خنساء فلسطين
أمــــاهُ كــلُّ السابقيـنَ تيمَّمــوا ... فرحا ً وأ َمَّا اللاحقين َتيتــَّّمــوا
مَنْ بعدكِ الخنساء ُصارتْ ياترى...تمشي تشدُّ عِيالها كي يقدموا؟
فرحا ًولكـن ْ غصَّة الدمع ِ التي ... تشتـاقُ أحيانا ًومثلكِ جـَمجـَـَمُ
بالله كـــمْ كـانَ الحنينُ يردُّهـمْ ... حتى إذا خابوا أعدُّوا وهـمهموا
بالله كـــمْ كـانَ الفراقُ يصدُّهمْ ... زادوا اليـــكِ حـنينهُم ْفتقــدموا
كلُّ الذين بعثتِهـِم ْساحَ الردى ... منْ فازَ منهمْ بالجنان ِوصمموا
منْ كانت الخنساءُ فينا لحظة ً...عـَمُّوا وهـَمُّوا بالجهـاد ِتعلمـــوا
منْ كانت الأُم ُالتي تفدي الرجالْ ...فتزيدُ صبرا ًفوق جرْح ٍيَأـلم ُ
خنساءُ نادتْ للشهادة ِطالبا ً... مـــنْ نـَالها صدقا ًفـــلا لا يُحـرَم ُ
أماهُ هلْ ماتتْ عيونكِ إذ ترى ... منْ شيَّعوكِ أو بذكركِ رمَّمـــوا
كـــلُّ الرجالِ تسابقوا وتهافتوا ... أبناؤكِ إنْ كانَ قـدْ فـَرُقَ الدمُ
شربوا الشجاعة َكأسَ بيتِكِ وافراً ..فالرحمة ُالمُهداة إنْ وسِعَتهُمُ
خنساءُ طوبى للمصير ِفإنـــهُ .. وعــدٌ ولكنْ ذا الرجالُ تيتـمُّـوا
الأمّ انـــــت للكثير وغيرهم .... والأمُّ عندي في الحقيقة مريم ُ
بقلم : جمانه شبانه
من ديوان : بيض حسان