كورنيش «الياقوت الأزرق».. هدية الله لمدينة جيجل
الكورنيش الجيجلي مناظر "بانوراميك" مبهرة
يكتنز الكورنيش الجيجلي الممتد على ساحل طوله 120 كلم، مناظر طبيعية خلابة، تمزج بين خضرة الجبال وزرقة البحر، وهو ما يغري الزائر الذي يكتشف المنطقة لأول مرة، بل حتى ذاك الذي زارها عدة مرات، فعلى مدار السنة شتاء أو صيفا، تبقى هذه المنطقة الجذابة تحافظ على جمالها، كونها لم يطلها إسفلت الطريق الملتوي على أزيد من 60 كلم، انطلاقا من سوق الاثنين ببجاية إلى غاية جيجل ما يشبه معركة بين الانسجام والتناغم والابتكار.
ويمنح كل ذلك صورة الفصول الأربعة لأنطونيو فيفالدي "1678-1741" وذلك على حد تعبير أحد عشاق "ساحل الياقوت الأزرق" وهو تشبيه شعري أطلق على الكورنيش الجيجلي، ويعد الربيع بجيجل بمثابة الاستيقاظ والبداية، والطفولة وشروق الشمس، وانطلاق الحركة على قواعد عذراء، متفائلة وديناميكية، فيما يمثل الصيف الشباب والشمس الذي يبلغ ذروة الأفق، فالصيف الجيجلي هو ملاذ الكثير من المصطافين، لأن سحر وسر هذه المنطقة الخلابة لن يحيد عن القاعدة، بدليل أن ساحل الياقوت الأزرق يتأهب لاستقبال ضيوفه الذين سيقصدونه من كل مكان، وحتى من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط بغية الاستجمام بهذه المنطقة الساحلية من الربوع الجزائرية.
فشواطئ جيجل لا تزال في منأى عن التلوث الذي يهدد العالم، وتبقى بذلك مصنفة ضمن أجمل المناطق في العالم، كما أن مواقعها الطبيعية تغري من يقع نظره عليها، فالكورنيش يحتضن محمية للطيور والكائنات الحية البحرية، من بينها الحظيرة الوطنية لـ"تازا" المصنفة من طرف اليونسكو، والتي تكتسي أهمية كبيرة على مستوى هذه المنطقة، من حيث قدراتها السياحية الكبيرة.
فخيال الانسان اذا شبه جنة عدن فسيشبهها بكورنيش جيجلي، الذي تشكل مواقعه ومناظره المتعددة، مصدر إلهام بالنسبة لعديد الفنانين التشكيليين.
فالمدينة الضاربة في أعماق التاريخ، احتضنت هيئة أركان بابا عروج "برباروس"، وهي مرشحة بالنظر لقدراتها ومواقعها الطبيعية الجذابة، لتصبح قطبا سياحيا ذا بعد وطني ودولي، على حد تعبير سكانها.
ويذكر في هذا السياق أن عديد المتعاملين الكبار عبر العالم في مجال السياحة، أبدوا في السنوات الأخيرة اهتماما بهذه المنطقة، وذلك على أمل تجسيد استثمارات سياحية ضخمة بها، وتسمح محاور الطرق باتجاه تاكسانة والميلية وزيامة منصورية والراقن وجميلة، وبلديات أخرى داخل هذه الولاية، لعابرها بإلقاء نظرة عامة "بانوراميك" مبهرة، مصوبة نحو الغابات التي ما انفكت تتجدد وتحافظ على لونها ورونقها رغم الحرائق التي تلتهمها من حين لآخر.
وبدورها تشكل الكهوف العجيبة بزيامة منصورية، والتي أنجز بالقرب منها نفق للمركبات على طول يزيد عن 630 متر، فضلا عن جسر كبير تم فتحهما أمام حركة المرور، إحدى المواقع السياحية الخلابة بهذه المنطقة، وذلك وسط ديكور طبيعي تشكل منذ زمن بعيد.
وتمثل هذه الكهوف العجيبة التي اكتشفت العام 1917 خلال أشغال بناء طريق جيجل- بجاية، إحدى عجائب وروائع الطبيعة بالنظر إلى التشكيلات الكلسية، التي استغرقت آلاف السنين لتتجسد للعيان.
فالسياح الذين يزورون جيجل لا ينسون التعرف على هذه المغارة، التي أصبح يؤثر عليها عامل الزمن، وكذا يد الإنسان، مما عرضها لمدة طويلة الى النهب والتدهور. كما تعد كهوف "غار الباز" مغارة أخرى محفورة في جوف الأرض، وهي تحتضن روائع طبيعية فريدة من نوعها.
إلى جانب أخاديد تازة ذات الرمال البرتقالية اللون، أو أيضا المنارة الكبيرة لرأس العافية، المطلة على خليج أو شبه جزيرة صخرية، ما أعطى لهذه المنطقة سحرا ومنظرا طبيعيا في غاية الروعة والجمال، فهذه المنارة التي بناها صاقل الحجارة شارل سالفا حوالي 1865، كان الهدف من تجسيدها توجيه مجموع البواخر التي تعبر المنطقة وضواحي ميناء جنجن، حيث تكون على مقربة من صخرتين بحريتين خطيرتين على الملاحة البحرية، حسبما تتضمنه وثيقة تاريخية عن هذه المنارة.
وتشمل القدرات السياحية التي تتوفر عليها هذه المنطقة كذلك، الحظيرة الوطنية لتازة التي تعد بمثابة جوهرة تتربع على 3.807 هكتارا، تشكل خزانا لأنواع ثرية من الحيوانات والنباتات.
وبدورها فإن المحمية الرطبة الطبيعية لبني بلعيد، التي تحتضن أصنافا من الطيور تأتيها من بقاع مختلفة من العالم، وخاصة من أوروربا الشمالية، تعد أيضا إحدى روائع الكورنيش الجيجلي، على غرار حديقة الحيوانات بكيسير، التي توفر إطارا ملائما للتنشيط والاستكشاف والتسلية بهذه المنطقة، التي كانت تفتقد وسائل الترفيه والتسلية.
وأصبحت محمية كيسير على مقربة من السد الذي يحمل نفس الاسم، الوجهة المفضلة ومكانا آمنا وخلابا، لا بد من زيارته على حد تعبير العديد من قاصديه، وتضمن مخطط توجيهي سياحي للمنطقة عديد الإنجازات الأخرى، التي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا لقطاع لا يزال في المهد، وذلك لأسباب عديدة، خاصة تلك المرتبطة بغياب "محترفين حقيقيين" في قطاع السياحة.
فالدراسة التي قام بها أحد مكاتب الاستشارة، تفيد بوجود عدد كبير من مشاريع المنشآت السياحية سواء على الشريط الساحلي، أو عبر مناطق عمرانية أخرى بالمناطق الجبلية.
الكورنيش الجيجلي مناظر "بانوراميك" مبهرة
يكتنز الكورنيش الجيجلي الممتد على ساحل طوله 120 كلم، مناظر طبيعية خلابة، تمزج بين خضرة الجبال وزرقة البحر، وهو ما يغري الزائر الذي يكتشف المنطقة لأول مرة، بل حتى ذاك الذي زارها عدة مرات، فعلى مدار السنة شتاء أو صيفا، تبقى هذه المنطقة الجذابة تحافظ على جمالها، كونها لم يطلها إسفلت الطريق الملتوي على أزيد من 60 كلم، انطلاقا من سوق الاثنين ببجاية إلى غاية جيجل ما يشبه معركة بين الانسجام والتناغم والابتكار.
ويمنح كل ذلك صورة الفصول الأربعة لأنطونيو فيفالدي "1678-1741" وذلك على حد تعبير أحد عشاق "ساحل الياقوت الأزرق" وهو تشبيه شعري أطلق على الكورنيش الجيجلي، ويعد الربيع بجيجل بمثابة الاستيقاظ والبداية، والطفولة وشروق الشمس، وانطلاق الحركة على قواعد عذراء، متفائلة وديناميكية، فيما يمثل الصيف الشباب والشمس الذي يبلغ ذروة الأفق، فالصيف الجيجلي هو ملاذ الكثير من المصطافين، لأن سحر وسر هذه المنطقة الخلابة لن يحيد عن القاعدة، بدليل أن ساحل الياقوت الأزرق يتأهب لاستقبال ضيوفه الذين سيقصدونه من كل مكان، وحتى من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط بغية الاستجمام بهذه المنطقة الساحلية من الربوع الجزائرية.
فشواطئ جيجل لا تزال في منأى عن التلوث الذي يهدد العالم، وتبقى بذلك مصنفة ضمن أجمل المناطق في العالم، كما أن مواقعها الطبيعية تغري من يقع نظره عليها، فالكورنيش يحتضن محمية للطيور والكائنات الحية البحرية، من بينها الحظيرة الوطنية لـ"تازا" المصنفة من طرف اليونسكو، والتي تكتسي أهمية كبيرة على مستوى هذه المنطقة، من حيث قدراتها السياحية الكبيرة.
فخيال الانسان اذا شبه جنة عدن فسيشبهها بكورنيش جيجلي، الذي تشكل مواقعه ومناظره المتعددة، مصدر إلهام بالنسبة لعديد الفنانين التشكيليين.
فالمدينة الضاربة في أعماق التاريخ، احتضنت هيئة أركان بابا عروج "برباروس"، وهي مرشحة بالنظر لقدراتها ومواقعها الطبيعية الجذابة، لتصبح قطبا سياحيا ذا بعد وطني ودولي، على حد تعبير سكانها.
ويذكر في هذا السياق أن عديد المتعاملين الكبار عبر العالم في مجال السياحة، أبدوا في السنوات الأخيرة اهتماما بهذه المنطقة، وذلك على أمل تجسيد استثمارات سياحية ضخمة بها، وتسمح محاور الطرق باتجاه تاكسانة والميلية وزيامة منصورية والراقن وجميلة، وبلديات أخرى داخل هذه الولاية، لعابرها بإلقاء نظرة عامة "بانوراميك" مبهرة، مصوبة نحو الغابات التي ما انفكت تتجدد وتحافظ على لونها ورونقها رغم الحرائق التي تلتهمها من حين لآخر.
وبدورها تشكل الكهوف العجيبة بزيامة منصورية، والتي أنجز بالقرب منها نفق للمركبات على طول يزيد عن 630 متر، فضلا عن جسر كبير تم فتحهما أمام حركة المرور، إحدى المواقع السياحية الخلابة بهذه المنطقة، وذلك وسط ديكور طبيعي تشكل منذ زمن بعيد.
وتمثل هذه الكهوف العجيبة التي اكتشفت العام 1917 خلال أشغال بناء طريق جيجل- بجاية، إحدى عجائب وروائع الطبيعة بالنظر إلى التشكيلات الكلسية، التي استغرقت آلاف السنين لتتجسد للعيان.
فالسياح الذين يزورون جيجل لا ينسون التعرف على هذه المغارة، التي أصبح يؤثر عليها عامل الزمن، وكذا يد الإنسان، مما عرضها لمدة طويلة الى النهب والتدهور. كما تعد كهوف "غار الباز" مغارة أخرى محفورة في جوف الأرض، وهي تحتضن روائع طبيعية فريدة من نوعها.
إلى جانب أخاديد تازة ذات الرمال البرتقالية اللون، أو أيضا المنارة الكبيرة لرأس العافية، المطلة على خليج أو شبه جزيرة صخرية، ما أعطى لهذه المنطقة سحرا ومنظرا طبيعيا في غاية الروعة والجمال، فهذه المنارة التي بناها صاقل الحجارة شارل سالفا حوالي 1865، كان الهدف من تجسيدها توجيه مجموع البواخر التي تعبر المنطقة وضواحي ميناء جنجن، حيث تكون على مقربة من صخرتين بحريتين خطيرتين على الملاحة البحرية، حسبما تتضمنه وثيقة تاريخية عن هذه المنارة.
وتشمل القدرات السياحية التي تتوفر عليها هذه المنطقة كذلك، الحظيرة الوطنية لتازة التي تعد بمثابة جوهرة تتربع على 3.807 هكتارا، تشكل خزانا لأنواع ثرية من الحيوانات والنباتات.
وبدورها فإن المحمية الرطبة الطبيعية لبني بلعيد، التي تحتضن أصنافا من الطيور تأتيها من بقاع مختلفة من العالم، وخاصة من أوروربا الشمالية، تعد أيضا إحدى روائع الكورنيش الجيجلي، على غرار حديقة الحيوانات بكيسير، التي توفر إطارا ملائما للتنشيط والاستكشاف والتسلية بهذه المنطقة، التي كانت تفتقد وسائل الترفيه والتسلية.
وأصبحت محمية كيسير على مقربة من السد الذي يحمل نفس الاسم، الوجهة المفضلة ومكانا آمنا وخلابا، لا بد من زيارته على حد تعبير العديد من قاصديه، وتضمن مخطط توجيهي سياحي للمنطقة عديد الإنجازات الأخرى، التي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا لقطاع لا يزال في المهد، وذلك لأسباب عديدة، خاصة تلك المرتبطة بغياب "محترفين حقيقيين" في قطاع السياحة.
فالدراسة التي قام بها أحد مكاتب الاستشارة، تفيد بوجود عدد كبير من مشاريع المنشآت السياحية سواء على الشريط الساحلي، أو عبر مناطق عمرانية أخرى بالمناطق الجبلية.