أسأل الله ان يجعلني وأياكم من الخاشعين
قولو آمين
قالت عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدّثنا ونحدّثه فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه».
وقد روي أنّ الله سبحانه أوحى إلى موسى عليه السلام: «يا موسى إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعاً مطمئناً، وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك، وإذا قمت بـين يديَّ فقم قيام العبد الذليل وناجني بقلب وجل ولسان صادق»،
ويروى عن حاتم الأصم رضي الله عنه أنه سئل عن صلاته فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بـين حاجبـي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي أظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بـين الرجاء والخوف وأكبر تكبـيراً بتحقيق وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع وأقعد على الورك الأيسر وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمنى على الإبهام وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت مني أم لا؟
وكان احد التابعين إذا صلى ربما ضربت ابنته بالدف وتحدّث النساء بما يردن في البـيت ولم يكن يسمع ذلك ولا يعقله، وقيل له ذات يوم هل تحدّثك نفسك في الصلاة بشيء؟ قال: نعم بوقوفي بـين يدي الله عز وجل ومنصرفي إلى إحدى الدارين، قيل: فهل تجد شيئاً مما نجد من أمور الدنيا؟ فقال: لئن تختلف الأسنَّة فيَّ أحب إليَّ من أن أجد في صلاتي ما تجدون وكان يقول: لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً.
وقد كان مسلم بن يسار منهم، وقد نقلنا أنه لم يشعر بسقوط أسطوانة في المسجد وهو في الصلاة.
وتأكل طرف من أطراف بعضهم واحتيج فيه إلى القطع فلم يكن منه فقيل: إنه في الصلاة لا يحس بما يجري عليه؛ فقطع وهو في الصلاة.
وقال بعضهم: الصلاة من الآخرة فإذا دخلت فيها خرجت من الدنيا
وقيل لآخر: هل تحدّث نفسك بشيء من الدنيا في الصلاة؟ فقال: لا في الصلاة ولا في غيرها.
وسئل بعضهم هل تذكر في الصلاة شيئاً؟ فقال: وهل شيء أحب إليَّ من الصلاة فأذكره فيها؟
وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: من فقه الرجل أن يبدأ بحاجته قبل دخوله في الصلاة ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ.
وكان بعضهم يخفف الصلاة خيفة الوسواس، وروي أنّ عمار بن ياسر صلى صلاة فأخفّها فقيل له: خففت يا أبا اليقظان فقال: هل رأيتموني نقصت من حدودها شيئاً؟ قالوا: لا قال: إني بادرت سهو الشيطان، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ العَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ لا يُكْتَبُ لَهُ نِصْفُهَا، وَلا ثُلُثُهَا، وَلا رُبْعُهَا، وَلا خُمُسُهَا، وَلا سُدُسُهَا، وَلا عُشْرُها» ، وكان يقول: «إِنَّما يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ مِنْ صَلاتِهِ ما عَقَلَ مِنْهَا»
ويقال: إن طلحة والزبـير وطائفة من الصحابة رضي الله عنهم كانوا أخف الناس صلاة، وقالوا نبادر بها وسوسة الشيطان.
الصلاة اول مايسئل عنه العبد يوم القيامه ان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مفتاح الجنه وفقنا الله للخشوع في الصلاه
مقتطف من كتاب احياء علوم الدين لحجة الاسلام الامام الغزالي
قولو آمين
قالت عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدّثنا ونحدّثه فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه».
وقد روي أنّ الله سبحانه أوحى إلى موسى عليه السلام: «يا موسى إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعاً مطمئناً، وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك، وإذا قمت بـين يديَّ فقم قيام العبد الذليل وناجني بقلب وجل ولسان صادق»،
ويروى عن حاتم الأصم رضي الله عنه أنه سئل عن صلاته فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بـين حاجبـي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي أظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بـين الرجاء والخوف وأكبر تكبـيراً بتحقيق وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع وأقعد على الورك الأيسر وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمنى على الإبهام وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت مني أم لا؟
وكان احد التابعين إذا صلى ربما ضربت ابنته بالدف وتحدّث النساء بما يردن في البـيت ولم يكن يسمع ذلك ولا يعقله، وقيل له ذات يوم هل تحدّثك نفسك في الصلاة بشيء؟ قال: نعم بوقوفي بـين يدي الله عز وجل ومنصرفي إلى إحدى الدارين، قيل: فهل تجد شيئاً مما نجد من أمور الدنيا؟ فقال: لئن تختلف الأسنَّة فيَّ أحب إليَّ من أن أجد في صلاتي ما تجدون وكان يقول: لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً.
وقد كان مسلم بن يسار منهم، وقد نقلنا أنه لم يشعر بسقوط أسطوانة في المسجد وهو في الصلاة.
وتأكل طرف من أطراف بعضهم واحتيج فيه إلى القطع فلم يكن منه فقيل: إنه في الصلاة لا يحس بما يجري عليه؛ فقطع وهو في الصلاة.
وقال بعضهم: الصلاة من الآخرة فإذا دخلت فيها خرجت من الدنيا
وقيل لآخر: هل تحدّث نفسك بشيء من الدنيا في الصلاة؟ فقال: لا في الصلاة ولا في غيرها.
وسئل بعضهم هل تذكر في الصلاة شيئاً؟ فقال: وهل شيء أحب إليَّ من الصلاة فأذكره فيها؟
وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: من فقه الرجل أن يبدأ بحاجته قبل دخوله في الصلاة ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ.
وكان بعضهم يخفف الصلاة خيفة الوسواس، وروي أنّ عمار بن ياسر صلى صلاة فأخفّها فقيل له: خففت يا أبا اليقظان فقال: هل رأيتموني نقصت من حدودها شيئاً؟ قالوا: لا قال: إني بادرت سهو الشيطان، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ العَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ لا يُكْتَبُ لَهُ نِصْفُهَا، وَلا ثُلُثُهَا، وَلا رُبْعُهَا، وَلا خُمُسُهَا، وَلا سُدُسُهَا، وَلا عُشْرُها» ، وكان يقول: «إِنَّما يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ مِنْ صَلاتِهِ ما عَقَلَ مِنْهَا»
ويقال: إن طلحة والزبـير وطائفة من الصحابة رضي الله عنهم كانوا أخف الناس صلاة، وقالوا نبادر بها وسوسة الشيطان.
الصلاة اول مايسئل عنه العبد يوم القيامه ان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مفتاح الجنه وفقنا الله للخشوع في الصلاه
مقتطف من كتاب احياء علوم الدين لحجة الاسلام الامام الغزالي