الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فللقراءة شروط وأركان ذكر أبو بكر بن عياش وهو من رواة عاصم ووافقه أبو الحسن السبكي وغيره وعليه جمهور القراء وضابط الأحرف السبعة ما تواتر سندا واستقام عربية ووافق رسما ذكره المهدوي ومكي والجعبري وابن جبارة وصاحب الكفاية وابن خلف وقال الجعبري المعتبر تواتر السند ولازمه الآخران ونظمها شيخنا ابن الجزري في أبيات في مقدمة متن طيبة النشر فقال رحمه الله تعالى :
فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوى
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن أثبت شذوذه لو أنه فى السبعة
فكن على نهج سبيل السلف فى مجمع عليه أو مختلف
وأصل الاختلاف أن ربنا أنزله بسبعة مهونا
وقيل فى المراد منها أوجه وكونه اختلاف لفظـ أوجه
وأُنزل القرآن على سبعة أحرف ، قال الجعبري : وأول من جمع السبع أبو بكر بن مجاهد على رأس المئة الثالثة ببغداد وجعلها سبعا ليوافق في الأشياخ عدد الأحرف ولم يرد حصر التواتر في سبع هؤلاء وخص هؤلاء لكونهم أشهر القراء من أشهر الأمصار وجمع ابن جبير كتابا يذكر فيه الخمسة وأسقط حمزة والكسائي وهو قبل ابن مجاهد وجمع قوم الثمانية بزيادة يعقوب الحضرمي وقيل جعلها ابن مجاهد سبعة على عدة المصاحف التي كتبها عثمان والأول أصح والصحيح أن المصاحف العثمانية خمسة ذكره مكي في الإبانة والنووي في التبيان ولم يكتبها عثمان بيده وإنما كتبت بأمره ذكره غير واحد والمشهور أن عثمان رضوان الله عليه كتب مصحفا واحدا والأرجح أنه في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، فالحروف السبعة ليست هي القراءات وإنما كما قال بن الجزري : وقيل فى المراد منها أوجه وكونه اختلاف لفظ أوجه قال شيخي فضيلة الشيخ عبد الحميد عثمان عنتر عن الأحرف السبعة هي :
(أسماءُ) (أفعالُ) (أعربْ) (أنقصن وزيدي) (قدم وأخر) و(أبدل) (لهجةً) فافهم
الحرف الأول : ما يتعلق بالأسماء من حيث الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث مثل قال الشاطبي :
463 ـ خَطِيئَتُهُ التَّوْحِيدُ عَنْ غَيْرِ نَافِعٍ وَلاَ يَعْبُدُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ (دُ)خْلَلاَ في ( بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة : 81 وخطيئاته ،
729 ـ عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ صِدْقٌ وَنَوِّنُوا عُزَيْرٌ رِضى نَصٍّ وَبِالْكَسْرِ وُكِّلاَ قرأ شعبة عشيراتكم بالجمع قال تعالى ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة : 24
الحرف الثاني : ما يتعلق بتصريف الأفعال :
887 ـ وَقُلْ قَالَ عَنْ شُهْدٍ وَآخِرُهَا عَلاَ وَقُلْ أَوَلَمْ لاَ وَاوَ دارِيهِ وَصَّلاَ قال تعالى (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ ) الأنبياء : 4 ـ قرأه حمزة والكسائي وحفص على رسمها في مصاحف الكوفة دون غيرهم وفي آخر السورة ـ قل رب احكم بالحق ـ قرأه حفص وحده قال تعالى ( قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )الأنبياء : 112
الحرف الثالث : ما يتعلق بالإعراب : 499 ـ وَلكِنْ خَفِيفٌ وَارْفَعِ اْلبِرَّ عَمَّ فِيهِماَ وَمُوَصٍّ ثِقْلُهُ صَحَّ شُلْشُلاَ ( وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
الحرف الرابع : ما يتعلق بالنقص والزيادة : سارعوا وسارعوا
569 ـ وَحَقُّ نَـصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِينَ قُلْ سَارِعُوا لاَ وَاوَ قَبْلُ كَماَ انْجَلَى الحرف الخامس : ما يتعلق بالتقديم والتأخير : 705 ـ وَبَيْئَسٍ اسْكِنْ بَيْنَ فَتْحَيْنِ صَادِقاً بِخُلْفٍ وَخَفِّفْ يُمْسِكُونَ صَفَا وِلاَ وبيئس وبئيس ، وناء بجانبه 826 ـ خِلاَفَكَ فَافْتَحْ مَعْ سُكُونٍ وَقَصْرِهِ سَمَا صِفْ نَآى أَخِّرْ مَعاً هَمْزَهُ مُـلاَ بمعنى بعدك ونأ وناء مثل أي وراء كلاهما على وزن رعى وراع لغتان وتأخير الهمز من الفعلين على القلب فيصبر وزنهما فلع ، ونأى بوزن نعى لغة قريش وكثير من العرب وناء بوزن باع لغة هوازن
الحرف السادس : ما يتعلق بالإبدال : مثل يقض الحق ويقص الحق 642 ـ سَبِيلَ بِرَفْعٍ خُـذْ وَيَقْضِ بِضَمِّ سَاكِنٍ مَعَ ضَمِّ الْكَسْرِ شَدِّدْ وَأَهْمِلاَ 642 ـ نَـعَمْ دُونَ إِلْبَاس وَذكَّرَ مُضْجِعاً تَوَفَّاهُ وَاسْتَهْوَاهُ حَمْزَةُ مُنْسِلاَ
الحرف السابع : ما يتعلق باللهجة مثل : التقليل والإمالة ، والإشمام
109 ـ بِحَيْثُ أَتَى وَالصَّادُ زَاياً اشِمَّهَا لَدَى خَلَفٍ وَاشْمِمْ لِخَلاَّدِ الاَوَّل
والله من وراء القصد علي عمر أحمد الملاحة
فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوى
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن أثبت شذوذه لو أنه فى السبعة
فكن على نهج سبيل السلف فى مجمع عليه أو مختلف
وأصل الاختلاف أن ربنا أنزله بسبعة مهونا
وقيل فى المراد منها أوجه وكونه اختلاف لفظـ أوجه
وأُنزل القرآن على سبعة أحرف ، قال الجعبري : وأول من جمع السبع أبو بكر بن مجاهد على رأس المئة الثالثة ببغداد وجعلها سبعا ليوافق في الأشياخ عدد الأحرف ولم يرد حصر التواتر في سبع هؤلاء وخص هؤلاء لكونهم أشهر القراء من أشهر الأمصار وجمع ابن جبير كتابا يذكر فيه الخمسة وأسقط حمزة والكسائي وهو قبل ابن مجاهد وجمع قوم الثمانية بزيادة يعقوب الحضرمي وقيل جعلها ابن مجاهد سبعة على عدة المصاحف التي كتبها عثمان والأول أصح والصحيح أن المصاحف العثمانية خمسة ذكره مكي في الإبانة والنووي في التبيان ولم يكتبها عثمان بيده وإنما كتبت بأمره ذكره غير واحد والمشهور أن عثمان رضوان الله عليه كتب مصحفا واحدا والأرجح أنه في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، فالحروف السبعة ليست هي القراءات وإنما كما قال بن الجزري : وقيل فى المراد منها أوجه وكونه اختلاف لفظ أوجه قال شيخي فضيلة الشيخ عبد الحميد عثمان عنتر عن الأحرف السبعة هي :
(أسماءُ) (أفعالُ) (أعربْ) (أنقصن وزيدي) (قدم وأخر) و(أبدل) (لهجةً) فافهم
الحرف الأول : ما يتعلق بالأسماء من حيث الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث مثل قال الشاطبي :
463 ـ خَطِيئَتُهُ التَّوْحِيدُ عَنْ غَيْرِ نَافِعٍ وَلاَ يَعْبُدُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ (دُ)خْلَلاَ في ( بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة : 81 وخطيئاته ،
729 ـ عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ صِدْقٌ وَنَوِّنُوا عُزَيْرٌ رِضى نَصٍّ وَبِالْكَسْرِ وُكِّلاَ قرأ شعبة عشيراتكم بالجمع قال تعالى ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة : 24
الحرف الثاني : ما يتعلق بتصريف الأفعال :
887 ـ وَقُلْ قَالَ عَنْ شُهْدٍ وَآخِرُهَا عَلاَ وَقُلْ أَوَلَمْ لاَ وَاوَ دارِيهِ وَصَّلاَ قال تعالى (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ ) الأنبياء : 4 ـ قرأه حمزة والكسائي وحفص على رسمها في مصاحف الكوفة دون غيرهم وفي آخر السورة ـ قل رب احكم بالحق ـ قرأه حفص وحده قال تعالى ( قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )الأنبياء : 112
الحرف الثالث : ما يتعلق بالإعراب : 499 ـ وَلكِنْ خَفِيفٌ وَارْفَعِ اْلبِرَّ عَمَّ فِيهِماَ وَمُوَصٍّ ثِقْلُهُ صَحَّ شُلْشُلاَ ( وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
الحرف الرابع : ما يتعلق بالنقص والزيادة : سارعوا وسارعوا
569 ـ وَحَقُّ نَـصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِينَ قُلْ سَارِعُوا لاَ وَاوَ قَبْلُ كَماَ انْجَلَى الحرف الخامس : ما يتعلق بالتقديم والتأخير : 705 ـ وَبَيْئَسٍ اسْكِنْ بَيْنَ فَتْحَيْنِ صَادِقاً بِخُلْفٍ وَخَفِّفْ يُمْسِكُونَ صَفَا وِلاَ وبيئس وبئيس ، وناء بجانبه 826 ـ خِلاَفَكَ فَافْتَحْ مَعْ سُكُونٍ وَقَصْرِهِ سَمَا صِفْ نَآى أَخِّرْ مَعاً هَمْزَهُ مُـلاَ بمعنى بعدك ونأ وناء مثل أي وراء كلاهما على وزن رعى وراع لغتان وتأخير الهمز من الفعلين على القلب فيصبر وزنهما فلع ، ونأى بوزن نعى لغة قريش وكثير من العرب وناء بوزن باع لغة هوازن
الحرف السادس : ما يتعلق بالإبدال : مثل يقض الحق ويقص الحق 642 ـ سَبِيلَ بِرَفْعٍ خُـذْ وَيَقْضِ بِضَمِّ سَاكِنٍ مَعَ ضَمِّ الْكَسْرِ شَدِّدْ وَأَهْمِلاَ 642 ـ نَـعَمْ دُونَ إِلْبَاس وَذكَّرَ مُضْجِعاً تَوَفَّاهُ وَاسْتَهْوَاهُ حَمْزَةُ مُنْسِلاَ
الحرف السابع : ما يتعلق باللهجة مثل : التقليل والإمالة ، والإشمام
109 ـ بِحَيْثُ أَتَى وَالصَّادُ زَاياً اشِمَّهَا لَدَى خَلَفٍ وَاشْمِمْ لِخَلاَّدِ الاَوَّل
والله من وراء القصد علي عمر أحمد الملاحة