وجهـت وجـهي للعلي أتوسل رضـاك ربـي أدعو وآمـل
مـاليَّ في الدنيـا شـغف لعيـش و إن طـال زائـل
لا تحسـب العمـر إلا رمقة هي شهقة و يمضي المرء راحل
فاقدم على حيـاتك مسـلما" لمن يـجيـب دعـوة السـائل
ليسـت الأيام بزمن تـقدره أمتـشـائم أنت أو متـفائـل
و لا عبـثا" وجدت لتـحيى آكلا" ثم مخرجا" ما أنت آكـل
بـل الحيـاة طاعة لخالقها تعمل فتؤجر بما أنـت عامـل
نـعيم الدنيا بلاء لطـالبه أيشـكر المرء أو يكفر النـائل
جـمعت مالا" لله مرجـعه و إنك عن موضع صرفه تسأل
أوَ تحبس عن الناس رزقهم أو تبذر بغير رضى الممـول
حملت أمانة من الله مصدرها فكن لما حملت الوفي العـادل
قـد تبلى بفقرٍ لا تـحسـبه و تـصبح بـعد الغنى متسول
و نقص يصيبك بنفس أو ثمر و عيشـك مرُ و ليـلك أليـل
فاصبر على ما أصابك متوكلا" على من إليه و عليه يُتـوكل
و قل ربي الطف بي رحمة فإني لنفسـي الظالم الجاهـل