الصداقة هي عطف متبادل بين شخصين حيث يريد كنل منهما الخير للاخر مع العلم بتلك المشاعر المتبادلة فيما بينهما
والصديق هو من يعيش معك والذي يتحد واياك في الاذواق والذي تسره مسراتك وتحزنه احزانك وبذلك تقوم الصداقة على المعاشرة والتشابه والمشاركة الوجدانية
والصداقة لا تقوم بين الافراد والاشخاص فقط بل تقوم بين الامم والشعوب والدول والمنظمات والمدن
والصداقة هي احدى الحاجات الضرورية للحياة لانه لا يقدر ان يعيش احد بلا اصدقاء مهما توفرت له الخيرات فالأصدقاء هم الملاذ الذي نلجأ اليه وقت الشدة والضيق والصداقة ضرورية للشباب لانها تمده بالنصائح التي تحميه من الزلل وهي مهمة للشيخ تعينه حيث يتقدم العمر ويضعف البدن
ويقول ارسطو قوله الرائع (( متى احب الناس بعضهم البعض لم تعد حاجة الى العدل غير انهم مهما عدلوا فانهم لا غنى لهم عن الصداقة
كما يقول من كثرت اصدقائه لا صديق له لان الانسان لا يستطيع ان يحافظ على صداقات كثيرة لان الصداقة تحتاج الى عطاء واهتمام
ويضع ارسطو ثلاثة اسس للمحبة هي :
· المنفعة
· اللذة
· الفضيلة
ويقول ان صداقة المنفعة عرضية تنقطع بانقطاع الفائدة
اما صداقة اللذة فتنعقد بسهولة وتنحل بسهولة بعد اشباع اللذة اة تغير طبيعتها
اما صداقة الفضيلة فهي افضل صداقة وتقوم على تشابه الفضيلة وهي اكثر دواما
وتكون الصداقة اكمل ما تكون عندما تتوافر لها الاسس الثلاثة المنفعة واللذة والفضيلة
والصداقة الحقة لا تتكون بسرعة ابدا وانها لا تكتمل الا على مدى الزمن
وبشكل عام تقوم الصداقة في الاساس على المساواة في المكانة الاجتماعية حيث يتبادل الاصدقاء الخدمات ذاتها او يتعاوضون مزية باخرى ويقول ارسطو ان الناس لا يصيرون اصدقاء عندما تتفاوت مراكزهم وانا اؤيد ارسطو في ذلك لانه عندما تتسع المسافات لا سيما الثروة والمستوى الثقافي تنتهي الصداقات
الحمد لله عندي اصدقاء حقيقين
الحمد لله عندي اصدقاء حقيقين اثق بهم ويثقون بي