بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لعلها خيرة
لله سبحانه وتعالى حكمة بالغة في تسيير أمور حياتنا، فهو لا يقدر شراً إلا وبه خير، فعندما يبتلينا يريد أن يرى مدى صبرنا وحبنا له، فهو إذا أحب عبده ابتلاه ليسمع مناجاته وشكواه فيفرج همه ويبدل حزنه فرحاً.
فكل ما يحدث من حولنا أو يصادفنا هو خير، فلا نيأس ولا نغضب ونتفوه بكلامٍ قد نأثم عليه. البعض لا يحالفه الحظ في زواج أو منصب أو مشروع تجاري أو غير ذلك، هذا لا يعني نهاية المطاف، ولكن قد تكون بداية لحياة سعيدة ولعلَّها خيرة إن شاء الله.
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «قال الله تبارك وتعالى: «أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) فالله قادرٌ حكيم فعال لما يريد، علينا إحسان الظن به في كل شيء ونكون على يقين تامٍ بذلك حتى نكسب ثوابه ورضاه.
ولعلَّ القصة الوعظية عن الوزير الذي كان يكرر عبارة «لعله خير» عن أي خبر يسمعه أو يصادفه، تقدم درساً قد نستفيد منه في حياتنا، وخير مثال على إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى والإيمان بقضائه وقدره.
حيث إنه كان في يوم من الأيام بصحبة الملك الذي تعرض لحادث وقطع أحد أصابعه، وعندما رأى الوزير ما حدث قال: لعله خير..
فقال له: قُطِع إصبعي وتقول: «لعله خير» .. سأسجنك..! فرد عليه الوزير لعله خير إن شاء الله، فضحك الجميع سخريةً منه.
وبعد عدة أيام كان هذا الملك وقافلته يتجولون، فضلَّ قافلته ولم يعد يعرف أين ذهبوا، ومشى وحيداً بحثاً عنهم .. فاعترضه رجال من عبدة الأصنام وكانوا يبحثون عن رجل يذبحونه قرباناً لصنمهم الذي يعبدونه، وأخذوه إلى قريتهم ليؤدوا شعائر الذبح وعندما رأوا إصبعه مقطوعاً، قالوا: كيف نقدم لصنمنا رجلاً ناقصاً؟!
هذه إهانة لصنمنا فتركوه يذهب، فأخلوا سبيله، وبعد عودته لقصره فحكى قصته للوزير.. فقال له الوزير قُطِع إصبعك وقلت لعله خير، وأمرت بسجني وقلت لعله خير.
لو لم يكن إصبعك مقطوعاً؛ لكنت الآن مذبوحاً عند عبدة الأصنام، ولو لم تأمر بحبسي؛ لكنت معك واختاروني بديلاً عنك، فضحك الملك، وأمر بالإفراج عنه.
إذاً، كم من أمرٍ نرى ظاهره شراً خالصاً، ومع الأيام يتضح أنه يحمل الخير كله، وهذه أقدار يقدرها الله بحكمته وهو العالم بها وبنا، ومما اختصنا الله به نحن المسلمين أن أمورنا كلها تحمل الخير لنا، نسعد ببعضها فنحمد الله، ويسوءنا بعضها الآخر فنصبر فننال الثواب في الحالتين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لعلها خيرة
لله سبحانه وتعالى حكمة بالغة في تسيير أمور حياتنا، فهو لا يقدر شراً إلا وبه خير، فعندما يبتلينا يريد أن يرى مدى صبرنا وحبنا له، فهو إذا أحب عبده ابتلاه ليسمع مناجاته وشكواه فيفرج همه ويبدل حزنه فرحاً.
فكل ما يحدث من حولنا أو يصادفنا هو خير، فلا نيأس ولا نغضب ونتفوه بكلامٍ قد نأثم عليه. البعض لا يحالفه الحظ في زواج أو منصب أو مشروع تجاري أو غير ذلك، هذا لا يعني نهاية المطاف، ولكن قد تكون بداية لحياة سعيدة ولعلَّها خيرة إن شاء الله.
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «قال الله تبارك وتعالى: «أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) فالله قادرٌ حكيم فعال لما يريد، علينا إحسان الظن به في كل شيء ونكون على يقين تامٍ بذلك حتى نكسب ثوابه ورضاه.
ولعلَّ القصة الوعظية عن الوزير الذي كان يكرر عبارة «لعله خير» عن أي خبر يسمعه أو يصادفه، تقدم درساً قد نستفيد منه في حياتنا، وخير مثال على إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى والإيمان بقضائه وقدره.
حيث إنه كان في يوم من الأيام بصحبة الملك الذي تعرض لحادث وقطع أحد أصابعه، وعندما رأى الوزير ما حدث قال: لعله خير..
فقال له: قُطِع إصبعي وتقول: «لعله خير» .. سأسجنك..! فرد عليه الوزير لعله خير إن شاء الله، فضحك الجميع سخريةً منه.
وبعد عدة أيام كان هذا الملك وقافلته يتجولون، فضلَّ قافلته ولم يعد يعرف أين ذهبوا، ومشى وحيداً بحثاً عنهم .. فاعترضه رجال من عبدة الأصنام وكانوا يبحثون عن رجل يذبحونه قرباناً لصنمهم الذي يعبدونه، وأخذوه إلى قريتهم ليؤدوا شعائر الذبح وعندما رأوا إصبعه مقطوعاً، قالوا: كيف نقدم لصنمنا رجلاً ناقصاً؟!
هذه إهانة لصنمنا فتركوه يذهب، فأخلوا سبيله، وبعد عودته لقصره فحكى قصته للوزير.. فقال له الوزير قُطِع إصبعك وقلت لعله خير، وأمرت بسجني وقلت لعله خير.
لو لم يكن إصبعك مقطوعاً؛ لكنت الآن مذبوحاً عند عبدة الأصنام، ولو لم تأمر بحبسي؛ لكنت معك واختاروني بديلاً عنك، فضحك الملك، وأمر بالإفراج عنه.
إذاً، كم من أمرٍ نرى ظاهره شراً خالصاً، ومع الأيام يتضح أنه يحمل الخير كله، وهذه أقدار يقدرها الله بحكمته وهو العالم بها وبنا، ومما اختصنا الله به نحن المسلمين أن أمورنا كلها تحمل الخير لنا، نسعد ببعضها فنحمد الله، ويسوءنا بعضها الآخر فنصبر فننال الثواب في الحالتين.