تخيَّل لو كانت حواءُ كنساء زماننا، موهومة بحريَّة تُنسيها دورَها كأنثى، حتى إنها قد تنسى دورَها كأم أو أخت أو ابنة أو زوجة، وتَنشغِل بشعارات تنال من فِطْرتها، وتَقضي على أُنوثتها، فمثلاً حين أكلا من الشجرة وجاءها خبر النزول إلى الأرض، لو كانت كنساء هذا الزمان، لغضِبتْ وصاحت بزوجها.
• هذا خطؤك، وأنت تتحمَّله وحدك، أنا خُلِقت بالجنة وسأعيش بالجنة، ولن أنزل إلى مستوى دون مستواي.
ثم تَقترِب من زوجها وتَضرِبه بقبضتها على صدره.
• طلِّقني.. أنا بريئة من ذنبك، أنا سيدة العالم الأولى، لي شخصيَّتي المستقلة، كيف أعيش على كوكب الشقاء، وقد اعتدتُ على النعيم بالجنَّة.
وتَعترِض على قَدَرها وتقول:
يا ربِّ، لماذا لم تَخلقني من ضِلع جبريل أو ميكائيل؟ أو حتى إبليس؟ لماذا ورَّطتني بهذا الإنسان الذي يُخطئ، الذي يجوع ويَمرَض، فبقيت بالجنة ونزل آدم إلى الأرض؟!
هل تتخيَّلون الجنةَ بدون آدم والأرض بدون حواء؟ لا هي جنة، ولا تلك أرض، ولا هذه حياة، ذنبها أكبر من مجرد أكلِ التفاحة، بل أكبر من ذنب إبليس نفسه؛ فقد جمعت بين العصيان والاستكبار والأنانية والتطاول على إرادة الله.
هذه حواء زماننا، ولكن حواء ذات الفِطْرة النقيَّة رَضيتْ بقَدَرها، لم يَشغَلها الشقاء ولا التعب، هي تؤمن بأن الله لا يُقدِّر إلا الخير، لم يَشْغَلها الخروج من الجنة، وإنما كان شُغْلها الشاغل هي وزوجُها التوبة: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37].
طوبى لكل حواء تَسمو بفِطْرتها، الدرس ليس مجرد دَرْس طاعة، وإنما الرضا مصحوب بالقناعة، بأن يعرف كلٌّ منا دوره، بأن تُدرِك المرأة أن ثوبَ الرجل لا يَليق بها، وأن يُدرِك الرجلُ بأنه في الواجبات لا ينوب أحدٌ عن أحد.
رآق لي كثيرآ
• هذا خطؤك، وأنت تتحمَّله وحدك، أنا خُلِقت بالجنة وسأعيش بالجنة، ولن أنزل إلى مستوى دون مستواي.
ثم تَقترِب من زوجها وتَضرِبه بقبضتها على صدره.
• طلِّقني.. أنا بريئة من ذنبك، أنا سيدة العالم الأولى، لي شخصيَّتي المستقلة، كيف أعيش على كوكب الشقاء، وقد اعتدتُ على النعيم بالجنَّة.
وتَعترِض على قَدَرها وتقول:
يا ربِّ، لماذا لم تَخلقني من ضِلع جبريل أو ميكائيل؟ أو حتى إبليس؟ لماذا ورَّطتني بهذا الإنسان الذي يُخطئ، الذي يجوع ويَمرَض، فبقيت بالجنة ونزل آدم إلى الأرض؟!
هل تتخيَّلون الجنةَ بدون آدم والأرض بدون حواء؟ لا هي جنة، ولا تلك أرض، ولا هذه حياة، ذنبها أكبر من مجرد أكلِ التفاحة، بل أكبر من ذنب إبليس نفسه؛ فقد جمعت بين العصيان والاستكبار والأنانية والتطاول على إرادة الله.
هذه حواء زماننا، ولكن حواء ذات الفِطْرة النقيَّة رَضيتْ بقَدَرها، لم يَشغَلها الشقاء ولا التعب، هي تؤمن بأن الله لا يُقدِّر إلا الخير، لم يَشْغَلها الخروج من الجنة، وإنما كان شُغْلها الشاغل هي وزوجُها التوبة: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37].
طوبى لكل حواء تَسمو بفِطْرتها، الدرس ليس مجرد دَرْس طاعة، وإنما الرضا مصحوب بالقناعة، بأن يعرف كلٌّ منا دوره، بأن تُدرِك المرأة أن ثوبَ الرجل لا يَليق بها، وأن يُدرِك الرجلُ بأنه في الواجبات لا ينوب أحدٌ عن أحد.
رآق لي كثيرآ