نواجه في حياتنا الكثير من الاشخاص الذين وللأسف الشديد مسح الادب من حياتهم
، والسلوك الخاطئ يطغى عليهم، ولا نريد ان نتأثر أبداً بهم، بل نريدهم ان يتأثروا بنا ويأخذوا مع الايام نمطاً مميزاً من سلوكنا.ان زدنا النار ناراً او حطباً زدناها اشتعالاً، لا نتمنى ان نصل الى تلك المستوى، بل نريد ان نخمد النار بطريقتنا، اليكم هذه القصة التي اثرت في كثيراً واخذت من محتواها شعاراً لي:في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية، وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه،وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم، إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية، فقال الرجل وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية؟ فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة؟ فقال صاحبنا: لا، قال: إذا لم تلق التحية على رجل لا يردها؟ فسأله صاحبنا وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك؟ فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية، فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب؟ قال: نعم، قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟إذن نتعلم من تلك القصه ان جميع الخيوط بين ايدينا، ونحن مكلفون بترتيبها وعدم (تعقيدها)، ولماذا نعامل الناس بما يتعاملون به معنا، فلكلٍ تربيته وشخصيته، ونحن لا نريد ان نتأثر بغيرنا ان كانوا على خطأ، بل نريد ان نرشدهم للصواب بطريقة تعاملنا معهم.كثيرون بيننا يقطعون حتى السلام وهي تحية الاسلام بمجرد ان يكون بيننا سوء تفاهم، والنبي عليه السلام يقول (يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)، فتفاهات الحياة لا يجب ان تأخذ حيزاً كبيراً بيننا، رغم كل شيء يجب ان يستمر السلام بيننا، ونتعامل فيما بيننا بالطيب ونبتعد عن الكراهية، ولو لم نسمع الرد من الطرف الاخر، ولا نفقد الامل في الاطراف الاخرى فالهداية والصلاح بيد الله، ونحن نفرض على الناس اسلوبنا الذي يرضي الله عنا، ونفرض عليهم ادبنا واخلاقنا واحترامنا وليكن شعارنا اننا فعلاً لا نريد ان نتعلم قلة الادب منهم.بالمختصر:لا تعامل الناس بالمثل، بل خذ منهم الاخلاق الطيبه وتجاهل سوء الخلق منهم، بذلك تكن ممن قال تعالى فيهم (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).
، والسلوك الخاطئ يطغى عليهم، ولا نريد ان نتأثر أبداً بهم، بل نريدهم ان يتأثروا بنا ويأخذوا مع الايام نمطاً مميزاً من سلوكنا.ان زدنا النار ناراً او حطباً زدناها اشتعالاً، لا نتمنى ان نصل الى تلك المستوى، بل نريد ان نخمد النار بطريقتنا، اليكم هذه القصة التي اثرت في كثيراً واخذت من محتواها شعاراً لي:في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية، وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه،وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم، إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية، فقال الرجل وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية؟ فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة؟ فقال صاحبنا: لا، قال: إذا لم تلق التحية على رجل لا يردها؟ فسأله صاحبنا وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك؟ فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية، فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب؟ قال: نعم، قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟إذن نتعلم من تلك القصه ان جميع الخيوط بين ايدينا، ونحن مكلفون بترتيبها وعدم (تعقيدها)، ولماذا نعامل الناس بما يتعاملون به معنا، فلكلٍ تربيته وشخصيته، ونحن لا نريد ان نتأثر بغيرنا ان كانوا على خطأ، بل نريد ان نرشدهم للصواب بطريقة تعاملنا معهم.كثيرون بيننا يقطعون حتى السلام وهي تحية الاسلام بمجرد ان يكون بيننا سوء تفاهم، والنبي عليه السلام يقول (يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)، فتفاهات الحياة لا يجب ان تأخذ حيزاً كبيراً بيننا، رغم كل شيء يجب ان يستمر السلام بيننا، ونتعامل فيما بيننا بالطيب ونبتعد عن الكراهية، ولو لم نسمع الرد من الطرف الاخر، ولا نفقد الامل في الاطراف الاخرى فالهداية والصلاح بيد الله، ونحن نفرض على الناس اسلوبنا الذي يرضي الله عنا، ونفرض عليهم ادبنا واخلاقنا واحترامنا وليكن شعارنا اننا فعلاً لا نريد ان نتعلم قلة الادب منهم.بالمختصر:لا تعامل الناس بالمثل، بل خذ منهم الاخلاق الطيبه وتجاهل سوء الخلق منهم، بذلك تكن ممن قال تعالى فيهم (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).