يُحكى أنه كان هناك جَد يعيش معه حفيده الصغير وفي أحد الأيام
وحينما كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة وحفيده يراقبه في اهتمام
تَلَفَّت الجدُّ إلى حفيده بهدوء ثم ترك ما بيده وقال لحفيده :
"خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ، ثم اِئتِني بها مملوءة بالماء" !!!
فتعجب الطفل الصغير وتساءل في نفسه :
"كيف أستطيع ملئ هذه السلة وكلها فتحات كبيرة" ؟!!ثم نظر لجده في تعجب فقال له جده : "هيا افعل ما طلبته منك" ..
فأمسك الولد السلة في استسلام وذهب ليفعل ما أراد جده.ولما وصل الولد للنهر القريب من البيت وضع السلة في النهر ورفعها وركض سريعاً تجاه البيت حتى يحافظ على الماء في السلة ولكنه وبعد خطوات قليلة وجد السلة قد أفرغت كل ما فيها من ماء فتوقف في إحباط ونظر إلى جده االذي كان يتابعه من أمام البيت قائلاً :
"ينبغي عليك أن تُسرع أكثر في المرة القادمة يا بُني".فعاود الحفيد الكرَّة وحاول أن يجري أسرع إلى البيت ..
ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة، فقال الولد في يأس :
"جدي .. من المستحيل أن آتيك بهذه السلة مملوءة بالماء ، إن كنت تريد ماء
سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك".فقال الجد : "لا .. أنا لم أطلب منك دلواً من الماء ، أنا طلبت سلة من الماء ..
ولكن يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً".فَغَرَّ الحفيد فاه في تعجب وهمَّ أن يعترض إلا أن جده أكمل قائلاً :
"حاول مرة أخرى وهذه المرة سآتي معك".
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة ؛ ولكنه أراد أن يُرِي جده هذا فذهب معه وملأ السلة بالماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده وهو يلهث قائلاً : "أرأيت ؟ .. لا فائدة أيضاً".فنظر الجد إليه في هدوء قائلاً : "أتظن أنه لا فائدة حقاً من كل ما فعلت" ؟
أماء الولد برأسه موافقاً، فقال جده : "انظر إلى السلة لتعرف هل هناك فائدة مما فعلت أم لا".فنظر الولد إليها وكأنه لم يفهم مراد جده فعاجله الجد قائلاً :
"هل تذكر لون هذه السلة عندما أخذتها أول مرة" ؟فقال الولد في وهو ما زال لم يفهم : "نعم كانت سوداء متسخة بسبب الفحم".قال الجد : "وهل هي الآن مازالت متسخة" ؟
قال الولد : "لا .. قد أصبحت نظيفة تماماً".فسأل الجد : "وهل هذا شيء جيد أم سيء" ؟
قال الولد : "بالطبع هذا شيء جيد".عاد وسأل الجد : "وما السبب في حدوث هذا الشيء الجيد" ؟
أجاب الولد : "بسبب الماء الذي كنت أحاول ملأها به".قال الجد : "إذن ورغم أنك فشلت في ما كنت تحاول فعله إلا أن هذه المحاولة تسببت في حدوث أشياء أخرى جيدة .. صحيح" ؟
أجاب الولد : "نعم صحيح".قال الجد مبتسماً :
"وهذا هو يا بني .. طالما أنك حاولت واجتهدت يجب أن تُحَصِّل شيئاً جيداً ، قد تراه وقد لا تراه ..
.. ولذلك لا تحزن حين تفشل في محاولة ما وابحث عن الشيء الجيد
الذي صنعته هذه المحاولة واستفد منه".ثم سأله الجد باهتمام : "هل فهمت يا ولدي" ؟
قال الولد في حماس : "نعم يا جدي .. فهمت".قال الجد في ارتياح : "جيد هذا ما كنت أريده ..
" ثم ابتسم وهو يكمل " .. بالإضافة إلى غسل سلة الفحم".
وحينما كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة وحفيده يراقبه في اهتمام
تَلَفَّت الجدُّ إلى حفيده بهدوء ثم ترك ما بيده وقال لحفيده :
"خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ، ثم اِئتِني بها مملوءة بالماء" !!!
فتعجب الطفل الصغير وتساءل في نفسه :
"كيف أستطيع ملئ هذه السلة وكلها فتحات كبيرة" ؟!!ثم نظر لجده في تعجب فقال له جده : "هيا افعل ما طلبته منك" ..
فأمسك الولد السلة في استسلام وذهب ليفعل ما أراد جده.ولما وصل الولد للنهر القريب من البيت وضع السلة في النهر ورفعها وركض سريعاً تجاه البيت حتى يحافظ على الماء في السلة ولكنه وبعد خطوات قليلة وجد السلة قد أفرغت كل ما فيها من ماء فتوقف في إحباط ونظر إلى جده االذي كان يتابعه من أمام البيت قائلاً :
"ينبغي عليك أن تُسرع أكثر في المرة القادمة يا بُني".فعاود الحفيد الكرَّة وحاول أن يجري أسرع إلى البيت ..
ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة، فقال الولد في يأس :
"جدي .. من المستحيل أن آتيك بهذه السلة مملوءة بالماء ، إن كنت تريد ماء
سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك".فقال الجد : "لا .. أنا لم أطلب منك دلواً من الماء ، أنا طلبت سلة من الماء ..
ولكن يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً".فَغَرَّ الحفيد فاه في تعجب وهمَّ أن يعترض إلا أن جده أكمل قائلاً :
"حاول مرة أخرى وهذه المرة سآتي معك".
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة ؛ ولكنه أراد أن يُرِي جده هذا فذهب معه وملأ السلة بالماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده وهو يلهث قائلاً : "أرأيت ؟ .. لا فائدة أيضاً".فنظر الجد إليه في هدوء قائلاً : "أتظن أنه لا فائدة حقاً من كل ما فعلت" ؟
أماء الولد برأسه موافقاً، فقال جده : "انظر إلى السلة لتعرف هل هناك فائدة مما فعلت أم لا".فنظر الولد إليها وكأنه لم يفهم مراد جده فعاجله الجد قائلاً :
"هل تذكر لون هذه السلة عندما أخذتها أول مرة" ؟فقال الولد في وهو ما زال لم يفهم : "نعم كانت سوداء متسخة بسبب الفحم".قال الجد : "وهل هي الآن مازالت متسخة" ؟
قال الولد : "لا .. قد أصبحت نظيفة تماماً".فسأل الجد : "وهل هذا شيء جيد أم سيء" ؟
قال الولد : "بالطبع هذا شيء جيد".عاد وسأل الجد : "وما السبب في حدوث هذا الشيء الجيد" ؟
أجاب الولد : "بسبب الماء الذي كنت أحاول ملأها به".قال الجد : "إذن ورغم أنك فشلت في ما كنت تحاول فعله إلا أن هذه المحاولة تسببت في حدوث أشياء أخرى جيدة .. صحيح" ؟
أجاب الولد : "نعم صحيح".قال الجد مبتسماً :
"وهذا هو يا بني .. طالما أنك حاولت واجتهدت يجب أن تُحَصِّل شيئاً جيداً ، قد تراه وقد لا تراه ..
.. ولذلك لا تحزن حين تفشل في محاولة ما وابحث عن الشيء الجيد
الذي صنعته هذه المحاولة واستفد منه".ثم سأله الجد باهتمام : "هل فهمت يا ولدي" ؟
قال الولد في حماس : "نعم يا جدي .. فهمت".قال الجد في ارتياح : "جيد هذا ما كنت أريده ..
" ثم ابتسم وهو يكمل " .. بالإضافة إلى غسل سلة الفحم".