السلام عليكم ورحمة الله
ا- العداء اليهودي للاسلام :
- ان العداء اليهودي للاسلام ظهر منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ان تآمر اليهود على الاسلام والتخطيط للقضاء عليه مستمر منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومستمر الى يوم القيامة.
- ان قمة التأمر على المسلمين كان بالاتفاقية التي عقدها اليهود مع مشركي العرب للقضاء على المسلمين في غزوة الخندق.
- ان اليهود حاولوا اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم ما لا يقل عن ثلاث مرات في حوادث ثابتة في السنة والسيرة.
- ان الحقد اليهودي والتآمر على الاسلام استمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- العداء المجوسي للاسلام :
- ان هذا الصراع بدأ منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة الى كسرى يعرض عليه الاسلام وقد رد كسرى بتمزيق الرسالة وامر عامله في اليمن بارسال قوة لاعتقال الرسول وجلبه اليه في العراق ولكن الله سبحانه وتعالى سلط عليه من قتله وازاله عن الملك.
- ان المجوس في حياة الرسول صلى الله بدأوا بالاعتداء على قبائل بني شيبان في العراق بسبب دخولهم في الاسلام وذلك بدون اي سبب آخر.
3- العداء النصراني للاسلام :
- كما في العداء المجوسي بدأ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عند ارسل الرسول رسالته المشهورة الى قيصر يدعوه الى الاسلام وقد آمن قيصر بحقيقة الرسول كما ثبت في البخاري ولكنه لم يسلم لانه خاف على الملك والعرش.
- ان الروم النصارى وكما هي عادتهم لحد اليوم ونظرتهم البعيدة قرروا اعداد جيش ضخم يصل الى 200 الف جندي للهجوم على المدينة للقضاء على المسلمين. فكانت غزوة مؤتة التي ارسل فيها الرسول صلى الله عليه وسلم 3000 مقاتل للتصدي للهجوم الروماني ( وكانت عقيدة الرسول العسكرية الاساسية هي قتال العدو قرب ارض العدو بعيدا عن المدينة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم العدد الحقيقي للعدو.) وانتهت المعركة بانسحاب الجيشين.
- ثم في السنة الثانية اعد الروم جيشا مماثلا وفي هذه المرة استنفر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين جميعهم فبلغ عدد جيش الرسول ما يقرب من 60 الف مسلم فكانت غزوة تبوك ولكن جيش الروم اشتبك مع جيش الفرس وغير خطته.
- وفي السنة التالية وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم اعد الرسول صلى الله عليه وسلم جيشا بقيادة اسامة بن زيد لقتال الروم ثم بعد وفاته ارسله ابو بكر الصديق رضي الله عنه الى قتال الروم وعاد منتصرا ومازال ابو بكر عاملا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله على المسلمين في معركة اليرموك وبدأ فتح الشام في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
( وقد ثبت هذا العداء المستمر في القرآن بقوله تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )) ولن تفيد الحاضر والمستقبل )
تحول العداء والصراء من المباشر الى التآمر :
- بعد نجاح الخلافة الاسلامية في زمن عمر بن الخطاب في القضاء على الخطر العسكري للدولة الفارسية والرومانية تحول الصراع الى مؤامرات داخلية ودسائس قادها عناصر رومية وفارسية ويهودية بعضهم تظاهروا بالاسلام وبدأوا يخططون لضرب الاسلام من الداخل ( وهذا ليس كلاما ملفقا او تبريرا للمشاكل التي حصلت بين المسلمين ولكن من يقرأ تاريخ الفرس والروم يجد انهم خبراء في حبك ووضع المؤامرات ولا ننسى محاولة قتل النبي عيسى عليه السلام قبل ما يزيد من سبعمئة سنة من بعثة الرسول ).
- وقد ثبت في السيرة والتاريخ قتل ابو لؤلؤة المجوسي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه و مشاركة عناصر من اصول رومية ويهودية في اثارة الفتنة التي ادت الى قتل عثمان رضي الله عنه.
ظهور الصراع الاسلامي مع الخوارج:
- وقد تنبأ بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في وصفهم (( قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان )) رواه البخاري.
وقد ظهروا في زمن علي رضي الله عنه فكانوا يقتلون اهل الاسلام لاتفه الاسباب ويكفرون كل من يعارضهم فكفروا علياً رضي الله عنه وكان قاتله منهم.
- وهولاء الان يعرفون بالقاعدة او بالتكفيريون فهم يقتلون على اتفه الاسباب كما فعلوا في العراق فقد قتلوا من سبهم او تكلم فيهم وقتلوا الناس على الشبهات وعلى ملابسهم وعلى امور تافهة وذلك امر لا يرضاه الله ورسوله , كأنهم لم يقرأوا ما روى البخاري في كتابه : عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم: فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري عنه، فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أسامة، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله). قلت: كان متعوذا، فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
ومارواه عن المقداد بن عمرو الكندي، حليف بني زهرة، حدثه، وكان شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: يا رسول الله، إن لقيت كافراً فاقتتلنا، فضرب يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ بشجرة وقال: أسلمت لله، ءاقتله بعد أن قالها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقتله). قال: يا رسول الله، فإنه طرح إحدى يدي، ثم قال ذلك بعدما قطعها، ءاقتله ؟ قال: ( لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال).
انتهى الجزء الاول
