أأصبح من الضَّروريِّ التَّواجُدُ في جميع برامج التَّواصُل ،
أم يكفي التَّواجُدُ في واحدٍ أو اثنين منها وتُؤدِّي الغرض المنشود ؟!
- ماذا عن الألعاب وقضاءِ ساعاتٍ طويلةٍ في التنقُّل بينها ؟
كلمةٌ نوجِّهها لمُدمني الألعاب حتَّى يكادُون أن يناموا ويستيقظُوا عليها :
" همسـةٌ لقلبِـــك " :
جَرِّبي أن تقضــي يومًا كاملًا مُجــرَّدًا من التقنيــة .
تمنياتي لكِ بحيـــاةً سعيـــدةً تحاوليـــن فيها تنظيم وقتــك
وعدم السماح لسُــــرَّاقُ الحَيـــــاة ولصوصها بالثأثيــر على عقلك
حتى لا تنسيك واجبك نحو خالقك في عبــادة ، وواجباتك تجاه اسرتــك ،
فلا تسمحين لهم يسرقون منك كل وقتــكِ حتى لا تنشغليــن عن من حولكِ ...
لكم مني أطيــب التحـااايــــاااا ..
بل قد يُخالطوننا في كُلِّ لحظةٍ ولا نشعرُ أنَّهم يسرقوننا دُونَ أن ننتبِهَ لهم .
لُصوصٌ يلبسون ملابسَ أنيقةً ، ويتحدَّثونَ بكلماتٍ رقيقةٍ ،
ويُظهِرونَ صداقتَهم وحُبَّهم لنا ، وتعلُّقَهم بنا ، وقُربَهم مِنَّا .
ومع مرور الأيَّام تظهرُ لنا حقيقتُهم ، وتنكشِفُ نيَّتُهم ، وتتَّضِحُ مَقاصِدَهم .
فنُفيقُ على حقيقةٍ لم تخطُر ببالنا ، ولم نتوقّعها يومًا .
ونُصدَمُ حين نعلمُ أنَّ كثيرًا من مُمتلكاتِنا ومُتعلَّقاتِنا قد سُرِقَت مِنَّا .
والأصعبُ حين نعلمُ أنَّ قلوبنا هِيَ التي سُرِقَت .
بل المُحزِنُ أن نُسرِقَ ويُذْهَبَ بنا بعيدًا على حين غفلةٍ مِنَّا ،
وكأنَّنا كُنَّا في حالةِ إغماءٍ وغيابٍ عن الوَعي .
مِن بيــن هــؤلاءِ اللصــوص : التِّقنياتُ الحَديثةُ ؛ حاسباتٌ وجوَّالاتٌ ،
بما تحويه من مواقع ، وبرامج ، ودعواتٍ ، وحِواراتٍ ، ومُحادثاتٍ .
- يُنادِيها أبوها : يا بُنيَّة ، أحضِري لي كُوبًا من الماءِ ؛ لأشربَ .
فتَرُدُّ عليه قائلةً : انتظِر قليلًا يا أبي .
فهِيَ مشغولةٌ في مُحادثةٍ مع زميلتِها على الواتس أب .
- تطلُبُ منه أُمُّه أن يشتريَ لها بعضَ المُتطلَّباتِ من مَحَلٍّ قريبٍ
من البيتِ ، فيقولُ لها : سأُحضِرُها في وقتٍ لاحقٍ بإذن الله .
فهو مشغولٌ بقِراءةِ التَّغريداتِ على تويتر .
- تُعِدُّ زوجتُه العَشاءَ وتُنادِيه ، فيقولُ لها : لا أُريدُ أن آكُلَ الآن .
فهو مشغولٌ بمُشاهدة الصور على انستقرام ،
وإرسال الإعجاباتِ على فيس بوك .
- جاء مَوعِدُ مُحاضرتِها ولم تخُرج من البيت .
تقولُ لها أُمُّها : ما زِلتِ هُنا ! لقد بدأت مُحاضرتُكِ .
فتَرُدُّ ببُرودٍ : لا بأس ، سأكتُبُها من إحدى زميلاتي .
فهِيَ مشغولةٌ بالبحثِ عن تطبيقاتٍ جديدةٍ تُناسِبُ جوَّالَها .
سرقتنـــا التِّقنيــــاتُ من بين أهلنا وأحبابنا ، بل سرقتنا من أنفُسِنا .
أعطيناها جُلَّ اهتمامِنا ، حتى أثَّرت على عُقولنا ،
وأنستنا كثيرًا من أدوارنا ، وأشغلتنا عمَّن حولَنا .
ولكنَّ الأكثرَ ألمًا حين تسْرقُنا من عباداتنا :"
فهذه تنقُرُ الصَّلاةَ كنقر الغُراب ؛ حتَّى لا يفُوتَها اجتماعُ الصَّديقات ،
وتِلك تُؤجِّلُ وِرْدَها اليَوميَّ ، وأُخرى تتنازلُ عن بعض السُّنن .
لنُراجِع أنفُسَنا مُراجعةً دقيقةً ، ولنُعِد مُمتلكاتِنا المسرُوقة .
وقفــــةٌ حِواريَّــةٌ :
- هل تُؤيِّدين تخصيصَ وقتٍ يوميٍّ تقضيه في العالَم التِّقنيِّ ،
ثُمَّ تُكملي يومَكِ بعيدة عنه ؟!
- أأصبح من الضَّروريِّ التَّواجُدُ في جميع برامج التَّواصُل ،
أم يكفي التَّواجُدُ في واحدٍ أو اثنين منها وتُؤدِّي الغرض المنشود ؟!
- ماذا عن الألعاب وقضاءِ ساعاتٍ طويلةٍ في التنقُّل بينها ؟
كلمةٌ نوجِّهها لمُدمني الألعاب حتَّى يكادُون أن يناموا ويستيقظُوا عليها :
" همسـةٌ لقلبِـــك " :
جَرِّبي أن تقضــي يومًا كاملًا مُجــرَّدًا من التقنيــة .
تمنياتي لكِ بحيـــاةً سعيـــدةً تحاوليـــن فيها تنظيم وقتــك
وعدم السماح لسُــــرَّاقُ الحَيـــــاة ولصوصها بالثأثيــر على عقلك
حتى لا تنسيك واجبك نحو خالقك في عبــادة ، وواجباتك تجاه اسرتــك ،
فلا تسمحين لهم يسرقون منك كل وقتــكِ حتى لا تنشغليــن عن من حولكِ ...
لكم مني أطيــب التحـااايــــاااا ..